مفهوم النظام العالمي الجديد

مفهوم النظام العالمي الجديد

ما مفهوم النظام العالمي الجديد؟

استُعمِل مصطلح النظام العالمي الجديد في مطلع التسعينات، ويشير إلى نوع  من العلاقات الدولية التي تختلف عن العلاقات السابقة بعد نهاية الحرب الباردة وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي والشيوعية، أمّا باقي العالم، فلم يشمله في ذلك الوقت مصطلح النظام العالمي الجديد، بل كان خاصًّا بالدول الغربية[١].


مراحل تطور النظام العالمي الجديد

مرّ النظام العالمي بالعديد من المراحل قبل أن يصل لما هو عليها الآن، وتلك المراحل هي[٢]:

  1. المحاولات الأولية: امتدّت هذه المرحلة طوال فترة الحرب العالمية الأولى؛ إذ قبل هذه الحرب لم يوجد أيّ وقت لدراسة أيّ منظمة للعلاقات الدولية تقريبًا.
  2. مرحلة الأحداث الجارية: أخذ الاهتمام بدراسة العلاقات في زمن الحرب منحنًا جديدًا في السياسة الدولية، وأصبحت دراسة الأحداث والمشاكل الحالية الموضوع المركزي للعلاقات الدولية.
  3. المرحلة القانونية المؤسسية: تطوّرت بالتزامن مع المرحلة السابقة، وتضمَّنت محاولات إصلاح مضمون وطبيعة العلاقات الدولية في المستقبل عن طريق تطوير القانون، الأمر الذي أدّى إلى تطوّر المؤسسات الدولية منها عصبة الأمم، وتقنين القواعد الدولية، وإنشاء عصبة الأمم؛ للقضاء على الحرب والعنف والاستبداد وعدم المساواة.
  4. مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية: بعد التغييرات الجذرية التي تسببت بها الحرب العالمية الثانية وتأثيراتها ذات المستوى الدولي على هياكل السلطة، أدّى ذلك إلى خلق حالة صعبة، ولذا تبيَّن أنّه لا بدّ من محاولات لتطوير نظرية العلاقات الدولية.
  5. مرحلة إدراك وجود أنماط منتظمة في السلوك العالمي، بعيدًا تمامًا عن المثالية.

بين عامي 1945 و2000 تقدّمت السياسة الدولية، وتطوّرت العديد من النظريات والأساليب، مثل حقوق الإنسان، والنظام الليبرالي، والنسوية، وحماية البيئة وغيره، وظهر الاعتراف بدور القوة في العلاقات الدولية، والرغبة القوية في سلام مستقر ودائم، وظهرت مصطلحات جديدة، مثل التمييز العرقي والإرهاب[٢].


العلاقة بين النظام العالمي الجديد والعولمة

تعني العولمة إكساب الأشياء طابعًا عالميًّا، وهي نظام عالمي يعتمد العقل الإلكتروني والمعلوماتية والإبداع التقني اللامتناهي، أي دون أخذ الأنظمة والثقافات والحضارات والقيم والحدود السياسية والجغرافية بعين الاعتبار، وقد نشأت العولمة في القرن 19، وارتبطت بعد ذلك بالنظام التجاري الحديث في أوروبا، ممّا أدّى لظهور مُصطلح (النظام العالمي)، ويعتقد آخرون أنّه ظهر بالتحديد في فيينا عام 1815.

بدأ مصطلح النظام الدولي الجديد والعولمة بالترسّخ بعد الثورة الصناعية التقليدية في منتصف القرن 18 في بريطانيا، ثم انتشر في أوروبا؛ بعد اختراع الآلات البخارية والحديد والكهرباء، والسفر عبر البحار والمحيطات بسرعة أكبر؛ ممّا أدّى لخروج أوروبا من عزلتها الاقتصادية إلى الأسواق العالمية والمستعمرات، فبدأ يظهر مصطلح الدولة بمفهومه المعاصر، وتأكّدت أركان المصطلح بعد حرب نابليون وهزيمة نابليون الثالث، وظهور قوة ألمانيا السياسية والاقتصادية في أوروبا، بعد ذلك بدأت الثورة الصناعية تدخل مرحلتها الجديدة مع التطورات التقنية في أوائل الستينات، ثم تلى ذلك عصر الاتصالات وتحوّل الاقتصاد من اقتصاد الأشياء إلى اقتصاد المعلومات؛ ممّا تسبّب في انتشار العولمة والنظام العالمي الجديد[٣].


المراجع

  1. "النظام العالمي الجديد"، عابد الجابري، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2021. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "Stages of Development in International Politics (4 Stages)", yourarticlelibrary, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  3. حامد شاكر العاني (25/2/2015)، "النظام العالمي الجديد العولمة: أنواعها، وكيف نشأت، ولماذا وجودها الآن؟"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2021. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :