حشائش السافانا
تعدّ السّافانا حشائش ذات أطوال متوسّطة، ولونٍ أصفر مائل إلى البنيّ بعض الشيء، وهي أكثر شيوعًا في الأراضي السهليّة ذات الغطاء النباتيّ المُنخفض، وتشهدُ سهول السافانا تجمّعًا كبيرًا لأصناف مختلفة من الطيور والحيوانات، إلى جانب تجمّعات بشرية، بالأخص من قبل القبائل الأفريقيّة، ويعود أصل التّسميّة إلى سابانا، وهي كلمة إسبانية الأصل، ويُقصد بها الحشائش، وتمتاز مناطق السافانا برحلات السفاري، كما تمتازُ بأجوائها المناخية الخاصّة بها، والمختلفة عمّا سواها من المناطق الأخرى، لوقوعها محاذاة الغابات الاستوائية، وفيما يتعلّق بمعدل سقوط الأمطار فيها، فتتراوح بين 900 - 1500 مليميترًا سنويًا.
أمّا فيما يتعلق بالغطاء النباتي في حشائش أو غابات السافانا؛ فإنّ أغلب النباتات الموجودة حشائشٌ جافة، يُطلق عليها الاستبس، وتمتاز هذه الحشائش بقدرتها العالية على العيش دون مياه لفترة طويلة نسبيًا، بالأخص في مواسم الجفاف التي تُعد سببًا رئيسًا في ذبول النباتات، وتُحول لونها إلى اللون الأصفر المعروف، كما أنّ الحيوانات أيضًا تتضرر نتيجة مواسم الجفاف تلك؛ إذ تسهم تلك الفترات العصيبة في موت بعض الحيوانات، بسبب الجوع أو العطش[١][٢].
أين توجد حشائش السافانا
إنّ أكثر السافانا توجد في الأجزاء الشمالية والجنوبية من خط الاستواء، تحديدًا في بعض دول آسيا وأمريكا الجنوبية على جوانب نطاق الغابات المدارية، فضلًا عن أستراليا، أمّا على وجه التحديد؛ فالغابات أكثر انتشارًا في قارة أفريقيا عن سواها؛ إذ إنّها تتوسّع فيما يقارب السّتة دول إفريقية، بالتالي أصبحت السافانا إحدى رموز القارة الشهيرة[١].
ومن جهة أخرى، تُغطي السافانا جميع أراضي اليابسة الواقعة بين دوائر عرض 5ْ و20ْ شمال خط الاستواء، لتشمل بذلك أجزاء من هضبة البرازيل، عدا المرتفعات الشاهقة منها؛ إذ يُطلق عليها في هذا النطاق اسم كامبوس، أمّا بين دوائر عرض 5ْ و20ْ جنوب خط الاستواء، فتتضمن السافانا أجزاءً كبيرة من حوض الأورينكو، ومرتفعات غيانا، بذلك يُطلق عليها في هذا القطاع اسم اللانوسLianos. [٣].
أنماط غطاءات السافانا النباتية
توجد عدة أنماط رئيسية لغطاءات السافانا النباتية، منها[٣]:
- السافانا الرطبة: هو النطاق الممتد على أنحاء الغابات المطيرة بين 5ْ و7ْ في شمال وجنوب خط الاستواء، ويبلغ إجمالي تساقط الأمطار في هذه المناطق مقدار 1200 مليميترًاـ يصل إلى 1500 في البعض منها أحيانًا، وتهطل الأمطار في هذا القطاع ما يتجاوز 8 أشهر في السنة، وتكتسي الأرض خلالها بالحشائش التي يتراوح ارتفاعها ما بين 6 إلى 12 متر، وتوصف الحشائش فيها بالخشونة والأوراق النصلية.
- السافانا الجافة: في هذا الغطاء النباتي تكون فصول الجفاف أطول من الغطاء السابق، كما تقل نسبة هطول الأمطار، لأنها أكثر بعدًا عن خط الاستواء وأكثر قربًا من الأراضي الصحراوية؛ إذ يقدر معدل الهطول فيها نحو 500 مليميترًا سنويًا، أمّا فصل الجفاف، فيتراوح بين 3 إلى 7 أشهر، بالتالي يُعرف الغطاء النباتيّ فيه بالانخفاض؛ إذ تقلّ الأشجار والشُّجيرات، وينخفض ارتفاعها.
المراجع
- ^ أ ب لخالدي عربي، السافانا : الوحشية الافريقية وقبلة للسواح، mo22، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-19. بتصرّف.
- ↑ أحمد الشخشير (4-9-2019)، معلومات عن غابات السافانا، ويكي عرب، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب سافانا، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-19. بتصرّف.