فوائد الماش للجسم

فوائد الماش للجسم

ما هو الماش؟

يشبه الماش الفول الأخضر، وهو من البقوليات، ويطلق عليه اسم عشبة الماش واسم اللوبيا الشعاعية، وأصله الزراعي هندي ثم انتشر وزُرِع في الصين ومختلف دول جنوب شرق آسيا، ويعد حلوًا نسبيًّا، ويمكن توافره طازجًا أو مجففًا، وقد تعددت مجالات استخدامه، إذ إنه يؤكل مع السلطات، والحساء، والمقالي، والعديد من الوصفات، وهو وفير بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأساسية الشاملة للمعادن والفيتامينات والألياف، كما أن إضافته إلى النظام الغذائي يعالج العديد من الأمراض ويرفع مستوى صحة الفرد، ويعد أحد أفضل مصادر البروتين، كما أنه غني بالأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها بطبيعة الحال ويحتاجها من مصادر غذائية خارجية، ومن الأمثلة على الأحماض الأمينية المتوافرة فيه: الفينيلالانينن واللوسين والإيزولويسين، والفالين، واللايسين، والأرجينين[١].


ما هي فوائد الماش؟

يتصف الماش بلذة مذاقه، وفوائده الصحية والغذائية عند استهلاكه طازجًا أو مجففًّا على حد سواء، ومن فوائد استهلاكه مجففًا تحديدًا خفض مستويات حمض الفيتيك المسمى بالعامل المضاد للتغذية الذي بدوره يقلل من امتصاص المعادن في الجسم، مثل معادن الزنك، والمغنيسيوم، والكالسيوم، ومن فوائد عشبة الماش الصحية ما يلي[١]:

  • يعدّ الماش مصدرًا غنيًّا بمضادات الأكسدة التي تشمل أحماض الفينوليك، والفلافونيدات، وحمض اللبن، وحمض السيناميك، والتي تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، والسكري، وبعض أنواع السرطان التي تصيب الرئة، والمعدة، ولكنه بحاجة لمزيد من الدراسات والأبحاث للتأكد من سلامة استهلاكه التامة قبل التوصية باستخدامه.
  • يحمي من أضرار الجذور الحرة الحاصل أثناء الإصابة بضربات الشمس؛ لاحتوائه على مضادات الأكسدة الفيتكسين وآيزوفيتكسين.
  • تخفض بعض أنواع مضادات الأكسدة المتواجدة فيه نسبة الكوليسترول الضار في الجسم عند تفاعلها مع الجذور الحرة المتزعزعة، التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، إن لم تتم معادلتها.
  • يعد مصدرًا غنيًّا بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والألياف، مما يسبب خفض ضغط الدم عند ارتفاعه واعتداله، كما يقي من الإصابة بأمراض القلب، مع الإشارة إلى أن البروتينات المتواجدة فيه تخمد الإنزيم الرافع لمستوى ضغط الدم طبيعيًّا في الجسم.
  • يدعم صحة الجهاز الهضمي؛ لاحتوائه على ألياف قابلة للذوبان ومغذية لبكتيريا الأمعاء الجيدة والنشا المقاوم، كما أنه مغذٍّ لخلايا القولون.
  • يخفض مستويات السكر في الدم محسّنًا بذلك من فاعلية عمل الإنسولين؛ لغناه بالبروتينات والألياف.
  • يمتلئ بالألياف والبروتينات، لذلك يكبت الشعور بالجوع من خلال خفضه لمستويات هرمونات الجوع، مثل هرمون الجريلين، مع رفع مستوى هرمونات الشعور بالشبع مثل هرمون التيروزين الببتيد، وناهضة مستقبل الببتيد الشبيه بالجلوكاجون، والكوليسيستوكينين.
  • يعد غنيًّا بالفولات، والحديد، والبروتين، والتي تحتاجها المرأة أثناء حملها أكثر من أي وقت آخر، مع التنبيه إلى ضرورة تجنب أكله نيئًا تمامًا؛ لاحتمال احتوائه على بكتيريا ضارة.
  • يتميز بأنه متعدد الاستخدامات وبأن إضافته إلى النظام الغذائي سهلة، فهو مغلي أحيانًا، ومطهر بالبخار أحيانًا أخرى، وتتعدد طرق أكله والوصفات الغذائية التي يمكن إضافته إليها.


هل توجد أي آثار جانبية للماش؟

تكاد المعلومات المتاحة حول أمان وسلامة استهلاك الماش تنعدم لقلتها، وقد يعد احتواؤه على مضادات التغذية، وستيرولات نباتية شبيهة بالإستروجين مؤذيًا للجسم، ولكن الأبحاث لم تشر إلى وجود مضاعفات أو آثار جانبية من أكل الماش واستهلاكه، وعلى الرغم من هذا لا ينصح بافتراض سلامة استهلاكه وإضافة إلى هذا، صرحت منظمة الدواء والغذاء الأمريكية بوجوب تجنب أصحاب الجهاز المناعي الضعيف أكل البقوليات النيئة، من الماش وغيره، وينصح بتجنب تناوله للمرأة الحامل والأطفال والمسنين؛ لاحتمالية تلوثه ببكتيريا ممرضة، مثل: الإشريكية القولونية، والسالمونيلا، جراء قلة نظافة عمليات القطف أو التخزين، وقد يسبب الاستفراغ والتسمم الغذائي عند أكله نيئًا أو نصف مطبوخ[٢].


من حياتكِ لكِ

يعد أكل الماش إضافة جيدة لعنصر الطعام والغذاء النباتي إلى النظام الغذائي للفرد، مع الإشارة إلى أن استهلاكه وحده غير كافٍ لتحصيل كافة العناصر الغذائية اللازمة لصحة الإنسان وأفضل طريق لموازنة النظام الغذائي وجعله صحيًّا هو التنويع بين الأصناف الغذائية المختلفة، كما أن الكمية والمقدار المستهلك مهم، وللحصول على الكمية المثالية يمكنكِ طبخ كمية كبيرة من الماش في وجبة العشاء وإضافة ما تبقى منها في وجبة غداء اليوم التالي، وبهذه الطريقة السهلة تضمنين حصولكِ مع أفراد عائلتكِ على وجبتين منه في الأسبوع عند تكرار هذه الخطوة أسبوعيًّا، كما أنه أحد المكونات سهلة التحضير والإضافة إلى الوجبات اليومية.


كل ما عليكِ فعله لطبخه هو غلي ما يكفي من الماء لتغطيته، ثم إضافته إلى الماء المغلي بعد التنظيف الجيد له بالماء الدافئ، وتركه يغلي لمدة 45 دقيقة، مع فحصه باستمرار وإطفاء النار لحظة استوائه، وبعدها يمكنكِ الاستمتاع بإضافته إلى السلطات أو الحساء أو الأطباق الهندية كالكاري والدال، أو صلصة البندورة، وإن افتقار الماش إلى قوة النكهة كما هو الحال مع باقي البقوليات يميزه ويسهل إضافته إلى مختلف الأطباق، فهو مفيد في إضافة قوام إلى الطبق وعنصر البروتين كذلك[٣].


المراجع

  1. ^ أ ب Ryan Raman (25-7-2018), "10 Impressive Health Benefits of Mung Beans"، healthline, Retrieved 15-7-2020. Edited.
  2. Madhu Sharma (19-12-2019), "Mung Beans: Evidence-based Benefits, Nutrition, And Recipes"، stylecraze, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  3. Katherine Marengo (11-1-2019), "Health benefits of mung beans"، medicalnewstoday, Retrieved 16-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :