مفهوم النظام الدولي الجديد

مفهوم النظام الدولي الجديد

النظام الدولي

مصطلح النظام الدولي من المصطلحات الحديثة التي استخدمها علماء السياسة والاقتصاد للتعبير عن النسق الذي يحكم العالم، إذ إنّ العالم لا يسير بطريقة عشوائية بل يسير وفق قوانين وأنظمة عالمية تحكمه، وهذه القوانين والأنظمة والتشريعات تتغير وتتبدل تبعًا لتغير الظروف العالمية، سواءً في المجالات الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية أو أي من الجوانب الأخرى المهمة في حياة الأفراد والجماعات.[١][٢]


مفهم النظام الدولي الجديد

يُعبّر النظام الدولي تعبيرًا خاصًّا عن العلاقات الدولية التي تربط الدول ببعضها، والذي يعتمد اعتمادًا أساسيًّا على العولمة وانفتاح الثقافات على بعضها في هذه الدول، والتعاون السياسي والاقتصادي والعسكري فيما بينها، وقد مر النظام الدولي بكثير من التغييرات والتطورات حتى وصل إلى النظام الدولي الجديد الذي يعيشه العالم، والذي يرتكز ارتكازًا أساسيًّا على وجود قوة عظمى واحدة لهذا العالم عسكريًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا وهي الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي. [١][٢]


نشأة وتطور النظام الدولي الجديد

  • المرحلة الأولى: والتي تزامنت مع توقيع معاهدة وستافليافي عام 1648، ففي هذا الوقت كانت بداية نشأة النظام الدولي الحديث، والذي قام على أساس توازن القوى وتحقيق السلام الدولي، وإعطاء الأهمية الكبيرة للحوارات والعلاقات السياسية والبعثات الدبلوماسية بين الدول، وقد بقيت هذه المرحلة حتى بداية الحرب العالمية الأولى، وفي هذه الفترة تحديدًا كان تمركز القوة بيد الدول الأوروبية وكانت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ما زالتا على الهامش.
  • المرحلة الثانية: وهذه المرحلة امتدت من الحرب العالمية الأولى حتى بداية الحرب العالمية الثانية، وأكثر ما ميزها أنّ الحكومات الأوروبية بدأت بالتحول إلى حكومات دكتاتورية مما أضعف قوتها داخليًّا، وبدأت بعض الكيانات المستقلة بالانشقاق عن دولها، وظهر كل من الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية كأعظم قوتين في العالم في تلك الفترة واستمر هذا حتى نشوب الحرب العالمية الثانية عام 1948.
  • المرحلة الثالثة: تزامنت المرحلة من بداية الحرب العالمية الثانية وحتى 1989 عند انهيار الاتحاد السوفييتي، وفي هذه الفترة ألقت الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتين على ناكازاكي وهيروشيما وذلك كان تمهيدًا لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية قوةً عظمى في العالم وبداية انهيار الاتحاد السوفييتي.
  • المرحلة الرابعة: وهي من عام 1989 وحتى الآن، والتي تشهد العولمة في أوجها والتداخل الكبير بين الدول في كل المجالات وأبرز ما ميز هذه الفترة حرب الخليج والتي بعدها بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض هيمنتها على كل الدول بصورة غير مباشر من خلال الانفتاح والعوملة وطرح السياسات المواثيق العالمية التي من شأنها جعل السلطة في يد القوى العظمى في العالم ومن أبرزها طبعًا الولايات المتحدة الأمريكية، فكل التكنولوجيا التي غزت العالم والتطور الكبير مفاتيحه ومقاليده بيد القوى العظمى حتى لو لم يشعر العالم بهذا، ولذلك فإنّها بكل بساطة قادرة على تحريك الدول كيفما شاءت وأينما شاءت، وهذا نوع من الاستعمار غير الظاهر وغير مباشر وتمارسه الولايات المتحدة الأمريكية على كثير من دول العالم وخاصة دول العالم الثالث.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "النظام الدولي "، موسوعة الجزيرة ، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019.
  2. ^ أ ب "في مفهوم النظام الدولي الراهن "، جريدة الرأي ، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019.
  3. "النظام العالمي الجديد خصائصه وسماته "، المركز الديمقراطي العربي ، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019.

فيديو ذو صلة :