محتويات
ارتفاع درجة حرارة الطفل مع برودة الأطراف
يعاني الأطفال من الحمى المترافقة ببرودة الأطراف عمومًا نتيجة التهاب السحايا أو إنتان الدم، وقد يعاني العديد من الأطفال من أعراض غير محددة في كلتا الحالتين مثل الشعور بالتوعك فقط، ويمكن أن تتضمن الأعراض الأخرى الإرهاق أكثر من المعتاد، والغثيان، مع ذلك تُوجد ثلاثة أعراض تتطور مبكرًا بشكل شائع عند إصابة الطفل بالسحايا أو إنتان الدم، وتتضمن ألم الساقين الذي قد يكون شديدًا بدرجة تمنع الطفل من الوقوف أو المشي، وبرودة اليدين أو القدمين حتى لو كان الطفل يعاني من ارتفاع درجة الحرارة، وشحوب الجلد وظهور علامات أو بقع على الجلد، وازرقاق لون الجلد حول الشفاه[١].
التهاب السحايا لدى الأطفال
التهاب السحايا هو مصطلح يستخدم لوصف التهاب الأغشية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي، ويمكن أن يكون التهاب السحايا لا سيما التهاب السحايا البكتيري مهددًا للحياة، وقد يتطور بسرعة؛ مما يسبب التلف الدائم في الدماغ والمشكلات العصبية وقد يفضي إلى الموت، ويحتاج التهاب السحايا إلى التشخيص والعلاج بسرعة لمنع أو تقليل آثاره طويلة الأمد، وتسبب العدوى البكتيرية والفيروسية الغالبية العظمى من حالات التهاب السحايا لدى الرضع والأطفال، ويُعد التهاب السحايا البكتيري أخطر أنواع التهاب السحايا، أما التهاب السحايا الفيروسي يُعدّ شائعًا ولكنه أقل حدة من التهاب السحايا البكتيري باستثناء الحالات النادرة من عدوى الكلب التي تعد قاتلةً، ويحدث التهاب السحايا عادةً كمضاعفات عدوى مجرى الدم، ويحتوي الدماغ على حاجز يسمى حاجز الدم في الدماغ يحمي الدماغ عادةً من التلوث الموجود في الدم، ولكن في بعض الأحيان تُنقص العدوى من قدرة هذا الحاجز الوقائية، أو قد تطلق مسببات العدوى موادًا تقلل من قدرة هذا الحاجز الوقائية[٢].
بمجرد أن يفقد حاجز الدم في الدماغ قدرته الوقائية يمكن أن تحدث سلسلة من ردود الأفعال في الجسم، وتغزو الكائنات المعدية السائل المحيط بالدماغ؛ مما يؤدي إلى محاربة الجسم لهذا الغزو عن طريق زيادة عدد كريات الدم البيضاء، ولكن هذا الدفاع من الجسم يزيد الالتهاب رغم فوائده، ومع ازدياد الالتهاب يمكن أن تبدأ أنسجة الدماغ في التورم وقد يتدفق الدم إلى المناطق الحيوية في الدماغ نتيجةً للضغط الحاصل على الأوعية الدموية[٢].
يمكن أن يحدث التهاب السحايا أيضًا نتيجة انتشار العدوى من منطقة قريبة مثل التهاب الأذن الوسطى أو الجيوب الأنفية، كما يمكن أن تحدث العدوى بعد التعرض لصدمة في الرأس أو بعد جراحة الرأس، أما الأسباب الأخرى النادرة التي لا تنجم عن العدوى بالتهاب السحايا، فتتضمن السرطانات والذئبة واستخدام بعض أنواع الأدوية[٢].
إنتان الدم لدى الأطفال
يمكن أن يصاب أي شخص بإنتان الدم في أي سن، ولكنه يميل لأن يكون شائعًا بين كبار السن والأطفال، لا سيما الأطفال الخدج والرُضع، وقد ينتج إنتان أو تعفن الدم والصدمة الإنتانية عن العدوى التي تحدث في أي مكان في الجسم مثل الالتهاب الرئوي والإنفلونزا أو التهاب المسالك البولية، ويتسبب إنتان الدم في وفاة ثلث الأشخاص المصابين به، أما الناجون فقد يعانون من آثاره طويلة الأمد مثل اضطراب ما بعد الصدمة والألم المزمن والتعب، واختلال وظائف أعضاء الجسم أو بتر الأطراف[٣].
يطلق على إنتان الدم الذي يصاب به الأطفال خلال 90 يومًا التالية للولادة بالإنتان الوليدي، ويزداد خطر إصابة الطفل بالإنتان الوليدي إذا كان لدى الأم عدوى بالبكتيريا العقدية أثناء الحمل، أو عند الولادة المبكرة، أو عند تمزق الأغشية المحيطة بالجنين في وقت مبكر، كما يزيد خطر العدوى لدى الطفل بالفطريات والبكتيريا والطفيليات التي قد تسبب إنتان الدم عند تلقي الطفل للعلاج في المستشفى، أو عند اتصال الطفل بشخص لديه مرض معدي، وتتضمن أنواع مسببات العدوى التي تؤدي إلى الإصابة بإنتان الدم ما يأتي[٣]:
- الفيروس المخلوي التنفسي.
- الفيروس المضخم للخلايا.
- البكتيريا القولونية.
- عدوى المبيضات.
- الليستيريا.
- فيروس الهربس البسيط.
يؤدي عدم أخذ اللقاحات الموصى بها لا سيما لدى الأطفال المرضى إلى زيادة خطر إصابة الطفل بالأمراض، ويمكن أن تؤدي هذه الأمراض إلى الإصابة بإنتان الدم، وتتضمن هذه الأمراض الحصبة الألمانية، وجدري الماء، والمستدمية النزلية، ومع تقدم الأطفال في السن يزداد خطر تعرضهم للمرض عند التحاقهم بدور الحضانة والمدارس، كما يزيد تعرض الطفل للجروح من خطر إصابته بالعدوى نتيجةً للبكتيريا الموجودة على الجلد مثل بكتيريا المكورات العقدية؛ إذ يمكن أن تدخل البكتيريا إلى الجسم عبر كشط صغير في الركبة أو الكوع، ويمكن أن تحدث العدوى التي تسبب إنتان الدم بطرق أخرى، إذ يمكن أن يصاب الأطفال مثل البالغين بمرض كالتهاب المسالك البولية، والتهاب الأذن والالتهاب الرئوي وحتى التهاب السحايا، وعند ترك هذه الأمراض دون علاج فإنها يمكن أن تسبب تعفن الدم [٣].
أعراض السحايا وإنتان الدم لدى الأطفال
يمكن أن تتضمن أعراض الإصابة بالسحايا أو تعفن الدم لدى الأطفال ما يأتي:
- أعراض السحايا: لدى الرُضع لا تظهر أعراض التهاب السحايا واضحةً دائمًا بسبب عدم قدرة الرضيع على شرح الأعراض؛لذا يجب على الأهل إيلاء اهتمام شديد للرضيع وللأعراض التي تظهر لديه، ويمكن أن تتضمن أعراض التهاب السحايا لدى الرضع الذين تقل أعمارهم عن 3 شهور على ما يأتي[٢]:
- سوء التغذية أو الرضاعة.
- القيء.
- السبات.
- الطفح الجلدي.
- تصلب الرقبة.
- زيادة التهيج.
- زيادة الخمول.
- الحمى.
- انتفاخ اليافوخ.
- انخفاض حرارة الجسم.
- الصدمة.
- انخفاض السكر في الدم.
- اليرقان (اصفرار الجلد).
- تتضمن أعراض السحايا لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة ما يأتي[٢]:
- القيء والغثيان.
- زيادة الحساسية للضوء.
- الحمى.
- تغير الحالة العقلية للطفل.
- السبات.
- التهيج.
- الغيبوبة.
- تصلب أو ألم الرقبة.
- الطفح الجلدي.
- أعراض إنتان الدم: تتضمن أعراض إنتان الدم الوليدي ما يلي[٣]:
- تغيير حرارة الجسم.
- مشكلات التنفس.
- الإسهال.
- انخفاض سكر الدم.
- انخفاض حركات الطفل.
- سوء التغذية.
- النوبات.
- بطء معدل ضربات القلب.
- انتفاخ البطن.
- القيء.
- اصفرار البشرة وبياض العينين (اليرقان).
- تتضمن أعراض إنتان الدم بشكل عام لدى الأطفال ما يأتي[٣]:
- الحمى.
- وجود مرض عام أو إصابة سابقة مثل الكشط أو الجرح.
- ضيق التنفس.
- ضربات القلب السريعة جدًا.
- انخفاض التبول أو انعدامه.
المراجع
- ↑ Dr Mary Harding, "Meningitis symptoms checklist"، patient, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Charles Patrick Davis, "Meningitis in Children"، emedicinehealth, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "HOW DOES SEPSIS OCCUR IN CHILDREN?", sepsis, Retrieved 15-1-2019. Edited.