ثمرة التفاح
يعدّ التفاح من أقدم أنواع الأشجار التي عرفها الإنسان على سطح الأرض، إذ اكتُشِف عام ثلاثمئة قبل الميلاد على يد الإسكندر الأكبر في تركيا، ومن هناك انتشر إلى جميع مناطق العالم الأخرى، وهو من فواكه الأشجار المثمرة التي تتميّز بمذاقها الحلو، وشكلها البيضاوي المستدير، بالإضافة إلى ألوانه المختلفة فمنه التفاح الأصفر والأخضر والأحمر، بالإضافة إلى ما يحتويه من عناصر ومواد مغذيّة تجعله من الأطعمة ذات الفائدة العظيمة على جسم الإنسان، هذا إلى جانب دخوله في تحضير العديد من العصائر وأطباق الحلوى وسلطة الفاكهة، كما يستخدم لصناعة الخلّ، وفي سطور موضوعنا الآتي سنعرفكم على ثمرة التفاح بشيء من التفصيل.[١]
القيمة الغذائيّة لثمرة التفاح
تتميّز ثمار التفاح باحتوائها على مجموعة من العناصر الطبيعيّة المغذيّة التي تعود على الجسم بالنفع والفائدة، والتي من أهمها العناصر التالية المتواجدة بنسبة معيّنة لكل مئة غرام من ثمار التفاح[٢]:
- الكربوهيدرات بنسبة 13 غرامًا.
- السكر بنسبة 10.39 غرامًا.
- الدهون بنسبة 0.17 غرامًا.
- الألياف الغذائيّة بنسبة 2.4 غرام.
- البروتين بنسبة 0.26 غرامًا.
الفوائد الصحيّة لثمرة التفاح
- تقليل فرص التعرض للاضطرابات العقليّة الإدراكيّة الناتجة عن التقدم بالعمر، وذلك كونه غني بالمواد المضادة للأكسدة التي تقي الخلايا الدماغيّة من انتشار الجذور الحرّة، بالإضافة إلى تخفيض مخاطر التعرّض لبعض المشكلات العصبيّة كالخرف وألزهايمر.[٣]
- تقويّة العظام وتحسين كثافتها، إذ إنّ التفاح من المواد الغنيّة بمركب البورون الذي يمنع الإصابة بالكسور، بالإضافة إلى عناصر الكالسيوم، والمواد المضادة للأكسدة، والفلافونويد الذي يقلل من الإصابة بهشاشة العظام خاصةً عند النساء بعد الدخول في سن اليأس.[٣]
- تخفيف حدّة مرض الربو، وتقليل فرص الإصابة به إذ أثبتت الدرسات العلميّة أنّ تناول حوالي خمس حبات من التفاح في الأسبوع يخفف من أعراض الربو، ويحسن من عمليّة تنفس الشخص المصاب نتيجة احتوائه على الأحماض الفينولية، وهذا ما يساهم في تقليل الحاجة للعلاجات الطبيّة.[٣]
- تحسين عمليّة الهضم، وبالتالي تعزيز عمل الأمعاء بسبب احتواء ثمرة التفاح على أحد الألياف الغذائيّة المهمة كالبكتين، إذ تساهم هذه المادة في تحسين عمليّة حرق السعرات الحرارية الداخلة للجسم، وهذا ما يعزز من صحة الأمعاء ويرفع كفاءتها لتعمل بأفضل صورة مما يؤدي إلى تقليل فرص التعرّض للإصابة بالإمساك أو الإسهال.[٣]
- المساهمة في تخفيف الوزن، إذ إنّ التفاح غني بالألياف التي يؤدي تناولها إلى الشعور بالشبع لأطول فترة ممكنة، كما أنّ مادة البكتين تذوب في المعدة لتنتج مادةً هلاميّةً لزجةً تخفض فعاليّة خلايا الجسم على امتصاص كل كميّة الدهون والكوليسترول الداخل إليها.[٣]
- حماية القلب والأوعية الدمويّة من خطر التعرّض للتلف التأكسدي بسبب احتوائه على العديد من المغذيات النباتيّة كأحماض الكلوروجينيك، والكاتشين، والكيرسيتين، والفلوريزينية.[٣]
- زيادة كفاءة عضلة القلب لأداء عملها على أفضل صورة، كما يحمي من الإصابة بتصلب الشرايين كونه يمنع من تسرب الكوليسترول، وبالتالي يخفض خطر الإصابة بالموت المفاجئ.[٣]
