بعد البتراء عن عمان
تقع مدينة البتراء في الأراضي الجنوبية التابعة للمملكة الأردنية الهاشمية وتبعد عن العاصمة عمّان قُرابة 225 كيلو مترًا في الجهة الغربية من الطريق الرئيس الذي يربط عمّان بمدينة العقبة، المدينة الوردية هو اللقب الشائع للبتراء وذلك نسبةً للصخور الوردية التي نُحتت منها المدينة، ومن عجائب هذه المدينة أنها منحوتة كاملةً في الصخور فتكاد لا تجد لها مثيل في العالم بأسره[١].
عمّان
عمّان هي العاصمة الرسمية للمملكة الأردنية الهاشمية وتقع في قلب البلاد ولها إرث تاريخي وحضاري كبير بينما تتشكّل الجغرافيا للمدينة بسبعة جبال شوامخ وترتفع عن مستوى سطح البحر قُرابة 750 مترًا بينما يبلغ ارتفاع بعض الجبال ما يزيد عن 1100 متر، تبلغ مساحة عمّان الإجمالية 7579 كيلو مترًا مربعًا، وتمتاز بقربها من العواصم العربية فهي تبعد عن القدس الشريف 80 كيلو مترًا وعن دمشق 180 كيلو مترًا، أما المناخ فهو معتدل بشكله العام إذ يسود المدينة مناخ البحر الأبيض المتوسط، عمّان هي المركز الاقتصادي الرئيسي في الأردن فهي تحتوي على الشركات الكبرى والمدن الصناعية والأسواق التجارية المختلفة.
من الجدير بالذكر هو التاريخ العريق للمدينة الأردنية إذ يعود تاريخها المأهول للقرن السابع قبل الميلاد وهذا يعني أنها من أقدم المدن المأهولة في التاريخ بينما لا تزال آثار الحضارات السابقة شامخةً ليومنا هذا فقد بدأ تاريخ المدينة حسب علماء الآثار للعهد العموني وقد كانت تسمّى ربوة عمون أي بما معناه دار الملك وتعاقبت عليها الحضارات من الهكسوس والحيثيين والآشوريين والبابليين والفرس والإغريق بينما سماها بطليموس اليوناني فلادلفيا نسبةً للقائد اليوناني فيلادلفيوس التي تعني الحب الأخوي وذلك عام 332 قبل الميلاد لتكون شاهدةً على حضارة البطالسة، أما ما يخص تاريخها العربي فقد سكنها الأنباط العرب ثم سيطرت عليها الحضارة الرومانية قبل الميلاد بثلاثين عامًا ولا يزال المدرّج الروماني شاهدًا على حضارتهم العريقة هذا ليس كلّ شيء عن تاريخ عمان بل وقعت تحت حكم البيزنطيين والغسساسنة حتى جاء الصحابي الجليل يزيد بن أبي سفينان برايات الفتح الإسلامي لتبقى ليومنا هذا مدينةً إسلاميةً عريقةً وفي عهد الخلافة الأموية ازدهرت المدينة لتصبح ممرًا لقوافل التجارة وبنو فيها قصر جبل القلعة الشهير ولا تزال عمان تحتفظ بالكثير من أسرارها فهذه نبذةٌ مختصرةٌ عن المدينة[٢].
البتراء
المدينة الوردية من عجائب الدنيا السبع التي تُعد حاضرة الأنباط العرب وأشهر المدن التي بنوها وفيها من الدقّة والإتقان في الصنع الشيء الكثير إذ نُحتت المدينة بالصخر الأحمر بكاملها لتكون مدينةً حصينةً لا يستطيع أحد اختراقها، يعود تاريخ المدينة لأكثر من 2000 عام وللوصول إليها يتطلّب الأمر المسير في وادٍ صخري ضيّق شديد الارتفاع يسمّى سيق البتراء ثم الوصول لساحة المدينة الوردية، وفي المدينة توجد العديد من المشاهد التي لا يمكن تواجدها في مكان آخر من العالم لشدّة إتقان النحت الصخري، والجدير بالذكر أن المدينة مزودة بشبكة قنوات صخرية لنقل المياه في فترة الحضارة النبطية فيها وهذا من الدلائل الكثيرة على عراقه الحضارة وقدراتها الفائقة[٣].
المراجع
- ↑ "البتراء .... المدينة الوردية ثاني عجائب الدنيا"، albayan، 14-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "عمان"، aljazeera، 14-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "هنا البتراء"، batuta، 14-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2019. بتصرّف.