ترابط الأمراض
ترتبط الكثير من الأمراض، في حياتنا بالأطعمة التي نتناولها أو تبعًا لانتقال العدوى، أو لمسبّبات أخرى، والكثير من الأمراض تصيب الأطفال والكبار بسهولة لنقص مناعتهم. وهناك أمراض متلازمة في العادة، يرافق وجودها وجود مرض آخر، ومنها مرضا الضغط والسكر؛ إذ إنّهما متتابعان عادةً، وتحدث إصابة السكر بعد ارتفاع ضغط الدم في الغالب، ولكن ليس بالضرورة أن ترافقهما دومًا، خاصةً إذا عُولج ضغط الدم بالطريقة الصحيحة.
الضغط والسكر
مرض ضغط الدم
يعتبر مرض ضغط الدم مرضًا شائعًا بين الكثير من الناس خاصةً كبار السّن، وهو مرض يجب علاجه وتدارك أخطاره قبل فوات الأوان؛ لأنّه في بعض الحالات قد يؤدي للتجلطات، ويُعرف مرض ارتفاع ضغط الدم على أنه ارتفاع نسبة تدفق الدم وضخه من قبل القلب بما لا يناسب الشرايين وتوسعها، ممّا يسبب خطر حدوث السكتات القلبية وتجلطات الدم. ولا يمكن تحديد أعراض الإصابة بضغط الدم بسهولة؛ لأنّ حدوثها قد لا يشير إلى مشكلة خطيرة، مثل الصداع وضيق التنفس ونزيف الأنف. أمّا أسباب حدوث ضغط الدم فهي كثيرة، ومنها الأسباب الوراثية أو الإصابة ببعض الأمراض واعتلال الغدد ونقص بعض الفيتامينات أو زيادتها بشكل مفرط، أو أمراض الكلى أو السّمنة الزائدة، كما أنّ النظام الغذائي السيّئ المعتمد على الكولسترول والدهنيات وزيادة الملح قد يكون أحد الأسباب الرئيسية للإصابة.
مرض السكر
مرض السّكر أيضًا مرض شائع بين الناس، وخاصةً لدى كبار السن، ويُعرف على أنه ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم والجسم، واختلال في عمليات الأيض وذلك بسبب نقص نسبة الإنسولين في الجسم والذي هو مسؤول عن نقل وتوزيع الجلوكوز من الدم لبقية الجسم، وذلك يسبِّب بعض الأعراض التي تؤثّر في حياة الإنسان وسلوكه، وقد يكون خطيرًا في حال لم يُعالج، ومن هذه الأعراض: العطش، وزيادة الحاجة للتّبول في أوقات متقاربة، والجوع الشديد جدًّا، وفقدان الوزن لأسباب غير واضحة وغير معروفة، والتّعب العام والخمول، وتشوش الرؤية، وعدم التئام الجروح بسرعة كما في الإنسان الطبيعي بسبب صعوبة تجدّد الخلايا، وسهولة الإصابة بالعدوى خاصة في الجلد، وفي المثانة البولية وغيرها.
أما أسباب الإصابة بالسكر فهي غالبًا ما تكون متعلقةً بالسمنة، أو الخمول وقلة النشاط البدني، أو الغذاء غير الصحي كتناول الأطعمة والمأكولات الجاهزة؛ لأنّها غنية بالدهنيات والسكريات التي تُمتص في الدم بسهولة، ممّا يؤدي إلى ازدياد مقاومة الإنسولين، والإصابة بالسكري.
علاج الضغط والسكر
علاج ضغط الدم
- تناول الأقراص والحبوب التي تحد من تدفق الدم بالشرايين بصورة مرتفعة.
- موازنة النظام الغذائي بما يخفّف من مستوى الدهنيات والملح وارتفاع الكولسترول فيها.
- الإقلاع عن التدخين.
- حل مشكلة السمنة والمدوامة على ممارسة التمارين الرياضية.
علاج السكر
- العلاج الفموي، بتناول الأدوية والأقراص التي يحدِّدها الطبيب ويحدِّد كمية ووقت تناولها تبعًا للحالة.
- العلاج بحقن الإنسولين وبعض الحقن الأخرى، وهو علاج شائع ومنتشر بكثرة خاصةً للحالات المتقدمة من مرض السكري.
- العلاج بالنّمط الغذائي، وهو موازنة محتويات السكر في الأطعمة المُتناولة بما يناسب نسبة الجلوكوز في جسم المريض، وهذه تُحدد من قبل الطبيب أيضًا.
- حل مشكلة السمنة والدوام على ممارسة التمارين الرياضية.
يؤكّد الكثير من الأطباء بأنّ السكري والضغط مرتبطان عادةً بسبب اشتراكهما في بعض المسبّبات كالسمنة والتدخين واعتلال الغدد في الجسم، كما أنّ ارتفاع ضغط الدم قد يحدث أحيانًا بفعل مقاومة الإنسولين في الجسم والذي يُعدّ أحد أسباب السكري، ونسبة الأشخاص الذين يصابون بالمرضين هي نسبة عالية تفوق الخمسين في المئة؛ لذا يجب على المريض في حال اكتشاف أي من أعراض الإصابة أن يبادر فورًا لتلقي العلاج.