انخفاض درجة حرارة الرضيع

هل انخفاض درجة حرارة الرضيع أمرٌ خطير؟

تبلغ درجة حرارة الجسم الطبيعية حوالي 37 درجة مئوية، ويشير انخفاض درجة حرارة الرضيع إلى انخفاضها عن 35 درجة مئوية، وقد تكون هذه الحالة مهدِّدة للحياة؛ لذا يجب علاج الرضيع المصاب بانخفاض درجة الحرارة فورًا^[١].

أسباب انخفاض درجة حرارة الرضيع

قد تنخفض درجة حرارة أجسام الرضع لأسبابٍ عديدةٍ، منها ما يأتي^[٢]:

الإصابة بالعدوى

ترتبط بعض أنواع العدوى الخطيرة بانخفاض درجة حرارة الجسم لدى الرضع، ومن الأمثلة على هذه العدوى التهاب السحايا، ويشير التهاب السحايا إلى التهاب يصيب الأغشية المحيطة بالنخاع الشوكي، وقد تؤدي هذه الحالة إما إلى حُمّى عند الأطفال، أو إلى انخفاضٍ في درجة حرارة أجسامهم عن المعدل الطبيعي، وقد يكون انخفاض درجة حرارة الرضيع نتيجةً لعدوى تصيب الدم تُعرف باسم الإنتان، ويُجدر بالذكر أنَّ الإنتان أيضًا قد يؤدي في بعض الحالات إلى ارتفاع درجة الحرارة، ويُعدّ كلّ من التهاب السحايا والإنتان من الحالات الخطيرة المهدِّدة للحياة، والتي تستوجب رعايةً طبيةً طارئةً إذا ظهرت على الرضيع الأعراض الآتية:

1. بشرة شاحبة ورطبة وفيها بقع، وأحيانًا طفحٌ جلدي.
2. التغذية السيئة.
3. سرعة التنفس.
4. برودة اليدين والقدمين.

الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة

يكون الرضَّع أكثر عرضةً لانخفاض درجة حرارة أجسامهم إذا كانوا مولودين قبل مرور 28 أسبوعًا على الحمل، أو إذا كان وزنهم عند الولادة 1.5 كيلوغرامًا أو أقل، إذ يكونون أكثر عرضةً لذلك بنسبة 31% إلى 78% مباشرةً بعد الولادة مقارنةً بالأطفال ذوي الوزن المرتفع، ويُعزَى سبب زيادة خطر الإصابة بانخفاض درجة الحرارة لدى الرضع المولودين مبكِّرًا وذوي الوزن المنخفض عند الولادة إلى ارتفاع النسبة بين مساحة سطح أجسامهم إلى أحجامهم، إضافةً إلى عوامل أخرى مثل:

1. نقص الدهون في الجسم.
2. عدم تطوّر الجهاز العصبي بما يكفي.
3. عدم قدرة أجسامهم على توصيل الحرارة بكفاءة.

الولادة في بيئة باردة

يولد العديد من الأطفال حتى أولئك المولودون في الموعد المحدَّد لهم بدرجة حرارةٍ قريبةٍ من تلك التي تشير إلى انخفاض حرارة الجسم، وقد تؤدي الولادة في مكانٍ باردٍ إلى انخفاض درجة حرارة جسم الرضيع بسرعة؛ ولهذا السبب تُستخدم عدة استراتيجيات لتدفئة الأطفال في المستشفى، مثل:

1. تجفيف الطفل بعد الولادة مباشرةً لإزالة السائل الأمنيوسي الرطب والبارد.
2. وضع الرضيع في سريرٍ فيه حرارة مشعة.
3. استخدام الفرشات الساخنة وتغطية الرضيع بالبطانيات.
4. تشجيع التلامس الجلدي مع أحد الوالدين.
5. تأجيل الحمَّام الأول حتى مرور 12 ساعة على الأقل على موعد الولادة.

نقص سكر الدم

يشير نقص سكر الدم إلى انخفاضٍ شديدٍ في الجلوكوز وهو سكر الدم المنتشر في الجسم عبر الدم، والذي يستخدمه الجسم للحصول على الطاقة، وقد يصاب الرضَّع بهذه الحالة عند الولادة أو بعد وقتٍ قصيرٍ بسبب تشوُّهات الولادة، أو العدوى، أو صحة الأم أثناء الحمل.

هل توجد أعراض لانخفاض درجة حرارة الرضيع؟

قد يرافق انخفاض درجة حرارة جسم الرضيع الأعراض الآتية^[٣]:

1. آلام العضلات.
2. الإحساس بخدر في أصابع اليدين والقدمين.
3. عدم انتظام ضربات القلب.
4. ازرقاق وانتفاخ الجلد المكشوف.
5. عدم تناسق الحركات.
6. صعوبة المشي
7. التشوُّش الذهني.
8. تباطؤ معدَّل التنفس ومعدَّلضربات القلب.
9. قشعريرة في الجسم.

علاج انخفاض درجة حرارة الرضيع

يعتمد علاج انخفاض حرارة الرضيع على السبب، وفيما يلي توضيحٌ لذلك:

الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة

يمكن للأمهات اتباع النصائح الآتية للمساعدة في تنظيم درجة حرارة أطفالهم بعد الرجوع إلى المنزل^[٢]:

1. لفّ الطفل في بطانيةٍ واحدة.
2. وضع قبعةٍ على رأس الطفل قبل خروجه إلى بيئةٍ باردة للمساعدة في تقليل فقد الحرارة.
3. تقليل عدد مرات الاستحمام؛ فقد يؤدي تبخُّر الماء من الجلد إلى خفض درجة حرارة الجسم، كما لا يُنصح بالاستحمام للأطفال الرضَّع إلا بعد سقوط الحبل السري عند بلوغهم أسبوعَين تقريبًا، لكن يمكن قبل ذلك مسح أجسامهم باستخدام الإسفنج.

نقص سكر الدم

يعتمد علاج نقص سكر الدم لدى الرضيع على عمره وصحته العامة، وقد يشمل العلاج إعطاءه مصدرًا سريع المفعول من الجلوكوز، وقد يكون ذلك مثل خليط الجلوكوز والماء، أو قد يلزم الطفل تلقِّي الجلوكوز من خلال الوريد، وتُفحص مستويات الجلوكوز في دمه بعد العلاج لمعرفة ما إذا كان نقص السكر في دمه قد حدث مرةً أخرى^[٤].

العدوى

يعتمد علاج السحايا على الأعراض الظاهرة على الطفل وعمره وصحته العامة، كما يختلف العلاج حسب نوع التهاب السحايا كما في النقاط الآتية^[٥]:

1. التهاب السحايا البكتيري: ويتضمن العلاج إعطاء الطفل المضادات الحيوية عن طريق الوريد، إضافةً إلى دواء كورتيكوستيرويد لتقليل التورم والضغط الذي قد يتراكم في الدماغ.
2. التهاب السحايا الفيروسي: غالبًا ما يتشافى هذا الالتهاب دون علاج، إلا في حالة فيروس الهربس البسيط الذي يعالَج بالأدوية المضادة للفيروسات الوريدية.
3. التهاب السحايا الفطري: يتطلّب هذا النوع دواءً مضادًا للفطريات يُعطى عن طريق الوريد.
4. التهاب السحايا الناتج عن مرض السُّل: تُعالَج هذه الحالة بدورةٍ من الأدوية على مدى عام واحد.

أما الإنتان فيعالَج باستخدام المضادات الحيوية، وإذا كان الطفل المصاب بالإنتان مريضًا جدًا فسيحتاج إلى البقاء في وحدة العناية المركَّزة لحديثي الولادة وسيحصل هناك إلى جانب المضادات الحيوية على السوائل والأدوية الأخرى والأكسجين والتغذية إذا تطلَّب الأمر^[٦].

متى يجب الذهاب للطبيب؟

يجب اصطحاب الطفل إلى الطبيب في الحالات الآتية^[٧]:

1. تشوُّش الطفل.
2. ارتجاف الطفل دون توقُّف.
3. ظهور علامات تدل على حاجة الطفل إلى المزيد من السوائل، مثل: جفاف الفم، والعيون الغارقة، وقلة نزول اللعاب أو عدم نزوله على الإطلاق، وقلة البول أو انعدامه لمدة 6 ساعات.
4. عدم تحسُّن الطفل كما هو متوقع.

أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل درجة حرارة الطفل 36 طبيعية؟

لا، تتراوح درجة حرارة الطفل الطبيعية من 36.6 إلى 37.2 درجة مئوية^[٨].

هل تنخفض درجة حرارة الرضيع بعد التطعيم؟

لا، بل على العكس قد ترتفع درجة الحرارة بعد التطعيم^[٩].

هل يمكن حماية الرضيع من انخفاض درجة الحرارة؟

نعم، ويكون ذلك بتغطية رأسه ويديه وقدميه إذا كان الجو باردًا أو رطبًا، والحفاظ على جفاف ملابسه وجسمه، وإلباسه عدة طبقات من الملابس الفضفاضة^[٧].

المراجع

1. ↑ "Hypothermia in babies", sja, Retrieved 27/2/2021. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Donna Christiano (6/11/2020), "Identifying and Treating a Low Body Temperature in Babies", healthline, Retrieved 27/2/2021. Edited.
3. ↑ "Hypothermia in Children", boystownpediatrics, Retrieved 27/2/2021. Edited.
4. ↑ "Hypoglycemia in a Newborn Baby", stanfordchildrens, Retrieved 27/2/2021. Edited.
5. ↑ "Pediatric Meningitis", childrensnational, Retrieved 27/2/2021. Edited.
6. ↑ "Sepsis in the Newborn", stanfordchildrens, Retrieved 27/2/2021. Edited.
7. ^ ^{أ ب} "Hypothermia in Children: Care Instructions", myhealth, 26/6/2019, Retrieved 27/2/2021. Edited.
8. ↑ Carly Vandergriendt (6/10/2020), "What Is the Normal Body Temperature Range?", healthline, Retrieved 27/2/2021. Edited.
9. ↑ "Possible side effects of vaccination", healthywa, Retrieved 27/2/2021. Edited.