أستراليا
تعدّ أستراليا أصغر قارة وواحدة من أكبر الدول على وجه الأرض، وعاصمتها هي مدينة كانبيرا، وتضم العديد من الجزر الصغيرة، وتقع قارة أستراليا بين المحيط الهادي والمحيط الهندي في نصف الكرة الجنوبي، ويمتد البر الرئيسي لأستراليا من الغرب إلى الشرق حوالي 4000 كم، ومن الشمال الشرقي في شبه جزيرة كيب يورك إلى مدينة رتل ولسونز في الجنوب الشرقي بنحو 3200 كم، أما في الشمال فتمتد حدودها لشواطئ بابوا غينيا الجديدة، وتفصل أستراليا عن أندونيسيا وصولًا إلى الشمال الغربي بحار تيمور وعرفة، أما ما يفصلها عن بابوا غينيا الجديدة هو بحر المرجان ومضيق توريس في الشمال الشرقي، ومن نيوزلندا إلى الجنوب الشرقي يفصلها بحر تسمان، ومن أنتاركتيكا في أقصى الجنوب يفصلها المحيط الهندي.
تُعدّ أستراليا بلد السهول الشاسعة، وتعد قارة جافة إذ إنَّ ثلث مساحتها بالكامل تحتلها الصحراء، وهي قارة جافة يكون الطقس فيها حارًّا جدًّا، وتكون درجات الحرارة في فصل الصيف مرتفعة جدًّا وتكون غالبًا فوق الـ 38 درجةً مئويةً، وتتعرض لموجات حارة كثيرة، أما في فصل الشتاء فتكون درجات الحرارة معتدلة باسثناء المناطق المرتفعة في تسمانيا وجنوب شرق أستراليا إذ ينتشر الثلج، ويتكون الصقيع في الليل خلال فصل الشتاء في جميع أنحاء جنوب أستراليا وفي المناطق الداخلية، ويبلغ عدد سكان أستراليا 24.600.000، ويتألف من أكثر من 270 مجموعة عرقية، وحتى منتصف القرن العشرين كان ينظر إلى المجتمع الأسترالي على أنه مجتمع بريطاني نتيجة للتأثيرات البريطانية جراء الهجرة، إذ يشكل الأستراليون الأصليون نسبة قليلة من عدد السكان، والباقي من المهاجرين سواء من أصول أوروبية أو آسيوية، على الرغم من أن اللغة الإنجليزية هي ليست اللغة الرسمية لأستراليا إلا أنها تُعدّ اللغة الوطنية بحكم الواقع ويتحدث الجميع بها في أنحاء أستراليا، بالإضافة إلى أنّ مجموعات المهاجرين يتحدثون بلغتهم الخاصة، وتشكل الديانة المسيحية النسبة الأكبر في أستراليا مع وجود المسلمين واليهود والهندوس وأيضًا تجدر الأشارة إلى أن ربع سكان أستراليا لا يعترفون بدين.[١]
السفر لأستراليا
تضم المدن المعروفة بأستراليا قيمًا تاريخية وثقافية للقارة بأكملها، والمناظر الطبيعة المعمارية من مدينة سيدني في الشرق إلى مدينة بيرث في الغرب التي تمزج ما بين التأثيرات البريطانية والصينية والثقافة الأسترالية الأصلية، فيما يأتي بعض المعلومات عن مدن أستراليا:[٢].
- سيدني: تشتهر مدينة سيدني بمعالم سياحية تجذب السياح إليها منها دار الأوبرا وجسر هاربور، ويمكن لزوار المدينة الاستمتاع بالفنون في معرض الفنون في نيو ساوث ويلز، ويمكن أيضًا لعشاق الرياضة حضور مباراة دوري كرة القدم الأسترالية على ملعب سيدني للكريكيت، وتضم مدينة سيدني نحو 28 متنزّهًا، تستضيف المدينة فعاليات موسمية مثل مهرجان سيدني للكوميديا الذي يقام في شهر إبريل و مهرجان سيدني الدولي للأغذية في شهر أكتوبر.
- هوبارت: وهي أكبر مدينة في تسمانيا تُعدّ الوجهة الأولى لعشاق الهواء الطلق، ويستقبل سوق سالامانكا الموسيقيين والزراعيين في الشوارع ضمن سوق أسبوعي يوم السبت من كل أسبوع وهو يقع وسط مدينة هوبارت، ويشمل موسم المهرجانات في مدينة هوبارت مهرجان القوراب الخشبية الأسترالي الذي يقام في شهر فبراير، ومهرجان التذوق في شهر ديسمبر، وتُعدّ أيضًا هوبارت وجهة للسفن المشاركة في سباق رولكس سيدني هوبارت لليخوت في شهر ديسمبر.
