كيف يفقس بيض الدجاج

فقس بيض الدجاج

تعتمد عملية فقس بيض الدجاج على عاملين أساسيين؛ العامل الأول قائم على الدجاج نفسه بإحضار دجاجة حضُون لتفقيس البيض، ويرتكز العامل الآخر على وجود حضّانة مفقسة، إذ يقدم هذان العاملان عمليتين مختلفتين بكيفية التنفيذ لكن متشابهتين بالنتيجة، وتخضعان لمجموعة من القوانين والشروط التي لا بُد من مراعاتها ومراقبتها حثيثيًا للوصول إلى النتيجة المطلوبة وهي فقس بيض الدجاج وتحويل الأجنة للحصول على كتاكيت صغار، إذ تستغرق رحلة الحضانة هذه 21 يومًا تقضيها البيضة في مرحلة الحضانة[١].


طرق تفقيس بيض الدجاج

توجد طريقتان لتفقيس بيض الدجاج، تعتمد الطريقة الأولى على استخدام الطريقة الطبيعية غرائزيًا لدى الدجاج، وهي بتوظيف دجاجة حضُون لتفقيس البيض، بينما تعتمد الطريقة الثانية على أجهزة حديثة معتمدة على مصدر طاقة وهي (حضانة مفقسة)، وفيما يأتي شرح لكل طريقة منهما بالتفصيل، مع ذكر مميزات وعيوب كل طريقة[٢]:


تفقيس بيض الدجاج باستخدام دجاجة حضون

يُستعان بالدجاجة التي وضعت البيض أو دجاجة أخرى وإن لم تضع البيض بنفسها، ومن أشهر فصائل الدجاج الراقد دجاج السلكي والأوربنجتون والدجاج الإنجليزي القديم، تبدأ هذه العملية بتهيئة مكان لحضانة البيض في مكان منعزل؛ إذ يكون عشًا أرضيًا مريحًا ويُملأ بالقش أو نشارة الخشب، كما يجب أن تكون هذه المنطقة هادئةً ومظلمةً ومحميةً من التيارات الهوائية، وآمنةً من الحشرات الضارة كالقمل، والقراد، أو الحيوانات المفترسة الأكبر حجمًا، يجب توفير مساحة للدجاجة للتجول بحُرية بعيدًا عن البيض، ووضع المأكل والمشرب بعيدًا عن البيض؛ حتى لا يقع عليه فيتعفن ويفسد.


الخطوة الثانية تتمثل بوضع البيض تحت الدجاجة ليلًا حتى لا تزعجها وترفض الدجاجة البيض وتهجره، ستتولى الدجاجة مهمة تحريك البيض وتقليبه وتعديله عدة مرات حتى يظل رطبًا ودافئًا، وللتأكد من جاهزية الدجاجة الحضون لحضانة البيض والبدء بعملية الحضن؛ لا بُد من اختبار الدجاجة بإحضار كرات غولف صغيرة أو بيض صناعي لتعرف جاهزيتها لبدء العملية، تمتد هذه العملية لمدة 21 يومًا، وفي آخر 36 ساعةً ستستمر الدجاجة بالرقود على بيضها استعدادًا للفقس، وعند خروج الكتاكيت الصغار فإنهم يبقون تحت رعاية الدجاجة الحاضنة وقريبًا منها.


مميزات استخدام الدجاج الحضون لتفقيس البيض: لا يوجد أي داعٍ للخوف أو القلق من انقطاع التيار الكهربائي، أو انخفاض وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة؛ التي قد تشكل خطرًا حقيقيًا على فقس البيضة، وتبقى تكاليفها أقل مقارنةً باستعمال الطريقة الأخرى، فجميعها عوامل طبيعية توفرها الدجاجة الحاضنة غرائزيًا للبيض.

عيوب استخدام الدجاجة الحضون لتفقيس البيض: من الممكن ان يقع الخيار على دجاجة قد لا تكون حضونًا حينما تحتاج إليها لمرحلة الحضانة، وقد تطول فترة الانتظار، وقد توجد حاجة لتأمين قفص حماية لحماية الدجاجة الحضون والبيض من الدجاج الآخر خوفًا من خطر التكسر والتحطم لوجودها في ذات القفص، إذ يؤثر هذا على التكلفة الإجمالية فتكون تكلفةً إضافيةً، وغالبًا ما تُعد الأعداد ضئيلةً نسبيًا مقارنةً بالطرق الحديثة، تفقس الدجاجة الكبيرة من 10 إلى 12 بيضةً، في حين تفقس الدجاجة الصغيرة فقط من 6 إلى 7 بيضات.


لا بد من اختيار الفصيلة المناسبة، إذ يُعد أفضلها دجاج السلكي والكوشين والأوربنجتون والدجاج الإنجليزي المعروف قديمًا، توجد العديد من الفصائل الأخرى التي قد تصبح حضونًا، لكن لا يمكن المغامرة بذلك فمن الممكن أن توجد دجاجة حضون ولكنها لا تمكث وقتًا طويلًا على بيضها مما يؤدي إلى تفقيس عدد قليل جدًا من البيض، وإذا لم تكن حضونًا قد تتفاجأ الدجاجة عند تفقيس البيض بخروج كتاكيت من البيضة فتهاجم صغارها أو تهجرهم.


لمعرفة الدجاجة الحضون من غيرها يجب البحث عن دجاجة راقدة في عشها أغلب وقتها وطوال الليل، والتأكد بالكشف على الجزء السفلي من جسدها فإذا كان خاليًا من الريش أو أنها عند لمسها نقرتك أو أطلقت صرخةً عاليةً فهذه دلالة على أنها دجاجة حضون.


تفقيس بيض الدجاج بالمفقسة

المفقسة هي حاوية ذات درجة حرارة وتهوية ونسبة رطوبة مضبوطة، أفضلية استخدام المفقسة أن الشخص سيكون المسؤؤل الوحيد عن ضبط كل ما يتعلق بالمفقسة من تجهيز، لتكوين بيئة مناسبة لوضع البيض داخلها وتفقيسه، يتضمن ذلك ضبط الحرارة والتهوية بالإضافة إلى تقليب البيض. مميزات استخدام المفقسة: توافرها الدائم في حين عدم توفر دجاج حضون، وسهولة التحكم بعملية التفقيس، إضافةً لتفقيس عدد كبير من البيض، وصغر حيز الاستخدام.


أما عيوب استخدام المفقسة لتفقيس البيض فهي اعتمادها اعتمادًا كليًا على مصدر طاقة مفعّل، فإذا تعرضت الفقاسة لانقطاع طاقة مفاجئ أو أغلق أحدهم الفقاسة عن طريق الخطأ؛ فسيؤثر ذلك سلبًا على البيض مما يؤدي إلى قتل الأجنة وخسارة جسيمة بأعداد الكتاكيت الناجمة عن هذه الطريقة، بالإضافة إلى ثمن الفقاسة الذي يُعد مكلفًا حسب الحجم والجودة المطلوبة، إذ إن عيبًا واحدًا فقط قد يكون عيبًا قاتلًا أحيانًا[٣].


المراجع

  1. "كيفية فقس بيض الدجاج"، wikihow، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-8. بتصرف.
  2. "الحضانة والتفقيس عند الدجاج"، almawachi، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-8. بتصرّف.
  3. "مشروع فقاسة البيض"، mazari3، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-8. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :