كم عدد المسلمين في غزوة احد

كم عدد المسلمين في غزوة احد

غزوة أُحد

قاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمين في السابع من شهر شوال من العام الثالث للهجرة لخوض غزوة أُحد بعد مرور عام واحد على غزوة بدر أمام قبيلة قريش التي لم تهدأ بعد هزيمتها ومقتل خير فرسانها في غزوة بدر، وسُميّت الغزوة بأُحد نسبةً لمكان حدوثها، إذ وقعت أحداثها على أحد السفوح الجنوبية لجبل أُحد القريب من المدينة المنورة، الذي قال فيه النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبُّهُ" [صحيح البخاري | خلاصة حكم المحدث: صحيح][١].


أعداد المسلمين والمشركين في غزوة أحد

أرسل العباسُ بن عبد المطلب -عم الرّسول- سرًّا إلى النّبيّ يحذّره من خطر المشركين الذين كانوا يستعدون لقتال المسلمين، وذلك بعد أن هزمهم المسلمون في بدر. اجتمع عددٌ من المشركين، وكان عددهم ثلاثة آلاف، وكانوا مجهّزين بالدّروع والأسلحة، ومعهم بعض النساء المشركات لتشجيعهم على القتال، وعندما وصلوا إلى ضواحي المدينة المنورة قرب جبل أحد حيث صلى النّبيُّ- صلّى الله عليه وسلّم- الجمعة بالنّاس، وحثّهم على الجهاد والثّبات، وخرج بـ سبعمئة مقاتل من الصّحابة الكرام بعد تراجع عدد من المنافقين[٢].


أسباب غزوة أُحد

بعد عام من انتصار المسلمين في غزوة بدر، توجهت جيوش قريش لمهاجمة المسلمين في المدينة المنورة، وذلك لعدة أسباب وهي كالآتي[٢]:

  • انتقام قبيلة قريش من المسلمين بعد مقتل بعض من زعمائها في غزوة بدر، ومنهم: عتبة بن ربيعة، وأبو جهل عمرو بن هشام، وأُمَيَّّة بن خلف.
  • رغبة قبيلة قريش باستعادة مركزها أمام القبائل العربية بعد اهتزاز صورتها وقوتها في غزوة بدر.
  • السعي إلى إضعاف المسلمين اقتصاديًا بعد انتعاشهم من غنائم الجهاد التي أخذوها في غزوة بدر.
  • إدراك قريش لما يُشكِّله المسلمون من تهديد على تجارتها بعد نجاح الصحابي زيد بن حارثة في الاستيلاء على إحدى قوافلها.


نتائج غزوة أُحد

هُزِم المسلمون في غزوة أحد لمخالفة الرماة لتعليمات الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بعدم النزول عن الجبل، وترتب على ذلك عدة نتائج، وهي كالآتي[٣]:

  • استشهاد 70 من المسلمين في الغزوة، ومقتل 22 مشركًا من قبيلة قريش وحلفائها.
  • امتحان وابتلاء للمسلمين بالهزيمة، وكشف نوايا المنافقين من أهل المدينة، قال الله -سبحانه وتعالى- مواساةً للمسلمين: (قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ * هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ * وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران:137-139].
  • تهيئة لنفوس المسلمين لوفاة الرسول، بعد انتشار شائعة استشهاده في الغزوة، قال الله -سبحانه وتعالى- موضحًا أن دعوة الإسلام لا تنتهي بعد موت النبي -صلى الله عليه وسلم- :(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) [آل عمران:144].
  • ضعف المسلمين اقتصاديًا وعسكريًا بعد أن كانت المدينة مركز قوة جراءَ انتصارهم في غزوة بدر.


من حياتكِ لكِ

تُعدُّ دراسة سيرة النبي -صلّى الله عليه وسلّم أمرًا مهمًّا جدًا لمعرفة النبي معرفة شاملة تُعينكِ على الاقتداء به، كما أنّ دراسة السيرة النبوية تُعينكِ على أخذ العبر والدروس، ومعرفة ما ثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لتمييزه عن غيره، وتُمكنكِ من فهم القرآن الكريم ومعرفة موقف الإسلام من القضايا المختلفة التي تواجهكِ في حياتكِ اليومية[٤].


المراجع

  1. "غزوة أحد"، إسلام ويب، 3-5-2006، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب " أحداث غزوة أحد"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2020. بتصرّف.
  3. "بعض الدروس والعِبر المستفادة من غَزوة أُحد"، موقع مداد، 8-11-2007، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2020. بتصرّف.
  4. "أهمية دراسة السيرة النبوية ومعرفتها"، الألوكة، 25-11-2015، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :