التهاب لوزة واحدة مزمن

التهاب لوزة واحدة

تُعرّف اللوزتان بأنّهما عقدتان لمفاويتان موجودتان خلف الحلق من كلا الجانبين، ويُعدان خط الدفاع الأول عن الجسم،إذ يُنتجان خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من الإصابة بعدوى مرضيّة، إلّا أنه في بعض الأحيان قد يصابون بعدوى مرضيّة ويحدث التهاب، وقد تصاب لوزة واحدة منهما بالتهاب ناتج عن العدوى المرضيّة، مما يؤدي إلى حدوث ألم في الحلق من جهة واحدة، ويّعد التهاب اللوزتين معديًا، ويحدث عند جميع الأعمار وهو شائع في مرحلة الطفولة، نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية مثل البكتيريا العقديّة، أو عدوى فيروسيّة مثل حالات البرد الشائعة^[١][٢].

أسباب التهاب اللوزتين

تحدث أغلب حالات التهاب اللوزتين بسبب الفيروسات، ويُعتقد أنَّ 5 - 40% من حالات التهاب اللوزتين سببها البكتيريا، ومن أنواع الفيروسات أو البكتيريا التي تسبب التهاب اللوزتين^[٣]:

• الفيروسات: الفيروسات التي تسبب الزّكام مثل الفيروس الأنفي والفيروس الغدّي، والفيروس المضخّم للخلايا، والفيروس المسبب للحصبة، وفيروس الهربس البسيط.
• البكتيريا: تُوجد العديد من أنواع البكتيريا التي تُسبب اللوزتين، ومن هذه الأنواع: البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية، والبكتيريا المكورة العقدية المقيّحة، والبكتيريا التي تُسبب التهاب الرئة.
• أسباب أخرى: قد يحدث انتفاخ اللوزتين وهو نادر الحدوث بسبب وجود سرطان.

أعراض التهاب اللوزتين

يُقسم التهاب اللوزتين لالتهاب اللوزتين الحادّ وهو الذي تكون مدته من 7 - 10 أيام، والتهاب اللوزتين المزمن وهو الذي تستمرّ أعراضه ويتكرر حدوثه باستمرار وقد يلجأ الأطباء لاستئصال اللوزتين لمعالجة التهاب اللوزتين المزمن ومن أعراض التهاب اللوزتين^[٤]:

• احمرار اللوزتين وتورمهما.
• احتقان الحلق.
• صعوبة إطعام الأطفال الرضع في حال حدوث التهاب اللوزتين لديهم.
• ألم وصعوبة عند البلع.
• ارتفاع درجة الحرارة.
• الغثيان والاستفراغ.
• ألم في البطن.
• السعال، وحدوث بحّة في الصوت.
• سيلان الأنف.
• انتفاخ وورم العقد اللمفاويّة الموجودة في الرّقبة.
• احمرار العيون
• رائحة الفم تصبح كريهةً.
• ظهور طفح جلدي.
• ألم في الأذن.

علاج التهاب اللوزتين

يعتمد علاج التهاب اللوزتين على المسبب للالتهاب، إذ يُجري الأطباء مسحًا للحلق لمعرفة وجود التهاب بكتيري، إذ إنّ الالتهابات البكتيرية تظهر في الفحوصات المخبرية أمّا الفيروسية لا تظهر، فإذا كان الفحص المخبري ينفي وجود التهاب بكتيري، عندئذ يكون الالتهاب فيروسي، وتُعالَج الالتهابات البكتيرية باستخدام مضاد حيوي قد تكون جرعته واحدةً وقد تكون جرعته عبر الفم لمدة عشرة أيام ولا يجب إيقافه إلّا عندما يُكمل المريض الجرعة حتى لو شعر بالتحسّن بعد يومين أو ثلاثة أيام، وقد يحتاج بعض المرضى إلى تكرار المضاد الحيوي للتخلص من العدوى البكتيريّة، أمّا في حال كان التهاب اللوزتين ناتجًا عن فيروس، فلا يُستخدم مضاد حيوي، ومن الإجراءات التي يُمكن اتباعها لتخفيف التهاب اللوزتين ما يأتي^[٥]:

• على المريض أخذ قسط من الراحة الكافية.
• شُرب المشروبات الدافئة أو الباردة يُساعد في التخفيف من ألم الحلق.
• من الممكن تناول الأطعمة سهلة البلع مثل حلوى الجيلاتين والبوظة.
• الغرغرة بمحلول الماء والملح.
• استخدام جهاز مُرطّب للهواء داخل الغرفة.
• استخدام حبوب المصّ التي تحتوي على مخدّر مثل البينزوكايين.
• استخدام المسكنات التي لا تحتاج لوصفة طبيّة مثل الأسيتامينوفين والأيبوبروفين.

استئصال اللوزتين

تُعدّ عملية استئصال اللوزتين من العمليّات الشائعة، ويلجأ الأطباء لإزالة اللوزتين جراحيًا، أما عند حدوث التهاب ُمتكرر للوزتين أو التهاب اللوزتين المزمن أو عند حدوث صعوبات ناتجة عن تضخم اللوزتين، مثل: صعوبة التنفس، أو صعوبة البلع، أو حدوث نزيف في اللوزتين، أو عند عدم الاستجابة والشفاء في حال استخدام المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية التي تصيب اللوزتين، أو عدم استجابة الخرّاج خلف اللوزتين للأدوية، أو وجود بعض الامراض النادرة التي تصيب اللوزتين مثل سرطان في أحد اللوزتين أو كلتيهما^[٦].

المراجع

1. ↑ "Tonsillitis", www.healthline.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.
2. ↑ "Why Does My Throat Hurt on One Side?", www.healthline.com, Retrieved 17-7-2019.
3. ↑ "Causes and Treatment of Tonsillitis ", www.verywellhealth.com, Retrieved 18-7-2019. Edited.
4. ↑ "Tonsillitis: Symptoms, Causes, and Treatments", www.webmd.com, Retrieved 18-7-2019. Edited.
5. ↑ "Tonsillitis: Symptoms, Causes, and Treatments"، www.webmd.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-7-2019. بتصرّف.
6. ↑ "Tonsillectomy", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-7-2019. Edited.