السياحة في حضرموت

حضرموت

تشغل محافظة حضرموت موقعًا جغرافيًّا في النواحي الشرقية من جمهورية اليمن، وتتخذ من مدينة المكلا عاصمةً لها، وتأتي حضرموت بالمرتبة الأولى من حيث المساحة؛ إذ تمتد مساحتها لنحو 193.032 كيلومترًا مربعًا، وتتموضع فوق سواحلِ بحر العرب من الجنوب وصولًا إلى الشمال حيث الحدود اليمنية السعودية، وتحدها من الشرقِ محافظة المهرة، أما من الغرب فتشترك بحدودٍ داخلية مع محافظتي مأرب وشبوة، ومن الجنوب يحدها بحر العرب، ويشار إلى أن المسافة الفاصلة بينها وبين العاصمة اليمنية صنعاء تتجاوز 794 كيلومترًا مربعًا على الأقل.


تشير إحصائيات التعداد السكاني إلى أن عدد سكان حضرموت قد تجاوز 1.028.556 نسمة على الأقل، وتشهد المنطقة نموًّا سكانيًّا بمعدلِ 3.08% سنويًّا، وبذلك فإن مجموع سكانها يشكل ما نسبته 5.2% من العدد الإجمالي لليمن، ولا بد من التنويه إلى أن الغالبية العظمى من سكان المحافظة يمتهنون الزراعة وتربية الثروة الحيوانية والاصطياد السمكي، إذ يشكل الناتج الزراعي ما نسبته 5.8% من الناتج الإجمالي الزراعي في الجمهورية، وتشتهر المنطقة بأنها موطن لزراعة المحاصيل النقدية والحبوب والتمور[١].


السياحة في حضرموت

تتمتع محافظة حضرموت بوفرةِ العديد من عوامل الجذب السياحي في أراضيها، وقد ساهم ذلك بجعل التنمية الشاملة فيها متعددة وممكنة، ويشار إلى أن السياحة في حضرموت قد تكاتفت إلى جانبِ كل من المجالات الزراعية والتجارية والاستثمارية والصناعية لتكون مصدر رفدٍ بالغ الأهمية للاقتصاد الوطني، إذ تشتهر المنطقة بوفرة المعالم الطبيعية والإرث التاريخي الحضاري العريق فيها[٢]، وفيما يلي مجموعة من أهم معالم السياحة في حضرموت[٣]:

  • المتنزهات السياحية والطبيعية، تحتضن حضرموت عددًا كبيرًا من المتنزّهات والمتنفسات الطبيعية بين ربوعها، كما تنتشر أيضًا فيها واحات النخيل الرائعة، ومن أبرز ما جاء فيها:
    • قرية قسم، التي تمتاز بانتشار النخيل فيها والمشاهد الطبيعية الخلابة، وتشغل موقعًا في الجزء الشرقي بالنسبةِ لمدينة تريم.
    • وادي دوغن، هو مجموعة قرى تتواجد فوق ضفاف وادي حضرموت.
    • مدينة غيل باوزير، منطقة سهلية شاسعة المساحة، تتدفق فيها ينابيع الماء الغزيرة التي تجري بين غابات النخيل.
    • عين الحومة، يستخدم هذا الحوض المائي لغاياتِ إمداد الأراضي الزراعية بالماء وضخها إليها بكل قوة، ويصل قطر العين الواحدة لنحو 40 مترًا.
    • جزيرة سقطرى، منطقة ذات خصائص طبيعية فائقة، تكثر فيها عوامل الجذب السياحي؛ إذ يتواجد فيها متحف مختص بالتاريخ الطبيعي؛ فيستعرض أهم النباتات النادرة وأشجار النخيل المتشابكة والمنتشرة في كل مكان، كما يستعرض أنواعًا مختلفة من الطيور والمغارات الجبلية والكهوف، وتتدفق شلالات المياه بغزارة.
  • معالم السياحة العلاجية، تعد منطقة ملائمة لممارسة السياحة العلاجية؛ إذ تكثر فيها ينابيع المياه الحارة والمعدنية، ومنها حمام ثوبان ومعيان حسن وحمام صوبير وغيرها، كما تكثر العيون المعدنية في منطقة الحامي؛ إذ يتوافد السياح للاستشفاء من أمراض الجلد والروماتيزم.
  • سياحة الشواطئ، ومن أبرز الشواطئ هناك:
    • شاطئ الحامي، يقع فوق السواحل الشرقية للمدينة على بحر العرب.
    • شواطئ جزيرة سقطرى، تنفرد بالكثبان الرملية البيضاء الممتدة لمسافةٍ لا تقل عن 300 ميل على الأقل، إذ يُخيّل للناظر أنها أكوام من القطن الأبيض.
  • المعالم والآثار التاريخية في المنطقة:
    • المكتبة السلطانية.
    • حصن الغويري.
    • سور المدينة.
    • حصن بن عياش.
    • حصن الفلس.
    • قرية نور.
    • قبر النبي هود -عليه السلام-.
    • مدينة السوم القديمة.
    • جامع هارون الرشيد.
    • قبر نبي الله صالح -عليه السلام-
  • المتحف الوطني أو ما يسمى قصر السلطان القعيطي، وينشطر إلى شطرين رئيسيين، هما:
    • القسم الخاص بالسلطان، ويفتح هذا القسم أبوابه للوفود والضيوف القادمين للسلطان القعيطي.
    • القسم الخاص بالآثار القديمة، ويستعرض هذا الجزء كل ما يتعلق بتاريخ المنطقة من عملات أثرية وقطع نقدية ونقوش وغيرها.


تاريخ حضرموت

تعد محافظة حضرموت من المناطق الجغرافية التي يرجع ذكرها إلى فترةِ ما قبل التاريخ، إذ تشير سطور التاريخ إلى أنها منطقة قد نشأت لتكون مملكة لأتباع وعبدةِ الإله سين، ومع حلول عام 330 قبل الميلاد قد حظيت باستقلالها وانفصالها عن مملكة سبأ تمامًا، أما في عام 275 ميلادية فقد خضعت لحكم الحميريين، هذا ويشار إلى أنها قد عاشت مستقلة لفترة من الزمن قبل أن تضع الإمبراطورية الساسانية يدها على عدن في عام 571 للميلاد، ومع وصول الإسلام إليها ودخوله ربوعها سنة 630 ميلادية؛ فقد اعتنقت قبائل كثيرة الإسلام ومنهم وائل بن حجر والصحابي علاء بن الحضرمي.


في العصور الوسطى انضمت حضرموت إلى الدولة الرسولية والطاهرية والصليحية لتصبح جزءًا لا يتجزأ منها، وقد فرضت سيطرتها على اليمن في الفترة الممتدة ما بين القرن الثالث عشر وحتى أواسطِ القرن الخامس عشر الميلادي، وقد ظهر فيها المذهب الأباضي بكثرة وانتشر؛ ولكن مجيء المذهب الشافعي قد ساعم في تلاشي المذهب الأباضي هناك[٤].


المراجع

  1. "نبذة تعريفية عن محافظة حضرموت"، المركز الوطني للمعلومات، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.
  2. عادل احمد القحوم (11-2-2007)، "السياحة في حضرموت .. صناعة بلا دخان "، يمرس، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.
  3. "السياحة في محافظة حضرموت"، السياحة في اليمن، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.
  4. "حضرموت"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :