ما سبب عيد الحب

عيد الحب

يُصادف عيد الحبّ الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام، ويُعرف بشهر الرومانسية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأماكن أخرى منتشرة حول العالم؛ إذ يتبادل الأحباء الحلوى والورود والهدايا فيما بينهم، وذلك باسم القديس فالنتين والطقوس الرومانية القديمة في لوبركاليا؛ إذ يشيع في أحد الأساطير بأنّ القديس فالنتين كان كاهنًا يخدم الكنيسة في القرن الثالث في روما بناءً على قرار الإمبراطور كلاوديوس الثاني الذي فضّل أن يكون الكهنة عازبون وليس لهم عائلات وزوجات، وقرر حظر زواج الشبان؛ فكان فالنتين واحدًا من هؤلاء الشبان، واستاء من هذا القرار، وشعر بالظلم وخالف أوامر الإمبراطور، وكان يُتمّم زواج العشاق في السر، لكن سرعان ما علِم الإمبراطور كلاوديوس، بذلك وأمر بقتل فالنتين، ويقول البعض أنّ القديس فالنتين كان في عطلة، وقُتل خارج روما، وتتعد الأساطير التي تكمن خلفها حقيقة عيد الحُب؛ إلّا أنّ جميعها تُؤكد على بطولة وتعاطف شخصية فالنتين^[١].

سبب تسمية عيد الحب

تتعدّد الروايات حول بداية عيد الحبّ وسبب تسميته، فبعض الروايات تقول أنّ القدّيس فالنتين رفض اعتناق الديانة الوثنية، واعتنق الديانة المسيحية هو وعائلته، فأعدمه الإمبراطور الرومانيّ كلاوديوس الثاني، ويُقال أيضًا إنّ القديس فالنتين هو صاحب الاسم الحقيقي لعيد الحب؛ فقد كان يُقيم حفلات زفاف للجنود الممنوعين من الزواج، اتباعًا لمرسوم الإمبراطور، بتجهيز جنود ومحاربين غير مرتبطين بالزواج، وكان القديس فالنتين، يرتدي قلادةً مرسوم عليها كيوبيد -رمز الحب-، كما كان الجنود يتعرّفون عليه من خلال هذه القلادة، وكان يُقدّم لهم بطاقات تهنئة على شكل قلوب ورقيّة، تُذكرهم بحبهّم لله، وبسبب هذه الأساطير أصبح القديس فالنتين يُعرف باسم قدّيس الحبّ، ووجدت صلاة القديس فالنتين التي تدعو أن يرتبط العشّاق ببعضهم البعض، وهكذا أصبحت عطلة الفالنتين تُركّز على الحبّ.

إنّ من الأمور التي عزّزت الرابطة بين القديس والحب؛ قصيدة ألفها الكاتب جيفري تشوسر في العصور الوسطى عام 1381، وعدّ المؤرخون هذه القصيدة من أصول عيد الحب والاحتفال به، والشعور بالرومانسية بين الأحباء، وعلى مدى عدة قرون كان عيد الحب احتفالًا دينيًا ويومًا لممارسة الطقوس القديمة، وعطلة للتجارة؛ إذ تُقام الاحتفالات وتشترى الشوكولاتة والزهور؛ فهي طريقة جديدة للاحتفال، وأصبحت النساء تُحضّر أفكارًا للاحتفال بعيد الحب^[٢].

أفكار للاحتفال بعيد الحب

يُقدّم عيد الحبّ للمحبين عددًا من الطرق والأساليب للتعبير عن مشاعرهم؛ إذ يحتفل العديد من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم بعيد الحبّ بإظهار الحبّ والتقدير للأشخاص الذين يُحبونهم ويتعلقون بهم؛ فالبعض يختارُ أن يُرافق شريكه لعشاء رومانسيّ، والآخر يُفضّل انتقاء هذا اليوم لتقديم عرض الزّواج للحبيب، والبعض يُرسل بطاقات تهنئة أو أطباق شوكولاتة أو قطع مجوهرات، والأغلب السائد بين المعظم، إرسال الورود، وهنا سنتناول أكثر الأفكار الرومانسية التي يُمكن القيام بها في عيد الحب بالتفصيل^[٣]:

