العيد في فلسطين

فلسطين

تقع دولة فلسطين في غرب قارة آسيا، وتتمركز في منتصف منطقة الشرق الأوسط، وتتميّز بموقعها الاستراتيجيّ الذي جعل منها مطمعًا للكثير من الجهات، وتنتمي الدولة الفلسطينيَّة لمنطقة بلاد الشام، ويُحدّها من جميع جهاتها دول عربيَّة، فهي تمتلك حدودًا بريَّةً وبحريَّةً مع مجموعة من الدول العربيَّة، فيحدّها من الشمال دولة لبنان، ومن الشمال الشرقيّ دولة سوريا، ومن الشرق دولة الأردن، ومن الجنوب الغربيّ جمهوريّة مصر، وأمَّا من الجنوب، فتطل دولة فلسطين على خليج العقبة، ومن الغرب تطل على مياه البحر الأبيض المتوسط التي تربط بينها وبين شمال قارة أفريقيا، وجنوب قارة أوروبا، وبالتالي فإنَّ موقع دولة فلسطين الهام على خريطة العالم عرَّضها للاحتلال الصهيونيّ منذ زمن طويل، وحتى الوقت الراهن، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ فلسطين لها مكانة دينيَّة كبيرة جدًّا، وهي مهد الرسل عليهم الصلاة والسلام، ومنها عرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء، وبيت المقدس هو أولى القبلتين الشريفتين، وقد ذُكرت فلسطين في عدد من آيات القرآن الكريم، فهي مكان مُقدَّس، وتوجد الكثير من الشواهد الموجودة فيها، والتي تدلّ على مكانتها الدينيَّة العظيمة سواءً للمسلمين، وحتى الديانة اليهوديَّة والديانة المسيحيَّة، وكان ذلك أيضًا مطمعًا إضافيًا لاحتلال أراضي الدولة الفلسطينيَّة، وعلى الرغم من ذلك حافظ الفلسطينيون على عاداتهم وتقاليدهم التي ورثوها عن أجدادهم، وفي هذا المقال حديث عن عادات العيد في دولة فلسطين.[١]


العيد في فلسطين

حرص الشعب الفلسطينيّ طوال هذه السنين على الاحتفال بقدوم العيد محاولين الابتهاج به، ونشر الفرح والسعادة فيما بينهم على الرغم من وجود الاحتلال على أراضيهم، فتبدأ طقوس العيد منذ اقتراب قدومه، فيخرجون إلى الأسواق يبتاعون الثياب الجديدة، وزينة العيد، والحلويات الشهيَّة، وتحرص النساء على صنع كعك العيد الذي يمنح هذا اليوم نكهةً لا مثيل لها، وفي صباح يوم العيد المبارك تستيقظ العائلة باكرًا للخروج إلى صلاة العيد التي يؤدونها في ساحات المسجد الأقصى المبارك، فالصلاة في المسجد الأقصى هي عيدٌ بحدّ ذاته للشعب الفلسطينيّ، فتمتلئ ساحات المسجد بالكبار والصغار الذين يرتدون أجمل ثيابهم، ويتبادلون التهانيّ والمباركات مع أقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم بكل فرح وسرور.[٢]


طقوس العيد في فلسطين

تنتهي صلاة العيد في المساجد، ويذهب الناس لزيارة أمواتهم في المقابر، ويقرؤون الفاتحة على أرواحهم، ويعودن بعدها إلى منازلهم، فيتناولون وجبة الفطور التقليديَّة وهي سمك الفسيخ، وبعدها يستعدون للبدء في استقبال الأقارب والمعايدات، فيتبادلون الزيارات، ويحرصون على توزيع العيديَّة على الأطفال، ويخرج الرجال لتأدية فريضة صلة الرحم بينما تبقى النساء في المنزل لاستقبال الضيوف، وفي وقت الغداء يجتمع أفراد العائلة لتناول طبق السماقيَّة، وهو من أشهر الأطباق التقليديَّة في فلسطين، ويُحضَّر الطبق من السُمَّاق والبصل والدقيق واللحمة وأوراق السلق الخضراء، وبعد وجبة الغداء يخرجون للترفيه عن أنفسهم إلى الحدائق، والمتنزهات العامّة، ويزورون أقاربهم، ويقضون يوم العيد بأكمله في سعادة غامرة محاوين قدر الإمكان نشر الفرح فيما بينهم.[٣]


المصادر

  1. "فلسطين"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 3-4-2019.
  2. "العيد في فلسطين"، lahaonline، اطّلع عليه بتاريخ 3-4-2019.
  3. "عيد الفطر بالقدس"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 3-4-2019.

فيديو ذو صلة :