فقر الدّم
يُعد فقر الدّم حالةً صحيّةً تحدث نتيجة انخفاض مستوى هيموجلوبين الدّم أو في عدد كريات الدّم الحمراء دون المستوى الطّبيعي، ويكون فقر الدّم عندما تكون نسبة الهيموغلوبين أقل من 13.5غرامًا/100مل بالنّسبة للرّجال، وأقل من 12 غرامًا /100 مل بالنّسبة للنّساء[١]، وتُعد هذه الحالة من اضطرابات الدّم الأكثر شيوعًا،[٢] ومن الجدير بالذّكر أنّ الدّم يقسم إلى بلازما، وهي الجزء السائل في الدم، وخلايا الدم المختلفة، إذ يوجد ثلاث أنواع مختلفة؛ خلايا دم حمراء، وخلايا دم بيضاء، والصفائح الدموية، وتصنع هذه الخلايا في نخاع العظم، وعندما نقول فقر دم فإن المشكلة الأساسيّة تتعلّق بكريات الدّم الحمراء ونسبة الهيموغلوبين فيها، إذ تكمُن وظيفة خلايا الدّم الحمراء بإيصال الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم، ويُعد الهيموغلوبين الوحدة الأساسيّة لتركيب خلايا الدّم الحمراء، وهو بروتين معقّد يتواجد في داخل كل خليّة حمراء، ومن أهم العناصر التي يجب توافرها في كريات الدّم الحمراء وفي تركيب الهيموغلوبين عنصر الحديد، وكونَ هذه الخلايا تصنع في نخاع العظم فيمكننا القول بأنّه يجب على الكليتين ونخاع العظم العمل سويًّا للوقاية من مشكلة فقر الدّم، بالإضافة لتوفير عدد كريات دم حمراء كافٍ، و من الممكن أن يشير فقر الدّم لوجود علامة مرضيّة معيّنة، ويقسم فقر الدّم لنوعين، فقر الدّم الحاد الذي يحدث بسرعة وفقر الدّم المزمن الذي يستمر لفترة زمنيّة طويلة[٣].
أعراض فقر الدّم
ومن أهم الأعراض المشتركة في فقر الدّم البسيط، الإرهاق والتعب العام وهو العرض الأكثر شيوعًا وصعوبة التركيز والشّعور بالدّوخة وحصول تشنّجات في السّاق وشحوب لون الجلد والأرق والصّداع وضيق النّفس خاصّةً عند ممارسة الرّياضة، وتسارع في ضربات القلب أثناء ممارسة الرّياضة خاصةً، وألم في منطقة الصّدر وبرودة القدمين واليدين وتساقط الشّعر[٤][٥].
كما تتنوع أعراض فقر الدم بتغير المسبب لفقر الدم ومن أعراض فقر الدم ما يأتي:
- 'أهم أعراض فقر الدّم النّاتج عن نقص الحديد:
- انحناء بالأظافر.
- تشقّقات مؤلمة بزوايا الفم.
- أهم أعراض فقر الدّم النّاتج عن نقص فيتامين ب12 :
- تنميل باليدين و القدمين بالإضافة لفقدان القدرة على الشعور اثناء اللمس.
- صعوبة المشي.
- تصلّب الذّراعين و السّاقين.
- مشاكل ذهنيّة.
- أهم أعراض فقر الدّم النّاتج عن التسمم بالرّصاص :
- ألم في البطن والقيء.
- الإمساك.
- ظهور خط أسود مائل للأزرق على اللثة.
- أهم أعراض فقر الدّم النّاتج عن تدمير خلايا الدّم الحمراء المزمنة :
- اليرقان.
- بول أصفر وبراز بنّي.
- قرحة في السّاق.
- الشّحوب.
- أعراض حصى المرارة.
- أهم أعراض فقر الدّم المنجلي :
- ضعف المناعة.
- الإعياء.
- تأخّر النّمو و التطوّر عند الأطفال.
- آلام المفاصل والأطراف والبطن.
- أهم أعراض فقر الدّم النّاتج عن تدمير خلايا الدّم الحمراء المفاجئة:
- ألم في البطن.
- بول بنّي أو أحمر.
- كدمات صغيرة تحت الجلد.
- اليرقان.
- أعراض فشل كلوي.
أنواع فقر الدّم
تعتمد أعراض فقر الدّم على طبيعة المسبب، ويقسم فقر الدم إلى الأنواع التالية تبعًا لحجم كريات الدّم الحمراء[٣]:
- فقر الدّم الصغرى: إذ يكون حجم خلايا الدّم الحمراء أصغر من المعتاد، وعادةً ما يُصاب الشخص بها نتيجة نقص الحديد أو الإصابة بالثلاسيميا.
