أسباب الحوادث المرورية

أسباب الحوادث المرورية

أضحت الحوادث على الطرق في وقتنا الحاضر خطرًا جسيمًا يحدق بأبناء المجتمع نظرًا لما ينجم عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات المادية، ومع مرور الوقت أصبحت الخسائر الناتجة عن الحوادث المرورية بالتفاقم، كما أن الحد والتخفيف منها أصبح أمرًا في غاية الصعوبة والتعقيد إلا أن الأمر ليس مستحيلًا، ومن الجدير بالذكر أن المختصين والباحثين لم يتفقوا أبدًا على تحديد الأسباب الأساسية المتسببة في حدوث الحوادث المرورية، إذ اختلفت أرائهم بين من يلقي المسوؤلية واللوم على العنصر البشري في تسبب الحوادث المرورية، سواءً أكان السائق أوالراكب أو الأشخاص الذين يسيرون على الطريق، إذ إن إهمال هؤلاء وعدم تحملهم للمسوؤلية الملقاة على عاتقهم اتجاه الطريق أو استخدام المركبة بالطريقة الصحيحة، هو بالتأكيد ما يتسبب بكثرة الحوادث المرورية، ومنهم من يرى أن الشارع هو سبب رئيسي من أسباب الحوادث المرورية، ويعود السبب في وجهة نظرهم هذه إلى عدم توفر المواصفات والمعايير اللازمة للحفاظ على السلامة، التي تجعل السير فيها آمنا ولا يتسبب للأفراد بأي أذى وضرر، ومنهم من يرى أن العديد من الحوادث المرور يعود السبب في حدوثها إلى وجود مشكلة أو خلل ما في المركبة أوالسيارة، ومهما يكن الحال، فمن الضروري الأخذ بعين الاعتبار كافة الأسباب والظروف وعدم التركيز على أمر ما وإهمال الأسباب الأخرى، إذ إن الحوادث المرورية حالة معقدة، تتوفر فيها العديد من العناصر[١].


أهم أسباب الحوادث المرورية

أهم العوامل والأسباب التي تتسبب في حدوث الحوادث المرورية[٢]:

  • وضع الشوارع والطرق وافتقار الكثير منها للمواصفات الضرورية، إذ إن منه ماهو ضيق لا يتسع للعديد من السيارات المارة، والكثير منها يمتاز بضيق الرصيف، كما أن كثرة الحفر والشقوق في الشوارع تجعل الأمر أكثر سوءًا ويزيد من المشكلة.
  • الإهمال وعدم الالتزام بقوانين المرور مثل عدم مراعاة المسافات القانونية بين السيارات، وعدم تقيد السائقين بحق الأولوية، وعدم الالتزام بإشارات المرور والإشارات الضوئية، إلى جانب التجاوزالخاطئ، وزيادة السرعة عن الحد المسموح فيه، كذلك القيادة بعكس اتجاه خط السير.
  • إهمال إجراء الفحص الدوري للسيارات للتأكد من صلاحيتها للسير على الطرقات، وللقيام بصيانتها في حال وجود أي خلل.
  • استخدام الهاتف المحمول والتحدث به خلال القيادة.
  • الأمية المرورية والجهل بقوانين وأنظمة السير.
  • قيادة السيارات بدون رخصة من قبل المراهقين وصغار السن أي من هم تحت السن القانوني.
  • السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها بعض السائقين في الشوارع رغبةً منهم في عرض مهاراتهم وخبراتهم.
  • تغاضي العديد من المجالس المحلية عن محاسبة بعض الأفراد المخالفين والذين لا يلتزمون بالقوانين الخاصة بمدى الأبعاد القانونية عن الشوارع، إذ يوجد من يستطيع البناء بالقرب من الشارع عن طريق المحاباة، وغيره لا يسمح له بمثل هذا الأمر.
  • وجود العديد من الأشخاص المستهترين، ومدمنين المخدرات الذين يوقفون سياراتهم في الشوارع وعلى أطراف الطرقات لتعاطي المخدرات بعيدًا عن منازلهم.


أسباب الحوادث المرورية الناجمة عن انفجار الإطارات

العديد من الحوادث المرورية يرجع السبب في وقوعها إلى انفجار الإطارات والذي يكون غالبًا نتيجة إحدى الأسباب التالية[٣]:

  • إهمال السائق فحص المركبة بين فترة وأخرى، وعمل الصيانة الدورية، وعدم العلم بتاريخ صلاحية الإطارات.
  • القيادة بسرعة زائدة أعلى من المسموح بها والمحددة في أنظمة المرور.
  • انتهاء تاريخ صلاحية الإطارات التي تتجاوز 3 سنوات مما يتسبب بوقوع الكثير من الحوادث على الطرق.
  • ظهور تشققات بإطارات المركبة المصنوعة من المطاط بسبب فقدان المادة المطاطية شيئًا فشيئًا نتيجة كثرة استخدام الإطارات.
  • استعمال الإطارات المستعملة من قبل والتي تباع في محلات قطع الغيار ووالتي غالبًا ما تكون منتهية الصلاحية.
  • إهمال الشخص وعدم انتباهه إلى أنه عندما يكون الإطار أقل ضغطًا فإنه يتسبب بحدوث انفجار كبير خلال القيادة.
  • سير المركبة حوالي 40 - 60 ألف كيلو أكثر من المسافة المحددة للإطار .


طرق الوقاية من الحوادث المرورية

وللحد من الحوادث المرورية لا بد من اتخاذ الإجراءات والوقائية الآتية[٢]:

  • التقيد بالقوانين والقواعد التي تخص المرور والتي سنَت بهدف الحفاظ على سلامة المواطنين وحمايتهم من أخطار المركبات، والحرص على عدم مخالفتها لتجنب حدوث الكثير من الحوادث.
  • التقيد بقيادة المركبات ضمن السرعة المسموح بها والمحددة في أنظمة المرور سواءً أكان داخل نطاق المدن أو خارجها.
  • الاهتمام بفحص السيارات قبل ركوبها وقيادتها، والحرص على أن تتوفر فيها وسائل الأمان والسلامة والتي من أهمها طفاية الحريق.
  • الحرص على معرفة طبيعة الشوارع وحركة السير بالطرق عند السير بالمركبات.
  • الحرص على تأهيل الطرق وتطوير تصاميمها بما يتوافق مع المواصفات والمقاييس الدولية.
  • الحرص من قبل الحكومات على مراقبة سير العمل بداخل المجالس المحلية لضمان عدم وجود أي واسطات أومحسوبيات، مع ضرورة سن القوانين التي تعاقب المخالفين الذين يعتدون على الأملاك العامة بالنباء بالقرب من الشوارع والأرصفة، أو الذين يصتفون سياراتهم في مواقع قد تتسبب بالضرر للسيارات والحافلات الأخرى أو حتى للناس المشاة.
  • مراعاة حق كل من سائقين السيارات، والأشخاص المشاة وذلك بوضع مقاسات هندسية ملائمة تضمن بين حق المشاة برصيف ذو مساحة مناسبة وواسعة، وحق سائقين السيارات بمساحة شارع مناسبة لمرور العديد من السيارات بسلاسة ودون أي مشكلة.
  • الحرص على إنشاء المطبات ضمن مقاييس هندسية مناسية تضمن الحفاظ على السيارات ولا تتسبب لها بأي ضررأو خلل، حتى تجبر هذه المطبات السائق على تخفيف السرعة بالقرب من مناطق تواجد الأطفال كالمدارس والروضات، كذلك في المناطق التي يظهر فيها المارة فجأة خصوصًا في حال كان الطريق منحدرًا ويمنع رؤية الأشخاص الذين في الجهة المقابلة.


المراجع

  1. 16_5_2017، "ثقافة مرورية في رمضان.. أسباب الحوادث"، althawrah، اطّلع عليه بتاريخ 21_7_2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "الحوادث المرورية"، wafa، اطّلع عليه بتاريخ 21_7_2019. بتصرّف.
  3. "تعرف على 10 أسباب للحوادث المرورية الناتجة عن انفجار إطارات السيارات"، youm7، 1_2_2017، اطّلع عليه بتاريخ 21_7_2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :