ماذا يمكن أن يأكل مريض التيفوئيد؟

ماذا يمكن أن يأكل مريض التيفوئيد؟

الأكلات المسموح بها لمريض التيفوئيد

مرض التيفوئيد (بالإنجليزية: Thphoid) يُعدّ من الأمراض المُعدية التي تُسببها بكتيريا السالمونيلا التي تنتقل إلى الإنسان نتيجةً لاستهلاكه الماء أو الطعام الملوث ببراز شخصٍ آخر مُصاب، ويُعدّ النظام الغذائي الخاص بمرض التيفوئيد مهمًا للتخفيف من الأعراض المُرتبطة بمرض التيفوئيد، لذا يُنصح مرضى التيفوئيد بإضافة الأطعمة الآتية إلى نظامهم الغذائي[١][٢]:

  1. الأغذية مُرتفعة السُعرات الحرارية: توفر الأغذية عالية السُعرات الحرارية الطاقة اللازمة لمرضى التيفوئيد، وتشمل البطاطا المسلوقة، والموز، والأرز المسلوق، والمعكرونة، والخبز الأبيض.
  2. السوائل والأغذية الغنية بالماء: تسبِّب حمّى التيفوئيد جفاف الجسم الذي يؤدي إلى مُضاعفاتٍ أُخرى، لذا يُفضل تعويض نقص الماء الحاصل في الجسم من خلال شرب السوائل، مثل عصائر الفاكهة الطازجة، وماء جوز الهند، وعصير الليمون، واللبن، وشوربات الخضار، والفاكهة الغنية بالماء مثل البطيخ، والشمام، والعنب، والمشمش، والماء، إضافةً إلى ذلك تُساعد السوائل في تقليل درجة حرارة الجسم وإعادتها إلى مُعدلها الطبيعي.
  3. منتجات الألبان والبيض: تحتوي منتجات الألبان والبيض على البروتينات التي يحتاجهُا الجسم للتعافي من التيفوئيد، كما أنها تُعدّ سهلة الهضم مُقارنةً باللحوم، إذ تشمل منتجات الألبان الزبادي، والحليب، وإذا كان مريض التيفوئيد نباتيًا يُمكنه الحصول على البروتينات من مصادر أُخرى مثل البقوليات، والعدس، والجبنة القريش.
  4. الأغذية الغنية بالكربوهيدرات: تُعدّ الأغذية الغنية بالكربوهيدرات مثل البطاطا المسلوقة، والبيض المسلوق، وحساء الشعير أغذيةً صحية وتُفيد مرضى التيفوئيد.


أكلات ينبغي لمرضى التيفوئيد تجنبها

تؤثر بعض الأطعمة في علاج حُمى التيفوئيد، لذا يجب تجنب هذه الأطعمة في النظام الغذائي لمرضى التيفوئيد، وتشتمل هذه الأطعمة على ما يأتي[١][٣]:

  1. الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية: تؤثر الألياف الغذائية في الجهاز الهضمي لمرضى التيفوئيد، إذ تُعدّ صعبة الهضم، لذا يُنصح بتجنب تناولها، وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية الحبوب الكاملة، مثل الكينوا، والشعير، والحنطة السوداء، والأرز البني، وخبز القمح الكامل، والأطعمة الغنية بالنخالة، والفواكة، والخضروات النيئة.
  2. الأغذية الدُهنية: تُصنف الأغذية الدُهنية ضمن الأغذية الصعبة الهضم، لذا يجب تجنب تناولها، وتشمل الأطعمة المقلية مثل الدجاج والبطاطا وحلقات البصل المقلية، والزُبدة، والمكسرات، والدونات، وأصابع جبنة الموزاريلا وغيرها.
  3. بعض الخضراوات: تسبب بعض الخضروات النيئة الانتفاخ ومنها الملفوف، والفليفلة، واللفت، والبروكلي، والقرنبيط، والبصل.
  4. التوابل وحمض الخليك: تُؤثر التوابل وحمض الخليك على هضم الأطعمة، وقد تؤدي إلى تفاقم التهاب الأمعاء، لذا يُنصح مرضى التيفوئيد بتجنب تناولها، وتشمل الفلفل الحار، والصلصات الحارة، والخل، والهالبينو، والبابريكا.


أعراض مرض التيفوئيد

يتمثّل مرض التيفوئيد بمجموعةٍ من الأعراض التي تظهر فجأةً أو تدريجيًا في غضون أسبوع إلى 3 أسابيع، وقد تختفي الأعراض بعد مرور 3 إلى 4 أسابيع من الإصابة، وفي بعض الأحيان يُمكن أن تختفي الأعراض وتعود مرةً أُخرى، كما يُمكن أن يُعرّض التيفوئيد حياة المريض للخطر، رُغم تعافي مرضى التيفوئيد واختفاء الأعراض إلا أنّ المريض قد يصبح حاملًا للبكتيريا مما يعني أنّه يصبح مصدر عدوى للآخرين، من أبرز هذه الأعراض ما يأتي[٤][١]:

  1. ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  2. ألم في المعدة، وأوجاع أُخرى شديدة تظهر بعد مرور 7 إلى 14 يومًا تقريبًا من الإصابة.
  3. فقدان الوزن.
  4. انتفاخ البطن.
  5. طفح جلدي أحمر اللون يظهر أسفل الصدر أو أعلى البطن.
  6. صداع الرأس.
  7. الإعياء والارتباك.
  8. فقدان الشهية.


