الهيل
يُعدّ الهيل واحدًا من التوابل القديمة جدًا في العالم، ويعود أصله إلى الشرق في غابات غاتس الغربية جنوب الهند، وانتشر نموه الآن في سريلانكا وغواتيمالا والهند الصينية وتنزانيا، وقد جلبه القرصان الإسكندنافي "الفايكنج" في القسطنطينية منذ ما يقرب الألف عام، وقدمه إلى الدول الإسكندنافية، ولا زالت شعبيته حتى هذا اليوم، ويشار إليه في الهند باسم "ملك التوابل"[١]
يعرف الهيل بارتفاع ثمنه، فهو يأتي بالدرجة الثانية بعد الزعفران، وغالبًا ما يكون مغشوشًا، وتتوفر العديد من البدائل ذات الصلة به، مثل سيام الهيل والهيل النيبالي، ويندرج الهيل الهندي الحقيقي تحت نوعين رئيسين هما: مالابار الهيل، وميسور الهيل، ويحتوي ميسور الهيل على مستويات أعلى من الليمونين والسيانول، كما أنّه أكثر عطرية، إذ إنّه يأتي من بذور نبات يشبه الزنجبيل، وتحتوي حبة الهيل على ثلاث صفوف من البذور السوداء اللزجة، ويحتوي كل صف على ستة بذور، يتراوح حجم حبة الهيل ما بين 5 و20 مم. بالإضافة إلى استخدامه في أصناف متنوعة من الطعام لإضافة النكهة، استخدمه المصريون القدماء كمنظف للأسنان عن طريق مضغ بذوره، في حين استخدمه الرومانيون واليونانيون كعطر[٢].
أضرار الهيل
يسبب تناول الهيل بعض الآثار الجانبية التي تُعدّ قليلةً، ولكنّ تناوله بجرعات زائدة يؤدي إلى ظهور بعض العواقب الصحية الخطيرة، لذلك لا بدّ من معرفة الجرعة المناسبة لتجنب أي ضرر، وتشمل الأضرار الأكثر شيوعًا له ما يلي[١]:
- الحساسية: قد يؤدي الإفراط في تناول الهيل لفترة طويلة إلى ظهور بعض ردود الفعل التحسسية، والتي تشمل حساسية الجلد المعروفة باسم التهاب الجلد التماسي، وهو نوع من الطفح الجلدي، وبعض مشكلات الجهاز التنفسي، وتشمل الأعراض المرتبطة بحساسية الجهاز التنفسي ما يلي:
- الضيق في الصدر أو الحلق.
- الشعور بعدم الراحة.
- الألم في الصدر.
- الضيق في التنفس.
- مشكلة في الجهاز التنفسي.
- مضاعفات حصوة المرارة: كشفت بعض الدراسات الحديثة أنّ الإفراط في استهلاك الهيل يؤدي إلى تشكل الحصى في المرارة، إذ تبين أنّ الجهاز الهضمي قد فشل في امتصاصه تمامًا، مما يؤدي إلى ترسب البذور داخل أجسامنا، مسببًا تكون الحصى، ويجب الامتناع عن تناولها في حال الإصابة بحصى المرارة، إذ إنّ تناوله يؤدي إلى زيادة الألم بنسبة كبيرة.
- تفاعلات دوائية: قد تتفاعل بعض الأدوية مع الهيل بصورة سلبية، مما يؤدي إلى ظهور عواقب صحية خطيرة، ويجب الامتناع عن تناوله كمعطر للفم في حال استخدام بعض أنواع الأدوية، بما في ذلك:
- أدوية فيروس نقص المناعة البشرية.
- مضادات التخثر.
- أدوية الكبد.
- مضادات الاكتئاب.
- الأسبرين.
- الأدوية المضادة للصفائح الدموية.
- أدوية الحصوات.
- أدوية متلازمة القولون العصبي.
فوائد الهيل
بالإضافة إلى استخدام الهيل كتوابل في الطعام، فإن له العديد من الفوائد الصحية، ومنها[٣]:
- تحسين الشهية وتقليل عسر الهضم؛ لخصائصه الهضمية المحفزة، بالإضافة إلى دوره في تحسين عمل الجهاز الهضمي، والحد من انتفاخ البطن والإمساك والحموضة والغثيان والمغص والتشنجات.
