محتويات
ما هو الكركديه؟
تُعرف نبتة الكركديه بأنها من النباتات شاهقة الارتفاع، إذ من الممكن أن يصل طولها إلى المترين في بعض الأحيان، كما أنها أكثر نموًا في شمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا ولكنها تنمو الآن في العديد من المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية أيضًا، وتتميز بسيقانها وأزهارها ذات اللون الأحمر أو الأصفر أو الأبيض أو بلون الخوخ، ويمكن استخدام هذه النبتة لصنع شاي الكركديه الذي يسمى أيضًا الشاي الحامض بسبب طعمه اللاذع، المصنوع من خليط من أزهار الكركديه المجففة، والأوراق، والكؤوس الحمراء الداكنة، وبعد انتهاء الزهرة من التفتح، تتساقط البتلات وتتحول الكؤوس إلى قرون، وغالبًا ما تكون الكؤوس هي المكونات الرئيسية في المشروبات العشبية التي تحتوي على الكركديه، وتم استخدامه من قبل الثقافات المختلفة كعلاج للحالات الطبية، خصوصًا من قبل الفراعنة المصريين لخفض درجة حرارة الجسم، وعلاج أمراض القلب والأعصاب، ومدر للبول لزيادة إنتاجه، وفي أفريقيا استُخدم لعلاج الإمساك والسرطان وأمراض الكبد وأعراض البرد، واستخدمت أوراقه على الجلد لشفاء الجروح، واليوم في إيران يشتهر بقدرته على خفض ضغط الدم المرتفع، وتظهر الدراسات الحديثة أن كلُا من مستخلص الشاي والكركديه يخفضان ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، على الرغم من أنه لا تزال توجد حاجة إلى مزيد من البحث، وقد يكون هذا خبرًا جيدًا لمستقبل علاج أمراض القلب[١][٢].
هل يمكنكِ إعطاء الكركديه لأطفالكِ وما فوائده؟
تُعد مرحلة الطفولة من المراحل العمرية التي تحتاج رعايةً واهتمامًا خاصين، الأمر الذي يضاعف المسؤولية عليكِ كونكِ الراعي الأساسي والمانح الرئيسي للوجبات الغذائية لأطفالكِ، وهنا تكمن أهمية الإشارة إلى الفوائد التي تقدمها المشروبات العشبية لدعم صحتهم، ويمكنكِ إعطاء أطفالكِ هذه المشروبات كبديل عن الحليب والماء والعصائر أيضًا، ويُعد شاي الكركديه أحد هذه المشروبات أمانًا لهم ويمكنكِ إعطاؤه لأطفالكِ من جميع الأعمار، وبالنسبة للأطفال الرضع يمكنكِ تقديمه مباشرةً بين الرضعات، واحرصي ألا تزيد الكمية عن أكثر من ملعقة طعام في المرة الواحدة، ويمكنكِ إعطاء شاي الكركديه لطفلكِ الرضيع لفطامه عن الرضاعة الطبيعية لأنه يملأ معدته ويجعله يشعر بالشبع، مما يقلل من تحفيز إنتاج الحليب لديكِ، أما بالنسبة لأطفالكِ الأكبر عمرًا فاحرصي ألا تتجاوز الكمية 3 أكواب يوميًا، ومن أهم الفوائد التي يقدمها الكركديه لأطفالكِ ما يأتي[٣]:
- يدعم الجهاز المناعي لدى أطفالكِ ويعززه، بالتالي يقي من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المختلفة الناجمة عن عدوى الفيروسات كالرشح، والإنفلونزا، والالتهابات الرئوية الحادة وما يصاحبها من أعراض السعال والبلغم وذلك لاحتوائه على مستويات عالية من فيتامين ج والعديد من مضادات الأكسدة أيضًا.
- ينظّم العملية الهضمية وينشط الأمعاء، إلى جانب أنه يعالج حالات الإمساك ويجعل عملية الإخراج أكثر سهولةً.
- يمتلك طعمًا حامضًا قويًا ولونًا أحمرَ جميلًا سيحبه أطفالكِ.
هل توجد أي آثار جانبية للكركديه؟
عمومًا يُعد إعطاء شاي الكركديه لأطفالكِ آمنًا سواء قدمته لهم باردًا أم ساخنًا، ومن المهم إعطاؤه لهم باعتدال وعدم الإفراط بشربه، ولكن عند إعطائهم أي نوع طعام جديد من المهم مراقبة أي آثار جانبية قد تحدث لهم، واطلبي منهم التوقف عن شربه إذا لاحظتِ أيًا من الأعراض التالية عليهم[٣]:
- قد يسبب شاي الكركديه الطفح الجلدي لأطفالكِ.
- قد يسبب شاي الكركديه الصداع لأطفالكِ.
- قد يسبب الإسهال لأطفالكِ.
من حياتكِ لكِ
إليكِ سيدتي بعض الأعشاب الأخرى التي يمكنكِ إعطائها لأطفالكِ[٣][٤]:
- البابونج: يُعد شاي البابونج خيارًا رائعًا لتقديمه لأطفالكِ قبل الوجبات لتحفيز عملية الهضم لديهم، فإذا كان أحد أطفالكِ يعاني من اضطراب في المعدة من تناول الكثير من الحلويات، فإن البابونج هو العشبة المفضلة لتخفيف الانزعاج، بالإضافة إلى ذلك يريح البابونج الجهاز العصبي ويعمل كمضاد للالتهابات، مما يجعله عشبةً رائعةً للاستخدام إذا كان طفلكِ في مرحلة التسنين، إذ يمكنكِ تجميد الشاي في مكعبات ثلج صغيرة ووضعه في وحدة تغذية الطعام لامتصاصه ومضغه، كما أنه مناسب أيضًا لطفلكِ الذي يعاني من القلق، إذ يمكنكِ إعطاؤه كوبًا من شاي البابونج الدافئ قبل ساعة من النوم لمساعدته على الاسترخاء والاستعداد للنوم، وإذا كان لديك طفل يعاني من مشاكل التبول اللاإرادي، فاطلبي منه شرب الشاي بعد وقت قصير من تناول العشاء.
- الشمر: وهو عشب آخر رائع للجهاز الهضمي ويساعد في التخلص من الغازات وتشنجات المعدة، كما أن أطفالكِ سيحبونه بسبب مذاقه الحلو، ويمكنكِ إعطاؤه للأطفال الذين يعانون من انخفاض الشهية أو يعانون من الغثيان والقيء.
- النعناع البري: يساعد النعناع البري في تعزيز الجهاز المناعي ويُرخي الجهاز العصبي لديهم، وهو مفيد لأطفالكِ الذين قد يعانون من الصداع أو الأرق، ويمتلك النعناع البري طعمًا مرًا لذلك من الأفضل إضافة بعض التحلية له مثل العسل، وتذكري عدم إعطاء العسل لطفلكِ دون سن 12 شهرًا لوجود خطر الإصابة بالتسمم الغذائي.
- النعناع: يُعد شاي النعناع المشهور رائعًا لأطفالكِ الذين يعانون من الإمساك والذين يعانون من الغازات أو الانتفاخ أو تقلصات البطن أو التشنجات عن طريق تحفيز الأمعاء لتفريغ محتوياتها إلى خارج الجسم، ولكن من المهم أن تحرصي على عدم إعطاء أطفالكِ أكثر من 2 إلى 3 أكواب يوميًا من شاي النعناع، لأنه من الممكن أن يؤدي تناول الكثير منه إلى التسبب بالارتجاع.
- إشنسا: يعزز شاي الإشنسا جهاز المناعة ويساعد على درء نزلات البرد، مع ذلك يمكن أن يسبب التهاب الجلد لدى أطفالكِ، لذلك تجنبي إعطاءه لأطفالكِ الذين يعانون من حساسية تجاهه.
- جذر عرق السوس: يمكن أن يساعد شاي جذر عرق السوس في تخفيف الاحتقان في الرئتين ويمكنه أيضًا تسريع شفاء قرحة المعدة لدى أطفالكِ، وتجنبي إعطاءهم أكثر من 4- 5 غرامات من عرق السوس يوميًا، إذ من الممكن أن تسبب الجرعات الكبيرة منه الصداع، والتعب، واحتباس الماء والملح، وفقدان البوتاسيوم، وارتفاع ضغط الدم، وحتى السكتة القلبية.
المراجع
- ↑ "All You Need to Know About Hibiscus", healthline, Retrieved 2020-7-10. Edited.
- ↑ "What's to know about hibiscus tea", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-10. Edited.
- ^ أ ب ت "5 Herbal Teas to Support Your Child’s Health", ecoparent, Retrieved 2020-7-10. Edited.
- ↑ "Herbs for Kids: What's Safe, What's Not", webmd, Retrieved 2020-7-10. Edited.