- حماية الأسنان من التعرّض للإصابة بتسوس الأسنان كونه يعمل على مكافحة البكتيريا المتراكمة على سطح الأسنان المسببة للتسوس فيما بعد، كما يقوي اللثة وينظم مستويات الكوليسترول في الجسم، بالإضافة إلى أنّ التفاح يعمل كغسول طبيعي للفم للوقاية من الإصابة بمشكلات الأسنان، والحصول على أسنان نظيفة وبيضاء.[٣]
- المساهمة في إزالة القشرة من فروة الرأس، إذ يفيد دهن فروة الرأس بعصير التفاح على إعادة التوازن الطبيعي لها، وبالتالي التخلص من الأسباب التي تزيد من ظهور القشرة على الشعر.[٣]
- تحسين نمو الشعر وتقويّته بسبب احتوائه على مادة البيوتين، والألياف الذائبة، ومركبات الفينول، والمواد المضادة للأكسدة التي تنشط الدورة الدمويّة في فروة الرأس مما يُعزّز من نمو الشعر ويمنع تساقطه.[٣]
- المساهمة في تبييض البشرة وتخليصها من المشكلات التي تعتريها كالبقع الداكنة والتصبغات بسبب احتوائه على فيتامين أ، كما أنّه يدخل في تحضير العديد من وصفات العناية بالبشرة إلى جانب العسل والمواد المغذيّة الأخرى للمساعدة على تليين البشرة، وترطيبها، وتنقيتها، وتخليصها من التجاعيد وخطوط العمر الرفيعة.[٣]
- تحسين صحة المرأة الحامل بسبب احتوائه على نسبة جيّدة من فيتامين سي الذي يساعد الجنين على بناء أنسجة جسمه الضامة، كما أنّه يعزز عمل الجهاز الهضمي من خلال تخليص الجسم من الفضلات ومنع الإصابة بالإمساك، كما أنّه يحتوي على عنصر البوتاسيوم الذي يقي جسم الحامل من الإصابة بالشد العضلي خلال فترة الحمل.[٤]
- الوقاية من الإصابة بمتلازمة المثانة المزعجة التي تسبب عدم الراحة للشخص أثناء ممارسة العلاقة الحميمة سواءً كان رجلًا أو امرأةً، وتقليل فرص الإصابة بالتهاب البروستاتا، بالإضافة إلى تحسين تدفق الدورة الدمويّة في المناطق التناسليّة بسبب احتواء ثمار التفاح على إحدى المواد المضادة للأكسدة والتي تُعرف باسم الكيرسيتين.[٤]
- تخفيض فرص الإصابة باضطرابات الرئتين والجهاز التنفسي المتمثلة بانسداد الممرات الهوائيّة في الرئتين خاصةً عند الأشخاص المدخنين، كما أنّ تناول ثمرة التفاح يحسن من الحالة النفسيّة والمزاجيّة المتقلبة.[٤]
- المحافظة على صحة العيون بسبب احتوائه على نسبة جيّدة من المواد المضادة للأكسدة، والتي تساهم في تقليل فرص الإصابة باعتام عدسة العين.[٢]
- تخليص الكبد من السموم، إذ إنّ تنقيّة الكبد من السموم يجعله قادرًا على تخليص الجسم من السموم ومنع تراكمها فيه، وبالتالي الحفاظ على جسم صحي، وانخفاض الحاجة لاستخدام العقاقير الخاصة بالتخلص من السموم، ولذلك يُنصَح بتناول حبّة من ثمار التفاح يوميًّا.[٢]
المراجع
- ↑ سهام كيتاني (13-9-2018)، "القيمة الغذائيّة للتفاح"، مجلة رجيم، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2019.
- ^ أ ب ت سهام كيتاني (13-9-2018)، "القيمة الغذائية للتفاح"، مجلة رجيم، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2019.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "فوائد التفاح تقرير كامل عن فوائد التفاح لصحتك"، الموقع، 3-6-2015، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2019.
- ^ أ ب ت "فوائد التفاح الصحية المذهلة التي تحميك من الأمراض"، كل يوم معلومة طبية، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2019.