سبب ارتفاع درجة الحرارة

سبب ارتفاع درجة الحرارة

ارتفاع درجة الحرارة

تكون درجة الحرارة مرتفعةً عندما تزيد عن المعدل الطبيعي الذي يتراوح بين 36 - 37 درجةً مئويةً، أي ما يعادل 98 - 100 درجة فهرنهايت، ويطلق على ارتفاع درجة حرارة الجسم الحمى، وقد يشعر الشخص بالبرد نتيجة ارتفاع درجة حرارته إلى أن تستقر وتتوقف عن الارتفاع، وقد تختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية لدى الأشخاص لتأثرها ببعض العوامل، بما في ذلك ممارسة الرياضة والأكل والنوم.

يعد ارتفاع درجة حرارة الجسم أحد أهم الطرق التي يقاوم بها نظام المناعة العدوى، وعادةً ما تنجح هذه الطريقة في التصدي للعدوى والتخلص منها، إذ ينصح بعض الأطباء بعدم محاولة تخفيض درجة الحرارة المعتدلة لدورها في قتل البكتيريا أو الفيروسات المسببة للعدوى، ولكن في بعض الحالات قد ترتفع لتصل إلى مستويات عالية جدًّا، وتُعدّ في هذه الحالة خطيرةً وقد تسبب بعض المضاعفات.

يمكن تصنيف الحمى بناءً على درجة الخطورة أو طول المدة كالتالي[١]: درجة الخطورة، وتصنف إلى 4 أنواع:

  • منخفضة، 38.1 - 39 درجة مئوية.
  • معتدلة، 39.1- 40 درجة مئوية.
  • عالية، 40.1- 41.1 درجة مئوية.
  • مفرطة السخونة، فوق 41.1 درجة مئوية.

طول المدة، وتصنف إلى 3 أنواع:

  • حادة، إذا استمرت أقل من 7 أيام.
  • شبه حادة، إذا استمرت لمدة تصل إلى 14 يومًا.
  • مزمنة أو مستمرة، إذا استمرت لأكثر من 14 يومًا.

وتسمى الحمى التي تستمر لأسابيع دون سبب معروف بالحمى ذات المنشأ غير المحدد.


أسباب ارتفاع درجة الحرارة

يُعدّ ما تحت المهاد الموجود في الدماغ الجزء المسؤول عن التحكم في درجة حرارة الجسم، التي عادةً ما تتغير على مدار اليوم، واستجابةً لأي عدوى قد ترفع ما تحت المهاد درجة الحرارة، وعلى الرغم من أنّ العدوى هي السبب الرئيس لارتفاع درجة الحرارة، بما في ذلك نزلات البرد والتهاب الأمعاء والمعدة، إلا أنّ أسبابًا أخرى قد تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، وتشمل[٢]:

  • التهاب الأذن أو الجلد أو الرئة أو الحلق أو المثانة أو الكلى.
  • الحالات التي تسبب الالتهابات.
  • الآثار الجانبية للأدوية.
  • الإصابة بالسرطان.
  • اللقاحات.
  • جلطات الدم.
  • أمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك مرض الذئبة والتهاب المفاصل الروماتيدي وأمراض التهاب الأمعاء.
  • الاضطرابات الهرمونية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • تناول العقاقير غير المشروعة، مثل الأمفيتامين والكوكايين.


أعراض ارتفاع درجة الحرارة

تشمل علامات وأعراض ارتفاع درجة الحرارة أو الإصابة بالحمى ما يلي[٣]:

  • التعرق.
  • القشعريرة والارتجاف.
  • الصداع.
  • آلام العضلات.
  • فقدان الشهية.
  • التهيج.
  • الجفاف.
  • الضعف البدني العام.


علاج ارتفاع درجة الحرارة

يتعامل الأطفال مع ارتفاع درجة الحرارة بطريقة أفضل من البالغين، فإذا كان الطفل بالرغم من ارتفاع حرارته لا يزال يلعب ويتصرف كعادته فلا حاجة لفعل أي شيء لتخفيضها، ولكن في حال كان ارتفاع درجة الحرارة يؤثر على النشاط أو يسبب الإزعاج للأطفال أو البالغين، فلا بد من اتباع بعض التعليمات التي من دورها تخفيض أو إخفاء الارتفاع في درجة الحرارة تمامًا، وتشمل الإجراءات[٤]:

  • استخدام خافضات الحرارة، والتي تُعدّ من أبسط الطرق وأكثرها فعاليةً في علاج ارتفاع الحرارة، ومن الأمثلة على الأدوية الخافضة للحرارة الأسيتامينوفين، ويمكن استخدامه للأطفال في عمر الشهرين، والأيبوبروفين، ويمكن استخدامه للأطفال في عمر 6 شهور والأسبرين، ويمكن استخدامه للبالغين فوق 18 عامًا ولا يمكن استخدامه للأطفال، وقد تساعد هذه الأدوية في الشعور بالتحسن لمدة 4 إلى 8 ساعات.
  • شرب المزيد من السوائل، إذ إنّ ارتفاع حرارة الجسم يؤدي إلى الجفاف بسرعة أكبر، ويساعد شرب السوائل الباردة على تهدئة الجسم وتقليل فرص الإصابة بالجفاف.
  • الاستحمام، إذ يساعد الاستحمام على خفض درجة الحرارة والاسترخاء، ولكن يجب الانتباه إلى عدم الاستحمام بالماء البارد؛ لأنّه يسبب الارتعاش وزيادة حرارة الجسم الداخلية.
  • استخدام الكمادات الباردة، بوضعها تحت الذراعين وفي منطقة الفخذ، وهي من تقنيات الإسعافات الأولية الشائعة، وغالبًا ما تستخدم الكمادات الباردة في الحالات التي ترتفع فيها درجة الحرارة نتيجة لعوامل خارجية، مثل ممارسة الرياضة أو التعرض لدرجات حرارة مرتفعة لفترة طويلة، وتجدر الإشارة إلى وجوب عدم استخدام كمادات الثلج.

ومن العلاجات الخاطئة التي شاع استخدامها ما يلي:

  • الفرك بالكحول، وهي من العلاجات القديمة التي لا تجدي نفعًا، كما أنّها قد تسبب التسمم الكحولي.
  • أخذ حمام جليدي، فكما ذكرنا سابقًا قد يؤدي الحمام البارد إلى خفض درجة الحرارة مؤقتًا، كما أنّه يسبب الارتعاش وارتفاع الحرارة الداخلية للجسم.
  • مضاعفة الأدوية، إذ إنّ مضاعفة كمية الدواء أو تناول نوعين مختلفين من الدواء في آنٍ واحد ليس غير فعال وحسب، وإنّما يُعدّ أمرًا خطيرًا، فقد يؤدي إلى تدمير الأعضاء الداخلية للجسم.


المراجع

  1. Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (2017-12-7), "Fever: What you need to know"، medical news today, Retrieved 2019-3-6. Edited.
  2. Carol DerSarkissian (2017-4-30), "Fever Facts"، webmd, Retrieved 2019-3-6. Edited.
  3. "Fever", mayo clinic,2017-7-21، Retrieved 2019-3-6. Edited.
  4. Kristina Duda, RN (2017-10-4), "Safe Ways to Treat a Fever"، verywell health, Retrieved 2019-3-6. Edited.

فيديو ذو صلة :