ما حكم عيد الحب

ما حكم عيد الحب

ما حكم الاحتفال بعيد الحب؟

يحرم الاحتفال بعيد الحب أو سواه من أعياد المشركين، ولا يجوز الاحتفال بغير عيدي الفطر والأضحى؛ لأنَّ الأعياد أكثر ما تختص بها الأديان، ولا يجب مشاركة المسلمين بأعياد الكفار، ولا يجوز أن يكون له مظاهر في الأسواق أو بيع الناس وسائل الاحتفال به، والواجب أن يمتاز المسلمون بدينهم، كما أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقر أعياد الجاهليَّة وأعياد الكفار، ففي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (قدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما، يوم الأضحى ويوم الفطر)[١][٢].


لماذا لا نحتفل بعيد الحب؟

الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لعدَّة أسباب هي[٣]:

  • عيد الحب أحد الأعياد البدعيَّة التي لا أساس لها في الشرع، ولا يجوز الاحتفال به أو إقراره أو إظهار الفرح به، أو الإعانة عليه.
  • يدعو عيد الحب إلى اشتغال القلب بأمور مخالفة لهدي السلف الصالح رضوان الله عليهم.
  • ينبغي أن يكون المسلم عزيزًا بدينه، ولا يكون إمَّعة تابع لكل كافر.
  • الاحتفال بعيد الحب تشبّه بالكفار وأحد مظاهر الموالاة لهم، وهذا منهي عنه، قال صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم)[٤].
  • عيد الحب أحد الأعياد الوثنيَّة القديمة، فلا يحل للمسلم الاحتفال به، وتركه من باب الاستجابة لأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والابتعاد عن أسباب سخطه.
  • يجب على المسلم أن يعتصم بكتاب الله وسنة نبيه في جميع الأحوال، وأن يكون متيقّظَا من الوقوع في ضلالات الضالين والفاسقين، ويرفع رأسه بالإسلام.


ما أصل عيد الحب؟

يرجع أصل عيد الحب إلى الرومان القدماء؛ فقد كانوا يحتفلون في يوم 15 فبراير من كل عام بعيد (لوبركيليا)، ويقدمون فيه القَرَابين للإله (لركس) لحماية مواشيهم من الذئاب، وفي القرن الثالث الميلادي تغيَّر يوم الاحتفال إلى 14 فبراير؛ ليوافق عطلة الربيع، وكان ذلك خلال فترة حُكم الامبراطور الروماني كلايديس الثاني، وخلال هذه الفترة منع الزواج على جنوده؛ لأنَّهم يرتبطون بعائلاتهم وينشغلون عن الحروب، لكنَّ القديس فالنتاين تصدَّى للأمر، وأبرم عقود زواج سريَّة، لكن أمره انكشف وسُجن وحُكم عليه بالإعدام، في نفس الوقت وقع في حب ابنة السجّان، ونفّذ حكم الإعدام في 14 فبراير عام 270 ميلادي، وأصبح هذا اليوم ذكرى للقديس فالنتاين، الذي أصبح فيما بعد رمزًا فدى النصرانيَّة بروحه، ورعى المحبين[٣].


حكم الاحتفال بعيد الحب للمتزوجين

لا حرج أن يُهدي الزوج زوجته خلال أي يوم من أيام السنة، حتى لو كانت الهدية من دون مناسبة، لكنَّه لا يجب أن يربط الإهداء لزوجته بيوم معين، خاصَّة عندما يرتبط بعقائد وعادات غير المسلمين، فالمسلم يتميّز بسلوك وشخصيَّة مستقلَّة تضبط أفعاله دائمًا، بما يتناسب مع تعاليم الدين والشرع[٥].

  1. رواه النووي، في الخلاصة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:819، صحيح.
  2. "عيد الحب : أصله ـ وحكمه"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 17/4/2021. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "حكم الاحتفال بعيد الحب"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 17/4/2021. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في أصل صفة الصلاة، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:151، حسن.
  5. "ما هو حكم الاحتفال بعيد الحب ؟ وهل يجوز الاحتفال للمتزوجين ؟"، دار الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 17/4/2021. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :