محتويات
رائحة العرق الكريهة عند الأطفال
تصدر رائحة كريهة من بعض الأطفال؛ إذ تحدث تغيّرات هرمونية أثناء نموّهم، وتبدأ البكتيريا التي تُسبب رائحة الجسم بالتطور طبيعيًّا لديهم، وعندما يتعرّق الأطفال يتفاعل العرق مع البكتيريا والأوساخ، ليُؤدي إلى رائحة مميزة، ويُعدّ تعرق الأطفال الصغار الشديد غير شائعًا، وقد يكون أحد أعراض بعض المشكلات الطبية التي تُصيب الأطفال، بينما يُعدّ تعرق الأطفال الذين تجاوز سنّهم 8 سنوات أمرًا شائعًا؛ إذ يلاحظ تعرّق القدم، وراحة اليد، والوجه، ومنطقة الإبط لديهم.
يوجد العديد من الأعراض التي يلاحظها الآباء على أطفالهم عند إصابتهم بالتعرّق المفرط؛ إذ يظهر العرق على وجه الأطفال أو أذرعهم وهم في بيئة ملائمة، وتتبلل ملابسهم بالعرق، وقد تكون مشكلة التعرّق المفرط عند الأطفال عامّة؛ إذ يتعرّق جميع الجسم، ويؤدي إلى تبلّل ملابس الطفل بالعرق، وقد يكون فرط التعرّق موضعيًا، يُصيب منطقة واحدة في جسم الطفل، مثل؛ الوجه، أو الرقبة، أو منطقة الإبط، ويُمكن تقسيم فرط التعرّق عند الأطفال إلى فرط التعرّق الأولي، وهو فرط التعرّق الذي يُصيب راحة اليد، والإبطين والقدم فقط، وفرط التعرّق الثانوي وعادةً يصاب به الطفل بسبب وجود أحد المشكلات الطبية مثل؛ اضطراب الغدّة الدرقية، ويُؤدي إلى تعرّق الجسم كاملًا[١][٢].
أسباب رائحة العرق الكريهة عند الأطفال
تظهر رائحة للأطفال في العديد من الأحيان، ويوجد العديد من الأسباب لرائحة عرق الأطفال، ومنها ما يأتي[٣][٤]:
- البكتيريا: يُعدّ العرق ظاهرة طبيعية؛ إذ تحفّز منطقة تحت المهاد الجسم لإفراز العرق للتخلّص من الحرارة الزائدة وتبريد الجلد، ولا يوجد رائحة للعرق في الوضع الطبيعي أو تكون قليلة، إلّا إنّ رائحة العرق الكريهة عند الأطفال، قد تكون بسبب البكتيريا التي تنمو على الجلد والملابس، التي تتغذى على الزيوت الموجودة في العرق، وتُسبب رائحة كريهة للعرق عند الأطفال.
- تناول بعض الأطعمة: يُسبّب تناول الأطفال بعض الأطعمة إلى ظهور رائحة للعرق لديهم مثل؛ الثوم، أو الأطعمة التي على كمية من البهارات.
- مشكلات طبية: يدلّ وجود رائحة لجسم الطفل أو رائحة للبول إلى وجود بعض المشكلات الطبية في بعض الأحيان، ويجب استشارة الطبيب عند ملاحظة هذه الرائحة ومن المشكلات الطبية التي تٌسبب روائح لجسم الأطفال ما يأتي:
- الحماض كيتوني سكري؛ يلاحظ وجود رائحة بطعم الفواكه عند الأطفال، وتنتج هذه الرائحة بسبب الحماض الكيتوني السكري الذي ينتج عند عدم علاج ارتفاع السكر في الدم لدى مرضى السكري، ويهدّد حياة الأفراد؛ إذ قد يُسبّب انتفاخ الدماغ، والغيبوبة، ويُسبّب الموت للأطفال المصابين بالسكري من النوع الثاني.
- البوال التخلّفي؛ يلاحظ وجود رائحة عفونة عند الأطفال، وتكون ناتجة عن الإصابة بالبوال التخلّفي، ويُصاب به الطفل بسبب ارتفاع الحمض الأميني فينل ألانين.
- متلازمة رائحة السمك؛ يُلاحظ وجود رائحة السمك الفاسد عند الأطفال بسبب الإصابة بمتلازمة السمك العفن؛ إذ لا يستطيع الجسم تحطيم مادّة تسمى ثلاثي ميثيل أمين، وتشبه رائحتها رائحة السمك.
- فرط تيروزين الدم الكبدي الكلوي؛ يلاحظ وجود رائحة تشبه رائحة الملفوف عند بعض الأطفال، بسبب ارتفاع مستوى الحمض الأميني تيروزين.
- داء البول القيقبي؛ يُلاحظ وجوب رائحة تشبه شراب القيقب عند بعض الأطفال، ويصاب الأطفال الصغار به بسبب عدم مقدرة الجسم على استخدام الأحماض الأمينية.
استخدام مضادات التعرق الآمنة للأطفال
يختلف العمر الذي يصل فيه الأطفال إلى سنّ البلوغ؛ إذ تبدأ البنات بالبلوغ بين عمر 9-13 عامًا، ويبدأ الأولاد بالبلوغ بين عمر 10-15 عامًا، ويُؤدي البلوغ إلى العديد من التغيّرات الجسدية كنموّ الشعر في مناطق معيّنة، مثل؛ منطقة تحت الإبط، ويؤدي ذلك إلى رائحة معيّنة للطفل، ويلجأ الآباء لاستخدام مزيلات الروائح أو مضادّات التعرّق لإزالة رائحة الأطفال، ويعتقد الكثير من الأفراد أنّ مزيلات التعرّق تُشبه مضادّات العرق؛ إلّا أنّه يوجد اختلاف بينهما؛ إذ إنّ مضادّات العرق توقف التعرّق، وهي فعّالة إلّا أنّ لها بعض الآثار الجانبية؛ إذ قد تضيّق وتوقف الغدد العرقية، وقد يُسبّب استخدام بعضها بعض المشكلات الطبية.
أمّا مزيلات العرق فإنهّا تزيل الرائحة المصاحبة للعرق فقط، ويوجد العديد من مزيلات رائحة العرق الطبيعية الآمنة للأطفال؛ إذ إنّها لا تمنع التعرق، إلّا إنّه قد يتحسّس الأطفال بسبب بعض المواد الموجودة فيها، إلّا أنّها قد تُسبب الحساسيّة للأطفال ومن أعراضها؛ الحكّة والاحمرار، لذلك يُنصح بتجربتها على منطقة صغيرة من الجسم، للتأكد من عدم تسبّبها بالحساسية، ويمكن إعداد مزيلات الروائح منزليًا، ومن الوصفات المستخدمة لإعداد مزيلات العرق منزليًا؛ إضافة ربع كوب من صودا الخبز، إلى ربع كوب من مادّة نشوية، مع أربع ملاعق كبيرة من زيت جوز الهند، وربع ملعقة صغيرة من أحد أنواع الزيوت العطريّة مثل؛ زيت الخزامى أو زيت شجرة الشاي، ثم تُخلط هذه المكونات وتذوّب، لاستخدامها مزيلًا لرائحة العرق عند الأطفال، كما أنّ مزيلات رائحة العرق المنزلية، تُعدّ خفيفة مقارنةً بمزيلات العرق العادية، لذلك يُنصح بإعادة تطبيقها بعد ممارسة الأطفال للأنشطة الرياضية، أو الطقس الحارّ، كما ينصح باستحمام الأطفال مرّة واحدة يوميًا على الأقل، والاستحمام بعد ممارسة الأنشطة الرياضية، للحدّ من رائحة العرق الكريهة لديهم[٥].
أسباب فرط التعرق عند الأطفال
تختلف الأسباب التي تؤدي إلى تعرّق الأطفال؛ إذ قد تكون أسباب عادية وقد تكون خطيرة؛ إذ قد تكون رائحة عرق الأطفال ناتجة عن ارتدائهم الملابس الثقيلة أو درجة حرارة المنزل الدافئة جدًا؛ إذ يُبالغ بعض الآباء في ارتداء أطفالهم الملابس الثقيلة بينما يجب أن يرتدي الأطفال الملابس مثل والديهم، كذلك يتعرّق الأطفال طبيعيًا عند ممارستهم الأنشطة الرياضية واللعب، أو عند إصابتهم بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم، أو عند تعرّضهم للقلق، ويوجد العديد من أسباب تعرّق الأطفال الناتجة عن وجود حالات طبية ومنها ما يأتي[١]:
- الإصابة بالعدوى: تؤدي الإصابة بأيّ نوع من أنواع العدوى سواء كانت هذه العدوى خطيرة أو بسيطة إلى تعرّق الجسم عند الأطفال، ومن الأمثلة على العدوى التي تؤدي إلى تعرّق الجسم؛ السلّ أو التدرّن.
- فرط نشاط الغدّة الدرقية: يحدث فرط نشاط الغدّة الدرقية عندما تفرز الغدّة الدرقية كمية كبيرة من هرمون الثايروكسين، ويُؤدي فرط نشاط الغدّة الدرقية إلى زيادة سرعة عمليات الأيض في الجسم، وفرط التعرّق عند الأطفال، ونقص الوزن غير المخطّط له، وسرعة نبضات القلب وعدم انتظامها.[٦]
- ارتفاع ضغط الدم: تؤدي إصابة الأطفال بارتفاع ضغط الدم إلى فرط التعرّق عند الأطفال في بعض الأحيان.
- الإصابة بالسكري: تؤدي إصابة الأطفال بمرض السكري بالعديد من الأعراض؛ إذ يُلاحظ ازدياد شعور الأطفال بالعطش والرغبة في شرب الماء، كما يزداد التبوّل عند الأطفال، وتؤدي إصابة الأطفال بالسكري إلى فقدان وزنهم، كما يؤدي السكري إلى ازدياد تعرّق الأطفال، كما تُشبه رائحة العرق رائحة مادّة الأسيتون التي تستخدم لإزالة طلاء الأظافر.
- فشل القلب: يُصاب بعض الأطفال بفشل القلب الاحتقاني، الذي يعدّ فرط التعرّق أحد أعراضه، كما تُؤدي إصابة الأطفال بفشل القلب الاحتقاني إلى تسارع معدّل التنفس، أو السعال المستمرّ، أو عدم زيادة وزن الطفل.
- تناول بعض الادوية الموصوفة: يُؤدي تناول بعض الأدوية الموصوفة إلى تعرقّ الجسم العام.
المراجع
- ^ أ ب " Hyperhidrosis in Young Children ", verywellhealth, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ↑ "Body Odor in Children ", healthfully, Retrieved 14-1-2020. Edited.
- ↑ "Is it normal for my baby to have body odor?", babycenter, Retrieved 14-1-2020. Edited.
- ↑ "Smelly sweat - info for kids", cyh, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ↑ "The Top Kid-Safe Deodorants for Sensitive Skin", healthline, Retrieved 14-1-2020. Edited.
- ↑ "Hyperthyroidism (overactive thyroid)", mayoclinic, Retrieved 13-1-2020. Edited.