أول غواصى في العالم
الغواصة هي آلة شبيهة بالسفينة صُممت لتعمل تحت الماء، وتُستخدم الغواصة في ثلاثة مجالات هما: المجال الحربي؛ إذ استُخدمت لأول مرّة في الحرب العالمية الأولى من قِبل الدول العُظمى مثل فرنسا وأميركا وبريطانيا وروسيا، وفي الوقت الحالي أُضيفَت لها خاصّية حمل السلاح النووي، والمجال الثاني هو البحث العلمي؛ فاستُخدمت الغواصة لاكتشاف ما تحت البحار وفي عمليات البحث العلمي العديدة مثل البحث عن السفينة المفقودة التايتنك، والمجال الأخير هو السياحي ولكن عدد الغواصات المُستخدمة في هذا المجال ما زالت قليلة. واخترعت أول غواصة في العالم في عام 1620م على يد العلم الهولندي فون دربيل وكانت غواصة صغيرة لها 12 مجدافًا جرّبها في نهر التايمز فسارت لمدّة 15 ساعة بعمق خمسة أمتار، أما الغواصة الحديثة فصممها العالم جون فيليب هولاند؛ إذ أدخل الكهرباء إلى محركها لتُصبح سلاحًا حربيًا أساسيًا منذ ذلك الوقت[١].
أكثر الغواصات تقدمًا في العالم
تقدّمت بعض الغواصات على مر الأزمان لتُصبح أكثر حداثةً ومُعاصرةً للتكنولوجيا، وفي ما يلي أكثر خمس أنواع متقدمة للغواصات في العالم[٢]:
- غوتلاند السويدية: أُنتجت الغواصات التي تحتوي نظام الدفع غير المعتمد على الهواء لأول مرّة في السويد، وكانت تزن 1600 طن أي أنها أخفّ من عدد كبير من الغواصات المُعتمدة على الديزل والكهرباء، وتصل سرعتها إلى عشرين عقدة وهي مغمورة، وخمسة عقد فقط عند عملها بنظام الدفع غير المعتمد على الهواء.
- أوريو اليابانية: تعود لطراز يوريو ويبلغ وزنها 4600 طن، وهي تعمل بالديزل والكهرباء ومُزوّدة بنظام الدفع غير المعتمد على الهواء من شركة كوكومز السويدية؛ لتبقى هادئة تحت الماء.
- طراز يوان الصيني: تطورت هذه الغواصة سريعًا في الثلاثة عقود الماضية، فانتقلت من غواصة تعمل على الديزل والكهرباء لتصاميم حديثة وتكنولوجية.
- تايب 212 الألمانية: هي إحدى غواصات الهجوم التي تعمل على الكهرباء والديزل، وهي أول غواصة استخدمت نظام الدفع غير المعتمد على الهواء الذي يُوظّف خلايا وقود هيدروجينية.
- لادا الروسية: يبلغ وزن هذه الغواصة 2700 طن تحت الماء، وتملك ستة أنابيب من عيار 533 ملم لتقذف الطوربيدات والصواريخ الحربية مثل: كلوب المضادة للسفن وكروز للهجوم الأرضي وللألغام، وصُمم هذا النوع ليكون بديلًا عن غواصة الكيلو المستخدمة من عصر الحرب الباردة.
أقوى الغواصات في العالم
بدأت الدول القوية بالتنافس في مجال صناعة الغواصات الحربية منذ الحرب العالمية الأولى؛ لامتلاك قوّة أكبر وإمكانات أكثر في التصدي للعدوان، وفي ما يلي بعض الغواصات الحربية المعروفة عالميًا[٣]:
- ذئب البحر: وهي واحدة من أكثر الغواصات تقدمًا والأغلى ثمنًا في العالم، صُنعت لاستعادة الجانب التكنولوجي للولايات المتحدة الأمريكية بعد سخرية الأعداء منها في الثمانينيات ثم تفوقت على الاتحاد السوفييتي عام 1945م، وهذه الغواصة سريعة وهادئة جدًا يبلغ طولها 107.6 متر وعرضها 12.2 متر وأقصى عمق تصله هو 610 متر تحت الماء.
- فيرجينيا كلاس: أُنشئت هذه الغواصة الهجومية النووية باشتراك بين الشركات المُصنعة للغواصات الأمريكية هما جنرال ديناميكس إلكتريك بوت و نورثروب جرومان، صُمّمت على الكمبيوتر وصُنع من فئتها 10 غواصات، يبلغ طولها 115 متر ووزنها 7300 طن وتصل لعمق 250 متر، وتمتلك محرك نووي لا ينفذ شحنه طول مدة حياتها وهي قليلة الضوضاء وصامتة وشبحية الشكل، ولديها ترسانات ضخمة من الرادارات والسونارات وأجهزة الكشف الكهروبصرية والحرارية تجعلها ذات كفاءة كبيرة في مهمات الاستطلاع والتوجيه والرصد.
المراجع
- ↑ سلمي امين (23-1-2017)، "جون هولان .. مخترع الغواصة البحرية"، www.almrsal.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.
- ↑ حنين الوعري (13-11-2018)، "تعرّف على أكثر 5 غواصات تقدمًا في العالم (صور)"، www.eremnews.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.
- ↑ نرمين حمودة (21-5-2015)، "فيديو| تعرف على أقوى الغواصات في العالم"، www.dotmsr.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.