- ملبورن: تتميز هذه المدينة بحدائقها الشهيرة مثل حديقة المتاهة النباتية الملكية و بيرارونج مار المطلة على النهر، وأيضًا تضم العديد من المسارح في قلب المدينة مثل مسرح مالتهاوس الذي يقدم الفنون مثل الأوبرا والكوميديا والدراما، وتستضيف هذه المدينة مهرجان سباق الربيع تتخللها سلسلة من سباقات الخيول ضمن كأس ملبورن في شهر نوفمبر، أيضًا تتميز هذه المدينة بوجود أماكن عديدة لسباق السيارات.
- بارث: تضم مدينة بارث العديد من المباني التاريخية مثل متحف النقل بالسكك الحديدية ومتحف كوخ الحارس المتقاعد، وهذه المعالم تحافظ على أصالة المدينة التاريخية، في حديقة ويتمان بارك في شمال شرق مدينة بارث يتجمع العديد من الرسامين والنحاتيين والموسيقيين ليقدموا الفن للعامة على مدار السنة، وتستضيف المدينة مهرجان الخريف الذي يقام من شهر مارس حتى شهر مايو من كل عام على طول نهر سوان ويشمل سبعة أحداث محلية منها مهرجان بيكلي كارمل للحصاد ودورة التزلج على التلال.
المطبخ الأسترالي
بالرغم من أن السكان المحليين في أستراليا يتناولون الأرز المقلي والكاري التايلندي ومأكولات البحر المتوسط إلا أنَّ هذه الأطباق لا تنتمي إلى المطبخ الأسترالي ولكنهم جزء من أستراليا متعددة الثقافات، فيما يأتي بعض الأطباق من المطبخ الأسترالي:[٣].
- اليرقات: وهي يرقة من الأدغال تتميز بنكهة تشبه نكهة الجوز وهو من الأطباق الأصلية يتناولها الأستراليون منذ آلاف السنين، وغالبًا ما تأكل نيئة وعلى الرغم من ذلك توجد حقيقتان فيما يخص هذا الطبق: الأولى هو أن طعمها جيد والثانية هو أنها تنتمي للأرض.
- بسكويت أنزاك: وهو بسكويت مرتبط بيوم أنزاك في 25 أبريل الذي يمثل ذكرى قاسية للجيش الأسترالي والنيوزلندي الذين قاتلوا خلال الحرب العالمية الأولى، وكانت الزوجات تصنع هذا البسكويت وترسله إلى الجنود وبفضل مكوناته الأساسية كان يمكن الاحتفاظ به لمدة طويلة، ويتكون هذا البسكويت من الشوفان و الدقيق والسكر والشراب المحلى وجوز الهند المجفف والزبدة وبيكربونات الصوديوم والماء تعجن المكونات ثم يخبز في الفرن.
- دامبر أو خبز الصودا: ويعد هذا الطبق الرخيص بمكوناته الطعام الأساسي للعمال في الشوارع قديمًا، إذ إنه يتكون ببساطة من دقيق القمح والماء وقليل من الملح وتعجن المكونات ثم يخبز على الفحم يقدم مع الشاي، أما الآن فالنسخة المطورة منه تحتوي على الحليب.
- لحم ساق الضأن المشوي: كثير من العائلات الأسترالية يجتمعون في المنزل يوم الأحد على مائدة الغداء فتطهو الأم هذا الطبق ترحيبًا بهم، ويتبل لحم الضأن بالثوم وإكليل الجبل وزيت الزيتون ثم تطهى في الفرن مما يجعلها طرية ولذيذة تقدم مع البطاطا المشوية، على الرغم من أن أصول هذا الطبق من خارج أستراليا إلا أن الأستراليين فخورون بصنع هذا الطبق الشهي.
المراجع
- ↑ Joseph Michael Powell, W.D.L. Ride, Robert Terence Lange (24-6-2019), "Australia"، www.britannica.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ↑ Nicholas Katers (21-3-2018), "Famous Cities in Australia"، www.traveltips.usatoday.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ↑ Thomas Woodgate (18-12-2017), "Australian food: 40 dishes locals like to call their own"، www.edition.cnn.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.