العيد في مصر

مصر

تقع جمهورية مصر العربيَّة في الشمال الشرقيّ من قارة أفريقيا، وتتميّز بموقع جغرافيّ يربطها بدول قارتيّ آسيا وأفريقيا، فتحدّها من الغرب دولة ليبيا، ومن الجنوب دولة السودان، وتشترك في حدود بحريَّة مع دولتي الأردن والسعوديَّة من الجهة الشرقيَّة، ويفصل بينهما البحر الأحمر، وأمَّا من الشمال الشرقيّ فتحدّها دولة فلسطين المُحتلَّة، وتعدّ الجمهوريَّة المصريَّة من الدول التي تربط بين أكثر من قارة، فموقعها الاستراتيجيّ زاد بنسبة كبير من مكانتها السياسيَّة والاقتصاديَّة، وهي أكبر دولة عربيَّة من حيث عدد السكان إذ يُقدر عددهم بنحو مئة مليون نسمة على حسب إحصاءات عام 2018م، كما أنَّ مساحتها كبيرة، وتُقدر بأكثر من مليون كيلو متر مربع إلّا أنَّ المساحة المأهولة بالسكان منها لا تتجاوز ثمانين ألف كيلو متر مربع، ومن الناحية الإدارية تنقسم جمهوريَّة مصر العربيَّة إلى 27 محافظةً، ومنها: محافظة القاهرة، وهي العاصمة الرسميَّة للدولة، ومحافظة الجيزة، ومحافظة المنوفية، ومحافظة الإسكندريَّة، وغيرها من المحافظات المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنَّ المصريين حريصون على الالتزام بالعادات والتقاليد التي يمتلكونها، ويظهر ذلك جليًّا في طقوس العيد في مصر، والتي سنعرضها في هذا المقال.[١]


العيد في مصر

يبدأ العيد في مصر مع الابتسامة على وجوه الناس وشغفهم به، وهم يحرصون على تحضير كعك العيد، فيمضون ليلة العيد يصنعون حلوياتهم التقليديَّة، ويعيدون تنسيق البيوت، وترتيبها لاستقبال الضيوف في يوم العيد، وهكذا تبدأ طقوس العيد في مصر، وفي صباح يوم العيد يخرج المصريون كبارًا وصغارًا لتأدية صلاة العيد التي وصّى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجتمعون في الساحات العامة، ويتبادلون التهنئة والسلام وهم بأبهى حُلّة ويرتدون أجمل ثيابهم، وبعد انتهاء الصلاة، وبين أجواء الفرح والسعادة الغامرة يتناولون وجبة الفطور التقليديَّة للشعب المصريّ، وهي سمك الفسيخ، وتُعدّ هذه الوجبة من أشهر الوجبات المعروفة لديهم، كما أنَّهم يخرجون لتناولها على كورنيش نهر النيل مع أقاربهم وجيرانهم، وممّا لا شك فيه أنَّ جميع الشوارع، والساحات العامة، والحدائق تكون مُزيّنة بالأنوار، والأعلام، وتغمرها فرحة العيد.[٢]


مظاهر العيد في مصر

إنَّ مظاهر العيد في دولة مصر تتجسد في الحب والرابطة القويَّة التي تجمع أهلها، فعلى الرغم من صعوبة الأحوال الماديَّة إلّا أنَّهم حريصون على بثّ السعادة، وروح العيد فيما بينهم، ويستغلون كل لحظة من لحظات يوم العيد في الاحتفال به، سواءً بزيارة الأقارب، وتأدية فريضة صلة الرحم، والحرص على طاعة الله سبحانه وتعالى، ويبقى الأطفال ينتظرون الهدية من الكبار، وهي ما تُسمَّى بالعيديَّة، وتعود العائلة لتجتمع مرة أخرى على وجبة الغداء، وفي وقت المساء يخرجون للتنزُّه في الحدائق العامة والأسواق، ويبتاعون الأطعمة التقليديَّة من الذرة والفول وغيرها من المأكولات الشعبيَّة، ويستكملون سهرة ليلة العيد على كورنيش النيل، ويتبادلون الحديث مع بعضهم، فالعيد في مصر بهجة وسعادة لكل الناس سواءً الكبار، والصغار، وهو يوم فرحة يجمعهم على الخير، والمودَّة، والسعادة.[٣][٤]


المصادر

  1. "مصر"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019.
  2. "عيد الفطر في مصر.. كيف يكون؟"، arabiaweather، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019.
  3. "عيد بسطاء مصر على كورنيش النيل وفي المتنزهات العامة"، alaraby، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019.
  4. "أبرز طقوس العيد فى مصر"، youm7، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019.

فيديو ذو صلة :