- علاج تقرحات الفم والتهاب اللثة، ويساعد على التخلص من رائحة الفم الكريهة؛ لما له من خصائص مضادة للجراثيم.
- تخفيف التهابات الحلق ونزلات البرد والسعال والحساسية التنفسية؛ لما له من دور في تهدئة الأغشية المخاطية.
- تخفيف أثر التهاب المسالك البولية؛ لما له من خصائص تساعد على إدرار البول وإزالة السموم من الجسم.
- تخفيف آلام المفاصل والعضلات والأعصاب الملتهبة.
- علاج بعض الأمراض والحالات الصحية، بما في ذلك[٤]:
- غثيان الصباح.
- الالتهابات الفيروسية والفطرية والبكتيرية، مثل أعراض نزلات البرد.
- مشكلات الكبد والمرارة.
- الصرع.
- الصداع.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
العناصر الغذائية في الهيل
يحتوي كل 100 غرام من الهيل على مجموعة من المعادن والفيتامينات والعناصر الغذائية، وتشمل[٥]:
- السعرات الحرارية: 311 سعرةً حراريةً، ما يعادل 15% من الكمية اليومية الموصى بها.
- الكربوهيدرات: 68.47 غرامًا، ما يعادل52.5% من الكمية اليومية الموصى بها.
- البروتين: 10.76 غرامًا، ما يعادل 19% من الكمية اليومية الموصى بها.
- إجمالي الدهون: 6.7 غرام، ما يعادل 23% من الكمية اليومية الموصى بها.
- الألياف الغذائية: 28 غرامًا، ما يعادل 70% من الكمية اليومية الموصى بها.
- النياسين: 1.102 ملغرام، ما يعادل 7% من الكمية اليومية الموصى بها.
- البيريدوكسين: 0.23 ملغرام، ما يعادل 18% من الكمية اليومية الموصى بها.
- الرايبوفلافين: 0.182 ملغرام، ما يعادل 14% من الكمية اليومية الموصى بها.
- الثيامين: 0.198 ملغرام، ما يعادل 16.5% من الكمية اليومية الموصى بها.
- فيتامين C: 21 ملغرام، ما يعادل 35% من الكمية اليومية الموصى بها.
- الصوديوم: 18 ملغرام، ما يعادل 1% من الكمية اليومية الموصى بها.
- البوتاسيوم: 1119 ملغرام، ما يعادل 24% من الكمية اليومية الموصى بها.
- الكالسيوم: 383 ملغرام، ما يعادل38% من الكمية اليومية الموصى بها.
- النحاس: 0.383 ملغرام، ما يعادل 42.5% من الكمية اليومية الموصى بها.
- الحديد: 13.97 ملغرام، ما يعادل 175% من الكمية اليومية الموصى بها.
- المغنيسيوم: 229 ملغرام، ما يعادل 57% من الكمية اليومية الموصى بها.
- المنغنيز: 28 ملغرام، ما يعادل 1217% من الكمية اليومية الموصى بها.
- الفوسفور: 178 ملغرام، ما يعادل 25% من الكمية اليومية الموصى بها.
- الزنك: 7.47 ملغرام، ما يعادل 68% من الكمية اليومية الموصى بها.
المراجع
- ^ أ ب Shruti Goenka (2017-9-18), "3 Cardamom Side Effects You Should Be Aware Of"، stylecraze, Retrieved 2019-2-17. Edited.
- ↑ "Cardamom", the epicentre, Retrieved 2019-2-17. Edited.
- ↑ Rajan Singh Jolly (2017-9-12), "The Nutritional and Health Benefits of Cardamom or Elaichi"، caloriebee, Retrieved 2019-2-17. Edited.
- ↑ Malia Frey (2018-11-30), "The Health Benefits of Cardamom"، verywell fit, Retrieved 2019-2-17. Edited.
- ↑ "Cardamom nutrition facts", nutrition and you, Retrieved 2019-2-17. Edited.