اليوم العالمي للقانون

القانون

القانون هو مجموعة من الأسس والقواعد والخطوط العريضة التي يضعها المُشرِّع وتُطبق على المجتمع لتحكم سير الأمور فيه بالطريقة الصحيحة والمطلوبة، وسواء كان هذا القانون محليًّا أو دوليًّا، فإن من يخضع تحت إمرة القانون ويشمله تعميم هذا القانون عليه أن يرضخ لكل ما جاء فيه من تشريعات ونصوص، وفي حال أخلَّ في أي بند من بنودها فإنه سيخضع لعقوبة رادعة.


القانون معروف منذ قرون بعيدة وطويلة ولو لم يكن بهذا المسمى، فأي تشريع يُلزم الناس بتطبيق أمر معين هو قانون، فالتشريعات في الدين قانون، وأوامر الحاكم منذ أقدم العصور وحتى الآن قانون، والعقوبات الرادعة والأحكام التي تفصل بين الناس كلها قوانين. [١]


اليوم العالمي للقانون

كان لا بد من تحديد يوم عالمي للقانون لتذكير العالم بأهمية اتباعه والامتثال له، ومع أنَّ البعض ينظر إلى القانون من زاوية أنه يقيد حريته، لكنه ينسى أن ينظر إليه على أنه كفيل برد الحقوق والمظالم لأهلها، وقد حُدّد اليوم العالمي للقانون في الثالث عشر من شهر أيلول من كل عام، وفي هذا اليوم يجب أن يتذكر العالم وجوب تطبيق القانون على الكبير وعلى الصغير، على الغني وعلى الفقير، دون أي استثناءات أو اعتبارات.


يوجد شيء يسمى روح القانون وهذا ما يُحبذ تطبيقه فعلًا، ولكن بشرط أن يتوخى القاضي أو مطبِّق القانون الحذر والعدل والخوف من الله في هذا، إذ يمكن أن لا يُطبق النص بحذافيره في حال وجود تداعيات إنسانية لهذا مع عدم الإضرار بأي طرف وبأي جهة. [٢]


أهمية الالتزام بالقانون

يجب على المواطن أن يعي تمامًا أن القانون وُضع لخدمته ولصالحه، وليس من أجل قمعه أو التشديد عليه، ولكن على المواطن أن يعي أيضًا أن عليه ان يعرف ما له وما عليه في هذا القانون ومن هنا تكمن أهميته وضرورته، ويمكن تلخيص أهمية اتباع القانون في نقاط أهمهما ما يلي: [٣]

  • دعم السلام في المجتمع، فلا يمكن أن تقوم للسلام ولا للأمن قائمة دون وجود خطوط عريضة وشرائع تُلزم الجميع بها ليأخذ كل ذي حقٍ حقه.
  • الصلح والتوفيق بين القضايا والمصالح المتضاربة، فكثير من الناس في المجتمع تتضارب مصالحهم مع مصالح الآخرين، فيأتي القانون ليحسم الخلاف ويحقق لكل شخص مصلحته ضمن الحدود الذي تضمن عدم جور أحدهما على الآخر.
  • تطوير المجتمع والنهوض بالمصلحة العامة، فالقوانين والأنظمة تضمن قيام كل شخص في موقعه بكل الواجبات الموكله إليه، وبالتالي القيام بالأعمال على أكمل وجه، مما يعني تكامل الأدوار كلها مع بعضها من أجل النهوض بالمجتمع .

وعلى الشخص أن يدرك أن الرادع الحقيقي والمحرك يجب أن لا ينبع من القانون أو حتى من الخوف من العقاب، بل يجب أن يكون محركه الأول هو الخوف من الله عز وجل ويقظة الضمير بذلك يصبح القانون منهج حياة وسلوكًا يوميًّا لكل شخص.


المراجع

  1. " لاليوم العالمي للقانون "، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
  2. "أهمية القانون في المجتمع "، sarayanews، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
  3. "فلفسفة القانون "، publications، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :