محتويات
حروق الشمس
هو مصطلح يُطلق على البشرة الحمراء المصحوبة في بعض الأحيان بألم وتورّم، وينتج هذا الأمر عن التّعرّض الزّائد لأشعّة الشّمس فوق البنفسجيّة لا سيما في وقت الظهيرة؛ إذ تكون الشمس عموديّةً على الأرض، وتختلف حروق الشمس من خفيفة إلى شديدة، وتعتمد شدّة الحروق على طبيعة البشرة، وكميّة التّعرّض لأشعّة الشّمس، وتُعدّ عاملًا خطيرًا للإصابة بسرطان الجلد[١].
طرق إزالة حروق الشمس
من المهم البدء بعلاج حروق الشمس في أسرع وقت ممكن؛ فقد تؤدي حروق الشمس إلى تلف دائم في البشرة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وفيما يأتي بعض الطرق البسيطة للتخفيف من حروق الشمس[٢]:
- المسكنات: يمكن لمسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية، مثل الآيبوبروفين، أو الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية أن تؤدي إلى تخفيف الألم وتقليل التورم، ومن الأفضل تناولها في أقرب وقت ممكن، كما يمكن استخدام بعض مسكنات الألم التي تكون على شكل مرهم موضعي.
- كريم الهيدروكورتيزون: قد يسهم هذا الكريم في تقليل الالتهاب والحكة.
- الترطيب: ويكون ذلك بشرب كمية كافية من الماء.
- تجنب الضغط على البثور الصغيرة: وفي حال انفجرت إحداها، فيجب تنظيفها بالماء وصابون معتدل الرقم الهيدروجيني.
- تبريد الجلد: من خلال وضع قطعة قماش مبللة أو منشفة، أو أخذ حمام بارد.
- تجنب استخدام الزبدة: لأنها قد تضر الجلد، وتحول دون شفاء الحروق.
- استخدام مرطب: يمكن استخدام جل الصبار مثلًا.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس: لأن التعرض للأشعة فوق البنفسجية قد يجعل الحرق أسوأ.
إذا كانت حروق الشمس شديدةً جدًّا، فقد يصف الطبيب العلاج بالستيرويد عن طريق الفم لعدة أيام، مع العلم أن الكريمات الستيرويدية الموضوعة على الجلد ليس لها أي فائدة تذكر، وفي حال وجود بثور قد تُستثنى الستيرويدات؛ لتجنب زيادة خطر الإصابة، وإذا كان المريض يعاني من الجفاف أو الإجهاد الحراري يُعطى السوائل الوريدية.
إزالة حروق الشمس طبيعيًا
تتوفّر العديد من العلاجات المنزليّة الّتي تساعد على شفاء وتهدئة حروق الشّمس، ويُذكر منها ما يأتي[٣][١]:
- جل الألوفيرا: هو الجل الموجود داخل نبات الصّبار؛ إذ يمكن وضعه مباشرةً على المنطقة المصابة بحروق الشّمس؛ ممّا يوفّر الرّاحة الفورية للبشرة ويُهدئها.
- شاي البابونج: يمكن تجهيز شاي البابونج تمامًا كالّذي يُجهّز للشُرب، ثم تؤخذ قطعة من القماش وتنقع داخل الشاي، ثم تُمرّر على المنطقة المُصابة، إذ يُهدئ البابونج المنطقة المصابة؛ أمّا إذا كان الشّخص يُعاني من حساسيّة حبوب اللّقاح؛ فيجب ألّا يستخدم هذا العلاج لاحتمالية تحسّس البشرة وتهيّجها.
- الماء البارد: حروق الشّمس هي عبارة عن التهاب في الجلد، ومن أسهل الطُرق المُستخدمة لعلاج الالتهابات هي تهدئة وتبريد المنطقة المُصابة؛ لذا يُمكن أخذ حمام ماء بارد لتهدأ المنطقة وتبرد.
- بيكربونات الصوديوم ودقيق الشّوفان: توضع عِدّة ملاعق كبيرة من بيكربونات الصوديوم في حوض الاستحمام الممتلئ بماء بارد، ويُجلس فيه لمدة 15-20 دقيقةً؛ مما يساعد على تقليل الضّرر النّاتج عن أشعّة الشّمس على البشرة، ويمكن إضافة كوب من الشوفان إلى حوض الاستحمام، ليُساعد على التّخفيف من تهيّج البشرة، ومساعدتها في الاحتفاظ برطوبتها المناسبة، وعند الانتهاء من الحمّام لا يُفرك الجسم أو يُقشر، فقط يُنشّف بمنشفة نظيفة.
- ارتداء ملابس فضفاضة: التّأكد من ارتداء الملابس الفضفاضة الّتي لا تلتصق بالبشرة؛ ممّا يساعد على تهوية البشرة وتحفيز تجدّدها.
- شُرب كميّات كافية من الماء: شُرب 8 كاسات من الماء يوميًّا يساعد البشرة في الحفاظ على رطوبتها أثناء مكافحتها للضرر النّاتج عن أشّعة الشّمس.
- الخل: لا تزال الآراء مُتباينةً حول استخدام الخل لعلاج حروق الشّمس؛ فالبعض يقول أنّ إضافة كوبين من الخل إلى حوض الاستحمام يُمكن أن يساعد على التّخلّص من الحروق، والبعض الآخر يعتقد أن إضافة الخل إلى حوض الاستحمام قد يزيد من حموضة الماء؛ مما يزيد الحروق سوءًا وضررًا، لذا يُفضل تجربة الخل على حروق الشمس الصّغيرة قبل استخدامها للحروق الكبيرة.
- ترطيب البشرة: وضع مرطب على البشرة بشكل منتظم يساعد على منع تقشير الجلد، كما يجب استخدام المرطّبات الخالية من الصّبغات والعطور لمنع تهيّج البشرة.
أعراض حروق الشمس
قد تختلف أعراض حروق الشّمس من شخص إلى آخر؛ فالبعض يلاحظ احمرارًا في الجلد بعد عدة ساعات من حدوث الحروق، والبعض قد تتأخّر الأعراض لتظهر بعد 12-24 ساعةً من التّعرّض لأشعّة الشّمس، فحروق الشّمس الطّفيفة لا تُسبّب أعراضًا، عدا عن وجود احمرار وألم عند لمس المنطقة المصابة، أمّا في الحالات الأكثر خطورةً؛ فقد ينتج عن حروق الشّمس ظهور فقاعات على الجلد وألم يحتاج إلى رعاية في المستشفى، وفي الحالات الأشدّ خطورة قد ينتج عنها بعض الأعراض يُذكر منها ما يأتي[١]:
- الحمّى.
- القشعريرة.
- التقيّؤ والشّعور بالغثيان.
- الشعور بالضُّعف العام.
- الإغماء.
- انخفاض ضغط الدّم.
أسباب حروق الشمس
تحدُث حروق الشّمس نتيجة التعرّض المفرط لأشعة الشّمس فوق البنفسجية كما ذُكر سابقًا، وتنقسم الأشعّة فوق البنفسجية إلى نوعين: الأشعّة فوق البنفسجيّة A، وهي المسؤولة عن إحداث شيخوخة الجلد، والأشعّة فوق البنفسجيّة B، وهي المسؤولة عن حروق الشّمس، وتوجد مجموعة من العوامل الّتي تزيد من خطر الإصابة بحروق الشّمس يُذكر منها ما يأتي[٤]:
- قضاء العطلة في الأماكن المشمسة الموجودة على أماكن مرتفعة.
- امتلاك البشرة الفاتحة، والعيون الزّرقاء، أو الشّعر الأحمر أو الأشقر.
- العمل خارج المكاتب.
- وجود تاريخ بالإصابة بحروق الشّمس.
- تناول بعض الأدوية التي تجعل البشرة أكثر حساسيّةً للضّوء والشّمس.
مضاعفات حروق الشمس
تُصبِح مراجعة الطّبيب ضروريّةً ومهمّةً في العديد من الحالات، يُذكر منها ما يأتي[٤]:
- مصاحبة حروق الشّمس للحمّى، أو الألم الشّديد أو الصّداع، أو القشعريرة أو الغثيان.
- تغطية الحروق لجزء كبير من الجسم ومصاحبتها لفقاعات على الجلد.
- عدم التّحسّن بعد مرور عدّة أيّام من الحروق.
- زيادة التّورّم.
- خروج القيح.
من حياتكِ لكِ
يُمكنكِ سيدتي اتّباع مجموعة من التّدابير الوقائيّة لمنع حدوث حروق الشّمس، ويُذكر منها ما يأتي[٤]:
- ارتداء قبّعة وملابس تغطي أجزاء الجسم بما في ذلك الساقين والذّراعين، وارتداء الملابس الدّاكنة والمنسوجة بإحكام؛ إذ توفر حمايةً أكبر من أشعّة الشّمس.
- استخدام واقي الشّمس دائمًا؛ إذ إن استخدام واقي الشّمس ومرطّب الشّفاه الذي يحتوي على عامل حماية من الشمس قدره 30 أو أكثر يوفّر حمايةً واسعةً من أشعة الشمس فوق البنفسجيّة A وB، ويوضع واقي الشّمس على البشرة قبل 15-30 دقيقةً من الخروج، ويُجدد كل 40-80 دقيقةً.
- ارتداء النّظارات الشّمسيّة عند الخروج، مع اختيار النّظارات الّتي توّفر الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجيّة A وB، والقريبة من الوجه وذات الإطارات الملفوفة التي تمنع أشعّة الشّمس من الدّخول من جميع الزّوايا.
- معرفة الأدوية الّتي تزيد من حساسيّة البشرة لأشعّة الشّمس، ومنها مضادات الهيستامين، والآيبوبروفين، وبعض المضادات الحيويّة، ومضادات الذهان، ومضادات الاكتئاب، وبعض أدوية خفض الكوليسترول.
- تجنّب التّعرّض لأشعّة الشّمس بين السّاعة 10 صباحًا والسّاعة 4 عصرًا، لأنّ الشّمس تكون أقوى خلال هذه السّاعات، ومحاولة تأجيل النّشاطات اليوميّة لأوقات أخرى، وإذا صعُب التأجيل يُمكن الخروج وتجنب الوقوف تحت أشعّة الشّمس مباشرةً والبقاء في منطقة الظّل.
- تجنّب منتجات وأجهزة تسمير البشرة.
المراجع
- ^ أ ب ت "How to treat and prevent sunburn"، medicalnewstoday, Retrieved 20-11-2019. Edited.
- ↑ "How to treat and prevent sunburn", medicalnewstoday, Retrieved 4-3-2020. Edited.
- ↑ "8 Ways to Treat Sunburn at Home"، healthline, Retrieved 20-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Sunburn", mayoclinic, Retrieved 20-11-2019. Edited.