نصائح عامة لمرضى التيفوئيد

يُمكن السيطرة على مرض التيفوئيد، والتخفيف من أعراضه، وتجنب نقل العدوى لأشخاص آخرين من خلال اتباع النصائح الآتية[٢][٥]:

  1. شُرب الماء المغلي والمُحافظة على رطوبة الجسم.
  2. شُرب 2 إلى 3 لترات يوميًا من السوائل على شكل ماء، وشوربات، وعصائر الفاكهة، وماء جوز الهند.
  3. تناول وجبات صغيرة بدلًا من الوجبات الكبيرة؛ لتسهيل هضمها، وامتصاص العناصر الغذائية الضرورية منها.
  4. تجنّب إضافة التوابل إلى الأطعمة قدر المُستطاع.
  5. إدخال البروتين تدريجيًا إلى النظام الغذائي من خلال إضافة مصادره وهي منتجات الألبان، والبيض، والأسماك المسلوقة وغيرها، وزيادة الكمية اعتمادًا على مقدار تحمّل الجسم لها.
  6. اتباع تعليمات الطبيب، وتناول المُضادات الحيوية التي يوصي بها والتأكّد من إنهاء الوصفة الطبية كاملةً كما هو محدد.
  7. غسل اليدين جيدًا وعدة مرات يوميًا باستخدام الماء الساخن والصابون وفركها لمدة 30 ثانية على الأقل، خاصةً قبل الأكل أو بعد استخدام الحمام؛ وذلك لمنع انتشار العدوى.
  8. تجنّب تحضير الطعام للآخرين إلا بعد التأكد من أنّ الشخص أصبح خاليًا من العدوى، فإذا كان مريض التيفوئيد يعمل في الخدمات الغذائية أو الرعاية الصحية عليه التوقف عن العمل إلى أن تظهر نتائج سلامته.


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل مرض التيفوئيد خطير؟

رغم امكانية علاج مرض التيفوئيد إلا أنّهُ قد يتسبب في حدوث مُضاعفات خطيرة، منها النزيف المعوي الذي يتمثل بحدوث ثقوب في الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة، فيتسرب محتواها إلى المعدة ويُسبب آلامًا شديدةً، وتعفنًا في الدم، وقد يتسبب التيفوئيد في بعض الحالات بالتهاب عضلة القلب، والالتهاب الرئوي، والتهاب البنكرياس، وإصابة الأوعية الدموية الرئيسية، والتهاب الكلى أو التهاب المثانة، والتهاب بطانة وصمامات القلب، وعدوى والتهاب الأغشية والسوائل المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، ومشاكل نفسية، مثل الهذيان والهلوسة، ولكن من الجيد أنّهُ يُمكن مع العلاج السريع تعافي جميع المُصابين تقريبًا، ولكن دون علاجٍ قد لا ينجو بعض المرضى من المُضاعفات الجانبية للمرض[٥].

هل مرض التيفوئيد معدي؟

يُعدّ مرض التيفوئيد من الأمراض المُعدية التي يُمكن للمصاب نقلها إلى الآخرين، إذ إنّ بكتيريا السالمونيلا التي تُعدّ السبب في مرض التيفوئيد تنتقل من المُصاب إلى الآخرين من خلال البراز أو البول أو الأطعمة والماء الملوث ببراز وبول المُصاب بسبب عدم غسل يديهِ بعد استخدام الحمام[٦].

هل يمكن علاج مرض التيفوئيد نهائيا؟

نعم، يُمكن علاج مرض التيفوئيد من خلال تناول المُضادات الحيوية الخاصة بقتل بكتيريا السالمونيلا، مثل السيبروفلوكساسين، أو السيفيكسيم، وعادةً ما يحتاج المريض إذا عُولج مبكرًا إلى تناول المضاد الحيوي لمدة 10 إلى 14 يومًا، أما في الحالات الأكثر شدّةً فقد يتطلب الأمر أخذ مُضادات حيوية عن طريق الوريد إضافةً إلى الكورتيكوستيرويدات والسوائل الوريدية، وإذا لم يُؤخذ العلاج المُناسب، قد يتعرّض المصاب للوفاة نتيجةً لمُضاعفات المرض[٦].


المراجع

  1. ^ أ ب ت Vivek Baliga (2/7/2019), "Foods for Typhoid: What to Eat and What to Avoid", medlife, Retrieved 21/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب julia samuel (25/8/2016), "diet during thypoid", medindia, Retrieved 21/1/2021. Edited.
  3. Rachael Link (3/12/2020), "Typhoid Diet: Overview, Foods, and Benefits", healthline, Retrieved 21/1/2021. Edited.
  4. "Typhoid Fever", kidshealth, Retrieved 21/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Typhoid fever", mayoclinic, Retrieved 21/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Jill Schulman (25/6/2018), "Is Typhoid Fever Contagious? What You Need to Know", healthline, Retrieved 21/1/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :