محتويات
القمر الصناعي
هو مجسم فضائي من صُنع البشر يدور في مدار حول كائن أكبر منه في مسارات دائرية أو إهليجية محدّدة ومحسوبة ولمسافات متفاوتة خارج الغلاف الجوي، كما أنها آلات معقدة الصنع ومُكلفة للغاية تحتوي على عدد كبير من القطع الالكترونية والأجزاء التفصيلية، ومن أهم القطع الرئيسية فيه الصحن الضخم والصحن الصغير لاستقبال وإرسال الإشارة، وبطاريات الطاقة الشمسية العلوية والسفلية، وداعمات لفرد الألواح الشمسية، وعدد من المحركات تُحافظ على دوران القمر وموقعه ومداره، ويُفيد القمر الصناعي في عدّة مجالات في الحياة كمعرفة الحدود الجغرافية للأرض وتقديم معلومات دقيقةٍ عن حدود الأرض، وإجراء مسح للمحاصيل، والتنبؤ بالطقس، وفي مجال الاتصالات والتلفاز وتحديد المواقع[١][٢].
وظيفة أول قمر صناعي في العالم
أقدم الاتحاد السوفييتي على إطلاقِ أول قمر صناعي في العالم "سبوتنيك 1"، وقد تمثلت وظيفته بحملِ إشارات الراديو البسيطة من الفضاءِ ونقلها إلى الكرة الأرضية لمدة بلغت 21 يومًا، وحافظ على بقائه في المدار 6 أشهرٍ إضافية أيضًا، وبعد بلوغِ النبأ للولاياتِ المتحدة الأمريكية؛ فقد بدأت برسم خططها لغزو الفضاء؛ فجاءت بالقمر الصناعي Explorer 1 وأطلقته ليلحق بعدوه إلى الفضاء في مطلع شهر فبراير سنة 1958م[٣].
مواصفات أول قمر صناعي في العالم
انطلق أول قمر صناعي في العالم من فخر الصناعة الروسية ليصل إلى الفضاء خلال الحرب الباردة، وقد بلغ ارتفاعًا تجاوز 900 كيلو متر على الأقل فوق مستوى سطح الأرض، ومن الجديرِ بالذكرِ أن التوقعات كان تتمحور حول احتمالية احتراقه في آخر الرحلة داخل الغلاف الجوي، إلا أن هذه التوقعات قد خابت وبقي في مداره يُرسل المعلومات والبيانات الدقيقة لأهل الأرض[٤].
يُشار إلى أن هذا القمر الصناعي "سبوتنيك-1" مصنوع من الألمنيوم، ويُقدر حجم قطر نصف الكرة الواحد فيه بنحو 58 سم، ويعتلي الشطر العلوي من نصف الكرة هوائيين يتفاوت طولهما ما بين 2.4-2.9 متر، أما في قلب الجسم الكروي فيحتوي على بطارية يتجاوز وزنها 50 كغم من الزنك والفضة، وزُوِّد القمر سبوتنيك بجهازٍ لا سلكي مخصص لنقل الإشارات وإرسالها إلى الجهات المتخصصة في الكرة الأرضية، كما أن هناك مستشعرات مخصصة لقياس ورصدِ الضغط والحرارة وغيرها، وبعد ذلك كله فإن وزن أول قمر صناعي في العالم "سبوتنيك-1" قد بلغ نحو 83.6 كيلو غرام[٣].
رحلة القمر الصناعي سبوتينك
كشفت المعلومات إلى أن المدة الزمنية لرحلةِ أول قمر صناعي في العالم قد بلغت 92 يومًا بواقعِ 1440 دورةً حول الكرةِ الأرضية، وبذلك فإن المساحة الإجمالية تتجاوز 60 مليون كيلو متر، إلا أن ارتفاعه قد بدأ بالتراجع تدريجيًا بعد انقضاء 92 يومًا من إطلاقه، وبدأ بفقدان ارتفاعه ودخوله تدريجيًا داخل نطاق الطبقات الكثيفة واحتراقه في الغلاف الجوي، ومنذ اللحظةِ الأولى لإطلاقِ الاتحاد السوفييتي لهذا القمر؛ فقد أُعلِن رسميًا بدء عصر سبر الفضاء، ويُذكر بأن روسيا قد أقدمت على خطوةِ إرسال أول رائد فضاء مع حلول عام 1961م وهو العالم يوري غاغارين[٣].
فوائد القمر الصناعي
تُعدّ الأقمار الصناعية من مظاهر الثورة التكنولوجية العالمية والتي لا يُستغنى عنها في جميع مجالات الحياة نظرًا لتعدد أنواعها مثل: الأقمار الصناعية الفلكية ودراسات الغلاف الجوي والاتصالات والملاحية والاستطلاعيّة والاستشعارية والتنبؤ بحالة الطقس والبحث عن الأقمار الصناعية والانقاذ واستكشاف الفضاء، ويكون مبدأ عمل القمر الصناعي بإرسال إشارة من محطة أرضية للقمر الصناعي ليستقبلها ويُضخّمها ويُعيد إرسالها للأرض، ثم تُستقبَل هذه الإشارة ويُعاد تركيبها بواسطة المحطات الأرضية والمطاريف والأقمار الصناعية الموجودة أعلى المنازل وأجهزة المحمول، ومن فوائد واستخدامات الأقمار الصناعية ما يلي[٥]:
- تُوفر الأقمار الصناعية للعالم نظام تحديد المواقع العالمي، والذي يُمكّن الشخص من تحديد موقعه واتجاه سَيره لمكان ما.
- تُتابع الطقس والحالة الجوية للأرض، كما تُنبّئ بحدوث الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والعواصف وتُؤخذ هذه التنبؤات والتوقعات كأمر مُسلّم به.
- تُستخدم للأبحاث الفضائية واستكشاف عالم الفضاء الواسع ومنها أبحاث سواتل سوهو التي تُراقب الشمس.
- تُجمع المعلومات وتنقلها للأرض عن الكواكب والمجموعة الشمسية.
- تُعطي معلومات دقيقة عن التوهجات الشمسية، إذ تُستخدم هذه التوهجات الشمسية لضرب مختلف الاتصالات عبر الأقمار الصناعية لاستخدام بطاقات الائتمان وأجهزة التنبيه.
- تُسهّل الأقمار الصناعية الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتسمح لسكّان الأرض بإجراء المكالمات الهاتفية عبر مسافات بعيدة.
- توفّر قنوات الراديو والقنوات الفضائية على التلفاز.
- تُستخدم لتحديد المواقع التي تُبيّن الأهداف العسكرية، كما تستخدمها الحكومات للتجسس على الدول الأخرى والحماية منها.
- تُحدد مواقع الأراضي والتربة الخصبة والتي تُفيد المزارعين في الزراعة وانتاج المحاصيل الصحيّة.
أول امرأة تصعد إلى الفضاء
تعدّ الروسيّة فالنتينا تيريشكوف أول امرأة سافرت إلى الفضاء الخارجي، إذ ولدت في اليوم السادس من شهر آذار من عام 1937 للميلاد، وانطلقت في المركبة الفضائية فوستوك 6 في يوم 16 من شهر تموز من عام 1963 للميلاد التي أكملت 48 مدارًا في 71 ساعة، وعلى الرغم من أنها لم تحصل على تدريب طيار، إلا أنّها كانت بارعة بقفزات المظلات، وقد قُبلت على هذا الأساس في برنامج رواد الفضاء عندما تطوعت في عام 1961 للميلاد، وقد كانت عضوًا نشطًا في الاتحاد السوفياتي الأعلى من عام 1966 للميلاد، وحتى عام 1991 للميلاد، وقد أدارت لجنة المرأة السوفيتية في عام 1968 للميلاد.[٦]
المراجع
- ↑ "ما هي الأقمار الصناعية وكيف تعمل؟"، ibelieveinsci.com، 27-11-2017، اطّلع عليه بتاريخ 30-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عامة عن القمر الصناعى بالصور"، universemagic، اطّلع عليه بتاريخ 30-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "لماذا سارع السوفييت لإطلاق أول قمر اصطناعي قبل 60 عاما؟"، روسيا اليوم، 4-10-2017، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "اليوم ذكرى إطلاق أول قمر صناعى للفضاء فى العالم من روسيا"، اليوم السابع، 4-10-2015، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.
- ↑ Shimaa Elznaty، "بحث عن أهمية الأقمار الصناعية "، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 30-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "Valentina Tereshkova", britannica, Retrieved 18-3-2020. Edited.