محتويات
كم عدد الأكراد في العالم؟
أشارت التقديرات والإحصائيات عام 2019 إلى أنّ عدد الأكراد في العالم يتراوح ما بين 25 إلى 35 مليون نسمة[١]، يقترن ذكر الأكراد عادةً في بعض المناطق الجغرافية؛ لا سيما العراق وإيران وسوريا وتركيا، إلا أنهم يتواجدون في مناطق واسعة حول العالم بأعدادٍ كبيرة جدًا حتى باتت فئة كبيرة تجهل عدد الأكراد في العالم وأماكن تواجدهم، وينشطر الأكراد ويتمركزون رئيسيًّا في أربع دول رئيسية، وهي[٢]:الأكراد في العراق
يستوطن الأكراد في العراق في محافظاتٍ محددة وهي دهوك وأربيل والسليمانية، إذ بلغ عدد الأكراد في هذه المحافظات الواقعة في إقليم كردستان الفيدرالية خلال عام 2016 نحو 5.4 مليون نسمة، فضلًا عن 3 مليون نسمة أخرى في الأراضي الكردية غير الواقعة في الإقليم الكردستاني رسميًا، لذا فإن إجمالي عدد الأكراد في العراق وصل إلى 8.4 مليون نسمة، أي بما تتراوح نسبته ما بين 26.5% من إجمالي الكثافة السكانية العراقية، وتعترف بهم العراق كجماعة عرقية رسمية لها خصوصيتها الكاملة في البلاد. كذلك، يضم الأكراد العراقيون أقليات مسيحية يصل عددهم إلى 100,000 نسمة، وتركمان بعدد 500,000 جنبًا إلى جنب مع 1.8 مليون شخص لاجئ.
الأكراد في إيران
تبلغ نسبة الأكراد في إيران نحو 15% من إجمالي الكثافة السكانية الإيرانية، إذ يستوطن الأراضي الإيرانية الكردية (كردستان، اكرمانشاهان ، إيلام وأذربيجان الغربية) أعدادًا قد تتجاوز 10 ملايين نسمة، إضافةً إلى ذلك، فإن عدد أفراد المجتمع الكردي في منطقة خراسان يقارب 1.5 مليون شخص، وفي طهران يقارب 0.5 مليون، بمجموع 12 مليون كردي في إيران.
الأكراد في تركيا
تحتل تركيا المرتبة الأولى من حيث الوجود الكردي في أراضيها، إذ يقيم في الأراضي التركية ما نسبته 56% من إجمالي الأكراد في العالم؛ ويقدر عددهم بنحو 20 مليون نسمة على الأقل، أي بما نسبته 25% من إجمالي الكثافة السكانية في تركيا، وتشير المعلومات إلى أنهم يتمركزون في ولايات أو ما قد يسمى بمقاطعات على النحو التالي؛ 23 ولاسة في شرق وجنوب شرق الأناضول، ومعاطعتين في سيواس وماراش،أي ما يبلغ مساحته 230 ألف كيلو متر مربع من الأرض التركية.
الأكراد في سوريا
أدت الحرب الأهلية في الجمهورية السورية العربية إلى إحداث خلل كبير في التوزيع الديموغرافي في الأقاليم الكردية الرئيسية الثلاث؛ الجزيرة وكوباني وعفرين؛ واللواتي يستضفنَّ ما يقارب 2.5 مليون نسمة، إضافةً إلى المجتمعات الكردية في دمشق وحلب التي تضم عددًا قد يتجاوز المليون كرديّ تقريبًا، وبالمجموع الإجمالي يُقدر عدد السكان الكرديين في سوريا ما يقارب 3 إلى 3.5 مليون نسمة؛ أي ما يشكل نسبته 15% من إجمالي سكان سوريا.
تاريخ الأكراد
يُعد الأكراد السكان الأصليين لبلاد ما بين النهرين للمناطق الواقعة هناك ومرتفعاتها، وهذه المناطق المعروفة في وقتنا الحالي بجنوب تركيا، وشمال شرق سوريا، وشمال غرب إيران، وجنوب غرب أرمينيا، ويشكلون مجتمعًا خاصًا بهم مُتفرد بثقافتهم وأعراقهم ولغتهم، كما يعتنقون أديانًا ومذاهبًا مختلفة، ولكن أغلبهم من مسلمي السنة، لا يوجد دولة محددة لهم بالرغم من أنهم حاولوا بعد الحرب العالمية الأولى وسقوط القوى العثمانية من إنشاء وطن ضمن معاهدة سيفر عام 1920، إلا أن هذا الطموح قد خُذل، وتحديدًا عندما تم وضع حدود تركيا الحديثة ضمن معاهدة لوزان، ولم تنص على إقامة دولة كردية، وقد أقرتْ على بقاء الأكراد ضمن الأقليات في بلدانهم، وبقي الأكراد بعد ذلك يحاولون إقامة دولة مستقلة لهم، ولكن كانت محاولاتهم تقمع بعنف دائم[٣].
لغة الأكراد
لغة الأكراد هي اللغة الإيرانية الغربية، إحدى اللغات الهندية الإيرانية التي يُنطق بها رسميًا في كردستان، تحتل المرتبة الثالثة من حيث اللغات الإيرانية الأكثر شيوعًا بعد اللغة الفارسية والباشتو، كما تتضمن لهجاتٍ عدة، ويُعتقد أن هناك 20 إلى 40 مليون شخص يتحدث هذه اللغة حول العالم، ومن اللهجات الأكثر شيوعًا واستخدامًا بينها هناك، الكردية الشمالية التي يتحدث بها أهل الموصل في العراق، والقوقاز في تركيا، يستوطن هؤلاء الأفراد مجتمعات مختلفة حول العالم منها ما يقع في أرمينيا، جورجيا، كازاخستان، لبنان، سوريا، وأجزاء من أوروبا، إلا أن مصادر المعلومات تختلف بشدة نظرًا لاختلاف العرق، الديانات واللغات الرسمية المعتمدة، لذا يمكن للإحصائيات الاختلاف لعدد من الأسباب[٤][٥].
ثقافة الأكراد وديانتهم
غلبت البداوة التقليدية على أسلوب ونمط عيّش الأكراد، فكانت مهّنِهِم تدور حول الرعي وتربية الأغنام حقول بلاد ما بين النهرين وهضاب تركيا وإيران، أغلب الأكراد قد لجؤوا للزراعة الهامشية والعشوائية فقط، أي على قارعة الطرق وأطراف الأراضي، غير أن فرض الحدود الوطنية الذي بدأ بعد الحرب العالمية الأولى، بالتحديد بين عاميّ 1914 حتى 1918، أعاق الهجرة الموسمية للقطيع المرعيّ، الأمر الذي أدى إلى إجبار بعض الأكراد على ترك الطرق التقليدية الخاصة بحياة القرى والزراعة، ودخول البعض الآخر منهم نطاق الأعمال غير التقليدية نسبةً لما ألفوه وبقيوا عليه منذ زمن طويل.
تُعَدُّ الوحدة الأساسية في المجتمع الكردي التقليدي هي القبيلة، يقودها الشيخ أو الآغا، الذي يتصف بالحزم والقيادة، وما زال مفهوم القبلية والشيخ ثابتًا ليومنا هذا، إلا أنه ليس بالدرجة ذاتها المتعارف عليها قديمًا، استمرت القبلية لحين انتقال الثقافة الكردية إلى الحضرية واندماجها بالعديد من الدول والحضارات الأخرى، أما عن الحياة الاجتماعية في المجتمع الكردي، كان الزواج مقتصر على زواج الأقارب بشكلٍ عام، إذ عُرف في المناطق غير الحضرية بعض الممارسات؛ كالزيجات المرتّبة مُسبقًا أو المخطط لها، أو زواج الأطفال، و يلجأ بعض رجال المجتمع الكردي في بعض الأحيان إلى تعدد الزوجات في المجتمع الكردي كونه من الأمور المسموحة في الدين الإسلامي، بالرغم من منع هذا الأمر في القانون المدني في تركيا. تتعدد الديانات التي يعتنقها الأكراد حول العالم،ولكن الغالبية العُظمى تعتنق الديانة الإسلامية وتتبع الطائفة السنية وتعاليمها، بينما تنشطر فئة أصغر عنها وتنتمي للطائفة الشيعية، أما الديانة المسيحية فإن أتباعها من الأكراد قلة، ويشار إلى أن أتباع الديانة الإيزيدية هم الفئة الأقل بين الديانات التي يعتنقها الأكراد[٦].
المراجع
- ↑ "Who are the Kurds?", bbc, Retrieved 2020-12-07. Edited.
- ↑ "The Kurdish population", institutkurde, Retrieved 2020-10-28. Edited.
- ↑ "Who are the Kurds?", bbc, 2019-10-14, Retrieved 2020-11-25. Edited.
- ↑ "Kurd", britannica, Retrieved 2020-11-22. Edited.
- ↑ "Kurdish language", britannica, Retrieved 2020-11-23. Edited.
- ↑ "Kurdish Religions", thekurdishproject, Retrieved 28-5-2020. Edited.