5 خطوات تساعدك في تعويد طفلك على شرب الماء

5 خطوات تساعدك في تعويد طفلك على شرب الماء

كم يجب أن يشرب طفلكِ من الماء يوميًّا؟

تحتاج أجسامنا إلى الماء لكي تحدث التفاعلات الكيميائية الأساسية، فعندما لا نشرب كميةً كافيةً من الماء، لا تستطيع أجسامنا العمل في أفضل حالاتها، كما تزيد أهمية شرب الماء في أشهر الصيف الحارة لتبريد الجسم، فعندما ترتفع درجة حرارة أجسامنا بسبب الطقس الحار أو بسبب النشاط البدنيّ مثلًا، ينبه الدماغ الغدد العرقية لإنتاج العرق، فيبرد الجسم نفسه من خلال تبخر العرق من الجلد، وفي حالة الجفاف التي قد تصيب أجسامنا بسبب قلة شرب الماء، فلا يمكن للجسم أن يتعرق بدرجةٍ كافيةٍ ليظل باردًا، كما يعدّ الماء ضروريًا للحفاظ على حركات الأمعاء منتظمة والمساعدة على منع الحالات الطبية مثل التهابات المسالك البولية وحصوات الكلى، جميع هذه الأسباب تجعل من المهم مراقبتكِ لكمية الماء التي يشربها طفلكِ وفقًا لعمره، فمن المهم أن يشرب طفلكِ عدد أكواب بسعة 236 مل من الماء تعادل عمره، وبحد أقصى 1892 مل من الماء للأطفال فوق عمر 8 سنوات، وهذه الكميات لا تتضمن المشروبات الأخرى التي قد يستهلكها في اليوم، بما في ذلك الحليب أو العصير أو المشروبات الأخرى[١].


5 خطوات لتعويد طفلكِ على شرب الماء

في حين أننا جميعًا نحتاج إلى الماء للبقاء على قيد الحياة، فقد يكون من الصعب حمل الأطفال على شرب الكمية اليومية الموصى بها من الماء، لا سيما بعد اكتشاف بدائل مثل العصائر وحليب الشوكولاتة، ونظرًا لأن أجسامنا تفقد الماء من خلال التنفس والتعرق والهضم، وهي ثلاثة أشياء يفعلها الأطفال كثيرًا، فمن المهم أن يشرب طفلكِ ما يكفي للبقاء بحيويةٍ وبصحةٍ جيدةٍ، ولتشجيع طفلكِ على شرب كمية كافية من الماء جربي الحيل الخمسة البسيطة التالية[٢]:

اجعلي الماء متاحًا بسهولة

اجعلي الماء هو الشراب الوحيد أمامهم باستمرار ليكون من المرجح أن يطلبه طفلكِ، وتأكدي من أنَّ لديه كوبًا من الماء في متناول اليد خلال أوقات الوجبات، أو زجاجة ماء عندما يخرج من المنزل، كما يمكنكِ تركيب مبرد مياه في منزلكِ نظرًا لأنه لا يمكنكِ دائمًا أن تكوني بالقرب من طفلكِ عندما يشعر بالعطش، إذ يناسب ارتفاع فوهة مبرد المياه طول الأطفال في عمر 4 سنوات تقريبًا، مما يسهل عليهم الوصول إليها.

قدّمي الفاكهة والخضار

ادمجي المزيد من الفواكه والخضراوات في نظام طفلكِ الغذائي، نظرًا لأن هذه الأطعمة اللذيذة والصحية تتكون في الغالب من الماء، فهي طريقة رائعة لتوفير المزيد من الترطيب أثناء الوجبات، كما أنَّ الفراولة والجزر الصغير والبطيخ هي بعض الأشياء المفضلة للأطفال.

أحضري أكوابًا خاصة

يحب الأطفال الصغار ممارسة استقلالهم، فاستخدمي ذلك ودعي طفلكِ يختار كوب الشرب الخاص به، وللحصول على حافز إضافي، يمكنكِ الحصول على عدد من القش الملتوي الملون للشرب منه، فبمجرد أن يكون لديه هذا الإحساس بالملكية، سيستخدم الكأس والقش الخاص به للشرب والحصول على المزيد من الماء في كل مرة.

أضيفي بعض النكهة

غالبًا ما يتجاهل الأطفال شرب الماء بسبب مذاقه المحايد، لكن يمكن علاج ذلك بسهولة عن طريق غرس الفاكهة أو الخضار اللذيذة مثل شرائح الليمون والحمضيات والتوت، التي تمنح الشراب نكهةً غنيةً، يمكنكِ أيضًا تجربة النعناع الطازج للحصول على نكهةٍ مميزةٍ.

كوني قدوة لطفلكِ

نظرًا لأن الأطفال غالبًا ما يقلدون آباءهم، فتأكدي من شرب الكثير من الماء عندما تكونين حول طفلكِ كطريقة خفية لتشجيعه على تقليدكِ، كما ستستمتعين بالفوائد الصحية المتزايدة للمياه بنفسك.


مشروبات قلّلي من إعطائها لطفلكِ

تعدّ المياه خيارًا مثاليًا للمشروبات بغض النظر عن عمر طفلكِ؛ والسبب في ذلك أنها ترطب دون إضافة سعرات حرارية أو سكر أو دهون غير ضرورية، كما أنّ معظم الأطفال يحصلون على جميع السوائل التي يحتاجونها كل يوم بمجرد تناول الطعام والمشروبات الصحية بشكلٍ طبيعيّ مع الوجبات أو عند العطش، ولكن سيحتاجون إلى المزيد من السوائل عندما يلعبون أو يمارسون الرياضة بقوة، أو إذا كان الجو حارًا جدًا في الخارج، لتعويض السوائل التي تفقدها أجسادهم أثناء التعرق، وذلك اعتمادًا على حجمه، فقد يحتاج طفلكِ من 118 إلى 473 مل من الماء كل 15 إلى 20 دقيقة أثناء التمرين، وإن لم تكوني متأكدةً مما إن كان طفلكِ يشرب كميةً كافيةً من الماء، فاحرصي على مراقبة مقدار التبول ولون بوله، فالأطفال الذي يحصلون على الكمية الكافية من الماء سيتبولون باستمرار وسيكون بولهم صافيًا، وإن لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لطفلكِ، فعليكِ زيادة نسبة الماء الذي يشربه، أما الحليب والعصير فيقدمان فوائد للأطفال باعتبارهما مصادر للمغذيات الأساسية مثل الكالسيوم وفيتامين ج، لكنهما يحتويان على السكر والدهون الذي يجب أن يستهلكها معظم الأطفال والبالغين بكمياتٍ محدودةٍ، لذا قدمي الحليب قليل الدسم أو خالي الدسم لطفلكِ في سن عامين وما فوق، وقدّمي كوبين في اليوم للأطفال في سن الثامنة وما دون، وثلاثة أكواب للأطفال الأكبر سنًا والمراهقين، فيحتاج الأطفال إلى الكالسيوم وفيتامين د الموجود في منتجات الألبان، لذا إن كان طفلكِ لا يحب الحليب، فابحثي عن مصادر أخرى لهذه العناصر الغذائيّة[٣].

أما بالنسبة للسوائل التي يجب على الأطفال الحد منها تتمثل أولًا بالصودا؛ فهي تحتوي على سعرات حرارية عالية من السكر، كذلك مشروبات الطاقة التي تحتوي على جرعات عالية من الكافيين ومكملات أخرى غير صحية للأطفال، كما يجب على العصير أن يقتصر على 118-177 مل في اليوم للأطفال في سن السادسة أو أقل، أي بمقدار 1/2 إلى 3/4 كوب، ويمكن للأطفال الأكبر سنًا والمراهقين الحصول على 236 إلى 354 مل في اليوم كحدٍ أقصى، ويعدّ عصير الفاكهة الطبيعي 100% هو الأفضل، فيعدّ أحد حصص الفاكهة التي يتناولها طفلكِ خلال اليوم، ولكن تذكري أنه لا يحتوي على الألياف التي تحتويها الفاكهة الكاملة، كما عليكِ تجنب تقديم المشروبات الرياضية لطفلكِ؛ لأنها تضيف السعرات الحرارية والسكر إلى نظامه الغذائيّ، والقليل جدًا من العناصر الغذائية، لكن إن كان يمارس الرياضة بقوة ويفضل المشروبات الرياضية على الماء، فدعيه يشرب القليل لكن من المهم أن يبقى رطبًا كذلك[٣].


المراجع

  1. "How Much Water Should My Child Drink?", choc, Retrieved 2020-7-15. Edited.
  2. "5 WAYS TO ENCOURAGE KIDS TO DRINK MORE WATER", absopure, Retrieved 2020-7-15. Edited.
  3. ^ أ ب "How Much Water Should Kids Drink?"، verywellfamily, Retrieved 2020-7-15. Edited.

فيديو ذو صلة :