- فقر الدّم الطّبيعي: إذا كانت خلايا الدّم الحمراء ذات حجم طبيعي ولكن عددها قليل يكون هذا النّوع فقر الدّم الطّبيعي، مثل حالات فقر الدّم الناتج عن أي مرض مزمن أو فقر الدّم المتعلّق بمشاكل الكلى.
- فقر الدّم الكبير: إذا كان حجم كريات الدّم الحمراء كبير فيُسمّى هذا النّوع فقر دم الكبير وهو الذي يحدث نتيجة الاصابة بأحد الأمراض الخبيثة أو نتيجة شرب الكحوليّات.
أسباب فقر الدّم البسيط وعلاجه
تُوجد أسباب عديدة لفقر الدّم البسيط مثل عدم قدرة الجسم على تصنيع كريات الدّم الحمراء، أو تدمير الجسم لكريات الدّم الحمراء، أو نتيجة التعرّض لنزيف كميّة من الدّم[٦]، وفيما يأتي بيان لمسببات فقر الدّم بتفصيل أكثر بالإضافة لطرق علاجها الممكنة[٣][٦]:
- نقص الحديد: يُعد الحديد من أحد مكوّنات جزيء الهيموغلوبين الأساسيّة التي يحتاجها نخاع العظم لتكوين كريات الدّم الحمراء، ويحدث عادةً نقص الحديد نتيجةً لسوء التغذية أو نتيجة إصابة المعدة بأحد الأمراض أو المشاكل مثل سرطان المعدة أو قرحة المعدة التي يُخسر بها كميّة من الدّم، و يُعالج عادةً بأكل الأطعمة الغنيّة بالحديد مثل اللحوم والعدس والفاصولياء والحلول المدعّمة للحديد والفواكه المجففة والخضروات الورقية.
- فقر الدّم الناتج عن مرض مزمن: تحدث هذه الحالة نتيجة التأثّر بوجود أي حالة مرضيّة طويلة الأمد مثل العدوى المزمنة أو السرطانات.
- التعرّض للاصابة بأمراض الكلى: يرتبط فقر الدّم عادةً بأمراض الكلى، إذ تؤثّر الكلى المصابة بأحد الأمراض المزمنة أو الكلى في آخر مراحلها على إفراز هرمون الإريثروبويتين، وهو الهرمون المسؤول عن مساعدة نخاع العظم بتكوين كريات الدّم الحمراء، وفي حال انخفاض إفراز هذا الهرمون يقل إنتاج كريات الدّم الحمراء ويحدث فقر الدّم.
- الحمل: يقل تركيز كريات الدّم الحمراء أثناء الحمل وذلك بسبب زيادة السوائل بالجسم، ولتلافي مشكلة فقر الدّم أثناء الحمل و السيطرة عليها، يجب على المرأة الحامل تناول حبوب حمض الفوليك.
- الأمراض المزمنة: الاصابة بأحد الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي و السرطانات أو غيرها، إذ يمكن أن تؤدي هذه الحالات للاصابة بنقص في كريات الدّم الحمراء.
- التاريخ العائلي المرضي: إذا كان لدى العائلة تاريخ وراثي مع فقر الدّم البسيط تزداد فرصة الإصابة بفقر الدّم خاصّةً فقر الدّم المنجلي.
- العمر: الأشخاص المسنّين الذين تجاوزوا الخامسة والستين، معرّضون للإصابة بفقر الدّم كثيرًا.
- الإصابة بأحد الأمراض المعدية و أمراض الدّم و أمراض المناعة الذّاتية.
- استخدام بعض أنواع الأدوية.
- الإدمان على الكحول و المواد الكيميائيّة السّامّة.
المراجع
- ↑ Jerry R. Balentine, Siamak N. Nabili, MD, MPH, William C. Shiel Jr, "Anemia"، www.medicinenet.com, Retrieved 25-7-2019. Edited.
- ↑ Peter Lam (28-11-2017), "Everything you need to know about anemia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Siamak N. Nabili,Melissa Conrad Stöppler, "Anemia"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 25-7-2019. Edited.
- ↑ "Understanding Anemia -- Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 25-7-2019.
- ↑ "4 Things Everyone Should Know About Anemia—Commentary", www.msdmanuals.com, Retrieved 25-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Anemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-7-2019. Edited.