• الاحتفال الفردي بهذا اليوم، فليس شرطًا أن يكون الاحتفال برفقة أحد؛ فيستطيع الشخص أن يُدلّل ويحبّ نفسه، بالذهاب لمنتجع صحي أو الذهاب في رحلة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، أو الجلوس في البيت وحضور فيلم رومانسيّ.
• التعبير عن شعور الحبّ بالورود؛ إذ إنها أنسب وأجمل ما يُقدمه الإنسان في عيد الحب، وتُعبّر ورود اللافندر عن الحبّ السريّ والبدايات الأولى للحبّ، أما الورد الأبيض فيُعبر عن حفلات الزفاف، بينما الورود البرتقالية والوردية والصفراء؛ تُعبر عن الإعجاب والصداقة، والأهم هي الورود الحمراء؛ التي تُعبر عن الحب والجمال، وهي من أكثر الورود تداولًا بين الأزواج والمحبين للتعبير عن حبهم تجاه بعض.
• الاحتفال بحياة رومانسية أمر تقليدي في عيد الحبّ، ولكن أيضًا يمكن الاستفادة من هذا اليوم لإظهار التقدير والوفاء للأصدقاء بالذهاب معًا لحضور حفلة أو تقديم بطاقات تهنئة في عيد الحب.
• استعادة الذكرى لبدايات علاقة الحب؛ فالنساء يُفضّلن الرجال الذين يتذكرون تفاصيل الحبّ، ويُسعدهنّ قيام الرجل بأفكار لإشعال الحب مرة أخرى مثل؛ اصطحابهنّ إلى أول مكان قد التقيا فيه، أو تناول نفس الطعام.
• أفضل هدية تُقدم في عيد الحب؛ البقاء المتواصل مع الحبيب، وعدم مغادرة المنزل، وجعله يومًا مميزًا بإغلاق الهاتف والاستمتاع بكامل الوقت مع الشريك.
• تقديم الشوكولاتة في عيد الحب؛ إذ إنّها هدية جميلة، أو مشاركة شخص مقرّب ومحبب في تحضير وإعداد طبق من الشوكولاتة.
• تحضير بطاقة يدوية في المنزل لها طابع ومعنى رومانسي أفضل من تلك التي تُشترى من المتاجر، بكتابة بعض الكلمات الخاصة أو كتابة قصيدة وكلمات محببة وممتعة للشريك أو للصديق.
• الاستفادة من عيد الحب في تقديم عرض الزواج؛ إذ إنّه يعدّ يومًا رومانسيًا ومخصصًا للعشاق، فتقديم وردة حمراء مع طلب الزواج، هي أفضل طريقة للاعتراف بالحبّ.

حقائق عن عيد الحب

تتعدّد الحكايات والحقائق عن عيد الحب، ومن هذه الحقائق ما يأتي^[٤]:

• بدأ عيد الحب فعليًا في مدينة روما القديمة؛ كمهرجان للخصوبة الوثنية.
• أصبح عيد الحب عطلةً رسمية بإعلان البابا الروماني غيلاسيوس عن 14 فبراير كيوم مرتبط بالحبّ، لاعتقاد العديد أنّ موسم تزاوج الطيور بدأ في 14 فبراير.
• اعتمد أقدم تسجيل لعيد الحب في عام 1415 عندما كتب دوق اسمه تشارلز من القرون الوسطى قصيدة لزوجته أثناء سجنه في برج لندن.
• بدأ تبادل الرسائل الخطية والبطاقات بين العشاق والأصدقاء، خلال القرن السابع عشر، وفي أربعينيات القرن التاسع عشر صُنعت البطاقات من الشرائط، والدانتيل، وانتشرت على نطاق واسع.
• يُعد يوم عيد الحب يومًا واسعًا، ويُحتفل به بنسبة كبيرة بين الناس لا سيما في أمريكا؛ إذ يحتفل 55% من الأمريكين بعيد الحبّ، ويُنفقون ما نسبته 19.6 مليار دولار سنويًا بما فيها 1.8 مليار دولار على الحلوى وحدها، وتبين أن الرجال يُنفقون 338 دولار في عيد الحب بينما النساء تُنفق 64 دولار.
• يأتي عيد الحب بالدرجة الثانية بعد عيد الميلاد في تبادل البطاقات؛ إذ يُرسل الأمريكيون 145 مليون بطاقة للحبّ في كلّ عام.
• ينتشر تقديم الحلوى والزهور كهدايا في عيد الحب، لكن بناءً على دراسة الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة تبيّن أنّ الفئة الأكثر تداولًا، هي المجوهرات بقيمة 4.7 مليار دولار، ثم تأتي الأمسيات الخارجية في المرتبة الثانية بكلفة 3.7 مليار دولار، ثم الزهور، والملابس، والحلوى.
• بدأ تقديم صناديق فاخرة معبأة بالشوكولاتة عام 1861، وكانت تُقدّم على شكل قلب، وحاليًا يُباع أكثر من 36 مليون صندوق من الشوكلاتة على شكل قلب بكلفة 58 مليون جنيه في عيد الحب.

المراجع

1. ↑ HISTORY.COM EDITORS (2009-12-22), "History of Valentine’s Day"، HISTORY, Retrieved 2019-12-16. Edited.
2. ↑ Real Simple Editors (2019-12-13), "The History of Valentine’s Day, and Why We Celebrate"، REAL SIMPLE, Retrieved 2019-12-16. Edited.
3. ↑ Ejaz Khan, "10 Romantic Ways to Celebrate Valentine’s Day"، WONDERSLIST, Retrieved 2019-12-16. Edited.
4. ↑ AMANDA HAWKINS AND HANNAH JEON (2019-12-9), "14 Fascinating Valentine's Day Facts You Probably Didn't Know"، GH, Retrieved 2019-12-16. Edited.