هل للحمولة الزائدة أضرار على سيارتك؟

كم الوزن الذي يمكن لسيارتكِ أن تتحمله؟

يضع مصنّعو السيارات حدودًا للوزن الذي يجب أن تحمله السيارة، للمحافظة على التعامل مع السيارة بأمان، فتجاوز الحد الأعلى لحمولة السيارة قد يسبّب عدّة مشكلات لسيارتكِ منها عدم مقاومة الانقلاب، والمساهمة في الإجهاد الميكانيكي للسيارة، إضافةً إلى زيادة استهلاك سيارتكِ للوقود، ويعتمد الوزن الذي تحمله سيارتكِ على نوع السيارة التي تملكينها، ولكن يمكنكِ معرفة ذلك بطريقة سهلة وهي النظر إلى معلومات سيارتكِ داخل دعامة الباب الجانبي للسائق، أو المعلومات الموجودة على رخصة سيارتكِ، فهناك ستجدين معلومات مثل عدد الأشخاص الذين يمكن أن يجلسوا في السيارة، والحد الأعلى من الوزن الذي يمكن أن تتحمله سيارتكِ، وغالبية السيارات العادية تتسع لخمسة ركاب؛ اثنين في الأمام وثلاثة في الخلف، وهذا النوع من السيارات يجب ألّا يتجاوز الوزن الإجمالي للركاب والبضائع 385 كغ، وتختلف حدود الوزن من سيارة إلى أخرى، فبعض السيارات الرياضية لا تتسع إلّا لشخصين فقط، في حين أن سيارات الدفع الرباعي الكبيرة والشاحنات الصغيرة تتحمّل وزنًا أعلى، وقد تكون الشاحنات الصغيرة قادرة على سحب أوزان كبيرة^[١].

هل للحمولة الزائدة أضرار على سيارتكِ؟

إنّ للحمولة الزائدة أضرارًا كثيرةً على سيارتكِ، ومن هذهِ الأضرار ما يأتي^[٢]:

• صعوبة توجيه السيارة: لن تستطيعي التحكم بسيارتكِ عند وجود حمولة زائدة فيها بالطريقة نفسها التي تتحكمين فيها عندما تكون حمولتها ضمن الوزن المسموح به.
• زيادة الضغط على الإطارات: تتسبّب الحمولة الزائدة بالكثير من الضغط على الإطارات، مما يؤدي إلى زيادة الاحتكاك الذي ينتج عن الحرارة، ويمكن للإطارات شديدة السخونة أن تتآكل بسرعة، وقد تؤدي الحرارة الزائدة إلى انفجار الإطارات، مما سيفقدكِ السيطرة تمامًا على سيارتكِ، وقد يؤدي ذلك إلى وقوع أضرار مادية وبشرية.
• التقليل من سرعة السيارة: إنّ السيارة زائدة الحمولة لن تكون قادرة على زيادة سرعتها، فعندما تحتاجين إلى زيادة سرعة سيارتكِ فجأة لتجاوز سيارة تجنّبًا للخطر، فقد لا تستطيعين فعل ذلك إذا كانت حمولة سيارتكِ زائدة، مما قد يعرّضكِ ويعرّض الركاب والسيارات على الطريق للخطر.
• التأثير على التوقف: تتعرّض فرامل السيارة للضغط الكبير بسبب الحرارة الناتجة من الحمولة الزائدة، مما يجعلها أقل فعالية عندما ترغبين بالتوقف، وستكون مسافة التوقف لمركبتكِ ذات الحمولة الزائدة أطول من المسافة المعتادة، مما قد يؤدي إلى حوادث الاصطدام الخلفي، بسبب عدم توقف سيارتكِ بمسافة آمنة.
• ضعف الرؤية الليلية: إن السيارة المُثقلة بالحمولة الزائدة ستكون مصابيحها الأمامية مُتجهة إلى الأعلى، ونتيجةً لذلك فإنّكِ لن تري جيدًا أمام سيارتكِ، والأسوأ من ذلك كله أنّكِ لن تستطيعي رؤية حركة المرور القادمة من الأمام.
• الإضرار بتوازن السيارة: يمكن أن تسبب الحمولة الزائدة ضغطًا على نظام تعليق السيارة، وهو المسؤول عن ثبات هيكل السيارة وتوازنها، مما يؤدي إلى تلف ممتصات الصدمات، وهذا بدوره سيؤدي إلى تآكل الإطارات لتصبح غير متساوية، مما يؤدي إلى عدم استقرار سيارتكِ وثباتها خلال القيادة.

