إسطنبول
تقع مدينة إسطنبول في جمهوريَّة تركيا، وقد كانت هي العاصمة الرسميَّة للبلاد في وقت سابق قبل نقل العاصمة إلى مدينة أنقرة في عام 1923م، وتُعدّ المدينة من أكبر المدن الموجودة في الجمهوريَّة التركيَّة، كما يعيش فيها عدد كبير من السكان، والذين يُقدر عددهم بنحو 15 مليون نسمة بناءً على إحصاءات عام 2018م، ومن الجدير بالذكر أنَّ تاريخ مدينة إسطنبول عريق جدًّا؛ إذيرجع إلى العهد البيزنطيّ، وقد كان يُطلق عليها في تلك الفترة الزمنيَّة اسم القسطنطينية، ولكن بعد دخول الإسلام إلى الأراضي التركيَّة وفتحها وانتشاره في أراضيها جرى تغيير اسمها إلى إسطنبول، وبعدها أصبحت عاصمة رسميَّة لدولة المسلمين، ومن الجدير بالذكر أنَّ إسطنبول تتميَّز بموقع استراتيجيّ هام جدًّا يربط بين كل من قارتيّ آسيا وأوروبا، وقد ساهم ذلك في جعلها من أهم المدن في العالم، وأكثرها حضارةً وتقدمًا، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ عدد سكان مدينة إسطنبول كبير جدًّا، والذي ساعد بدوره في رفع مكانتها بين مدن كل من القارتين الآسيويَّة والأوروبيَّة، ومن الناحيَّة الجغرافيَّة، فإنَّ مدينة إسطنبول تمتد على مساحة واسعة إذ تُقدر مساحتها بنحو 153877 كيلومترًا مربعًا، ومناخها العام شديد الحرارة في فصل الصيف، وشديد البرودة في فصل الشتاء، وتتواجد فيها جميع الخدمات والمرافق العامة التي يحتاجها سكان المدينة، وفي هذا المقال حديث عن العيد في إسطنبول.[١]
العيد في إسطنبول
تتميَّز مدينة إسطنبول بوجود مساجد ذات بنيَّة معماريَّة ضخمة ومُتميّزة، ولذلك تُعد صلاة العيد فيها من أجمل الطقوس التي يمكن تأديتها في يوم العيد، كما توجد مجموعة من الطقوس الأخرى التي يحرص المسلمون في إسطنبول على ممارستها أثناء فترة العيد، فتستمر احتفالاتهم بقدومه لفترة زمنيَّة تصل إلى أربعة أيام متتالية، فيبدؤون يومهم الأول بالتوجّه إلى المساجد والساحات العامة لتأدية الصلاة، ثُمّ يعودون إلى المنازل لاستقبال الأقارب ومعايدتهم، ومن الجدير بالذكر أنَّ تبادل الزيارات مع العائلة هو من أكثر الأمور التي يفعلها المسلمون في إسطنبول أول أيام العيد المبارك، فبعد الانتهاء من استقبال الضيوف في المنزل يخرجون لزيارة الأجداد، والمعايدة عليهم.[٢]
مظاهر العيد في إسطنبول
يحرص المسلمون في فترة الأعياد سواءً كان عيد الفطر، أو عيد الأضحى على التجهُّز للعيد، والتحضير له قبل قدومه، فيخرجون للأسواق، ويبتاعون الملابس الجديدة، ويهتمون بشراء أنواع الحلويات التركيَّة المختلفة، كما تبدأ النساء في تنظيف المنازل، وتجهيزها لاستقبال الضيوف، ومن أهم الأمور التي يحرصون على تقديمها للضيوف هي القهوة التركيَّة التي لا غنى عنها في مثل هذه المناسبات، وأمَّا الأطفال فينتظرون العيد ببهجة كبيرة لارتداء ملابسهم الجديدة، والحصول على العيديَّة من الأكبر سنًّا، ونظرًا لأنَّ مدينة إسطنبول زاخرة بالأماكن السياحيَّة الخلابة، فإنَّ المسلمين يقصدون الكثير منها للتنزّه، وقضاء أجمل الأوقات برفقة العائلة والأصدقاء، فيخرجون لزيارة جزر العائلات، ويمضون أوقات جميلة بالتجوَّل في مضيق البسفور عن طريق القوارب، أو السفن الكبيرة، وغيرها العديد من الفعاليات المختلفة.[٣]
المراجع
- ↑ "اسطنبول"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "أجواء عيد الفطر في تركيا"، طقس العرب، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "العرب والعيد في تركيا"، تركيا بوست، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.