ما الذي يمكن أن يؤثر على سيارتكِ أيضًا؟

توجد أشياء أخرى تؤثر على أداء سيارتكِ، وإذا اجتمعت عدة أمور سلبية في وقت واحد، فستؤثر على أداء سيارتكِ، ومن الأشياء التي تؤثر على أداء سيارتكِ ما يأتي^[٣]:

• المكربن: أو كما يسمى الكاربريتر، ووظيفة هذا الجزء هي مزج الهواء والوقود قبل إرسالهما إلى المحرك، وعند وجود أي جزء معطل في المكربن، فقد يتسبب بسهولة بانخفاض أداء محرك السيارة.
• نظام التبريد: ويشمل نظام التبريد بالإضافة إلى الراديتر، مضخة الماء وحشوة الرأس، وقابس التجميد، والخراطيم، والثرموستات ومروحة الرادياتير وقلب السخان وقابض المروحة، ويمكن لأي خطأ في أحد هذهِ الأجزاء، أو في أكثر من جزء، أن يؤثر سلبًا على أداء سيارتكِ، وغالبًا ما تكمن مشكلات نظام التبريد في خرطوم الماء أو المروحة، ويمكن أن تؤدي أي مشكلة في نظام التبريد إلى إتلاف سيارتكِ، لذلك عليكِ إصلاح أي مشكلة في نظام التبريد على الفور.
• أنظمة العادم: غالبًا ما نتجاهل مشكلات نظام العادم، ولكن هذا الجزء يعد مهمًّا في أداء سيارتكِ، فوظيفة نظام العادم هي تنظيف الأبخرة والغازات غير الصحية قبل إخراجها للبيئة، وتشمل أجزاء نظام العادم مستشعر الأكسجين، ومشعب العادم، وكاتم الصوت، والمحول الحفاز، وأنبوب العادم، ويمكن لأي خلل في أي من هذهِ الأجزاء أن يؤثر على نظام العادم بأكمله، مما يؤثر سلبًا على أداء سيارتكِ، كما قد يؤثر أي تلف في هذهِ الأجزاء على صحتكِ وصحة الآخرين.
• وزن الإطارات وحجمها: في معظم الأحيان لا توجد مشكلة في وزن الإطارات وحجمها طالما أنّ حجم الإطارات مناسب لسيارتكِ، كما عليكِ مراقبة وزن الهواء الموجود داخل إطارات سيارتكِ، وعليكِ زيادتهُ إذا نقص عن حجمه الطبيعي.
• الوقود: يؤثر نوع الوقود الذي تملئين به خزان الوقود في سيارتكِ على أدائها، فيمكن أن يؤثر عدد المرات التي تملئين فيها الخزان على الأداء.
• الوزن داخل السيارة: يؤثر الوزن الزائد على أداء سيارتكِ، وهذا يشمل وزن الأشخاص ووزن الحمولة.
• نظام تشحيم: يجب أن تفحصي زيت سياراتكِ باستمرار لتتأكدي من عدم وجود تسريب، وأنّ الزيت في السيارة بمستواه الصحيح، لأن مشكلات التشحيم قد تتلف سيارتكِ.

نصائح لكِ للحفاظ على سيارتكِ

يعد الحفاظ على السيارة أمرًا هامًّا لزيادة عمرها، وجعلها تبدو وكأنها جديدة، ومن النصائح للحفاظ على سيارتكِ ما يأتي^[٤]:

• تحققي من بطارية سيارتكِ باستمرار، لتتجنبي توقفها عن العمل خلال القيادة، وعليكِ أولًا التحقق من الكابلات وتوصيلها بالأطراف، والتحقق من عدم وجود تسرب أو تراكم للصدأ حول الكابلات، ويمكنكِ دائمًا وضع شحم عازل لمساعدتها على البقاء خالية من التآكل.
• غيري شمعات الإشعال (البواجي) بين فترةٍ وأخرى، فإذا لاحظتِ أن كفاءة محرك سيارتكِ قد انخفضت، فقد يكون السبب هو شمعات الإشعال، وإذا لم تفحصيها باستمرار فقد تتلف وتتغطى بطبقة من الصدأ، كما يجب التحقق من أسلاك شمعات الإشعال، فإذا كانت قديمة وفي حالة سيئة فيجب تغييرها.
• عند إضافة الهواء إلى إطارات سياركِ يجب عليكِ موازنتها تمامًا، حتى تمنعي الإطارات من التآكل وتطيلي في عمرها، ويمكن أن تتسبب الإطارات غير المتساوية في حدوث مشكلات في توجيه السيارة، مما قد يجعلكِ تفقدين السيطرة على سيارتكِ، وقد يتسبب ذلك في وقوع حادث سير.
• عليكِ تنظيف الزجاج الأمامي لسيارتكِ، وتغيير المساحات التالفة، فالزجاج الأمامي شديد الاتساخ سيمنعكِ من الرؤية بوضوح، وإذا لم تنظّفيه باستمرار فقد يتسبب عدم وضوح الرؤية بوقوع الحوادث المرورية في بعض الأحيان، وإذا اقترب موسم المطر فعليكِ التحقق من المساحات وتغييرها إذا لزم الأمر، فالمساحات التالفة قد تُحدث خدوشًا على الزجاج الأمامي، مما يؤدي إلى إعاقة الرؤية.

المراجع

1. ↑ "How Much Can Your Car Carry?", plymouthrock,1-7-2020، Retrieved 1-7-2020. Edited.
2. ↑ "What are the dangers of overloading your Vehicle?", carinsurance.arrivealive,1-7-2020، Retrieved 1-7-2020. Edited.
3. ↑ JASON (1-7-2020), "What affects car performance?"، autosupportforum, Retrieved 1-7-2020. Edited.
4. ↑ "Top 15 Maintenance Tips That You Must Follow For Your Car To Last Longer", drivinglife,1-7-2020، Retrieved 1-7-2020. Edited.