فوائد الماش الاخضر

الماش

الماش أو بقلة الماش أو اللوبياء الشعاعية هي نبات ينتمي للفصيلة البقولية، تستنبت لجني بذورها وبراعمها القابلة للأكل، وتنتشر زراعتها في آسيا، وهنالك ثلاثة أنواع من الماش أحدها مستنبت والنوعان الآخران ينموان بريًا. نبتة الماش نبتة سنوية قائمة أو شبه قائمة، يصل ارتفاعها إلى ما بين 0.15 إلى 1.25 متر، يكسوها الوبر ولها جذور متطورة، كما أن الأنواع البرية منها تكون منبسطة في حين تكون الأنواع المستنبتة قائمة.

لجذور الماش تفرعات كثيرة وأوراقها متناوبة وثلاثية ولها وريقات أسطوانية أو بيضوية طولها يتراوح ما بين 5 إلى 18 سم وعرضها يتراوح ما بين 3 إلى 15 سم، أما زهورها فهي فراشية الشكل صفراء باهتة أو مائلة إلى الخضرة، وللماش أكياس طويلة أسطوانية ذات وبر تشبه أكياس الفاصولياء، وتحتوي على 7 إلى 20 بذرة صغيرة إهليلجية أو مكعبة تتنوع ألوانها ما بين الأخضر والأصفر والبني الزيتوني والبني المائل إلى البنفسجي والأسود، كما يمكن أن تكون مرقطة.^[١]

فوائد الماش

لبذور الماش طعم حلو وهي تستخدم في إعداد الكثير من أصناف الطعام مثل السلطات وأنواع الحساء وغيرها، وهي غنية بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة^[٢]، وفيما يلي بعض أهم فوائد الماش:

تساعد بذور الماش على تقليل مستويات الكوليسترول والحماية من أمراض القلب، ففي دراسة أجريت عام 2011 ونشرت في مجلة الإنسان وعلم السموم التجريبي، توصل الباحثون إلى أن بذور الماش لها فوائد كبيرة في إيقاف تأكسد الكولسترول الضار، كما أن لها قدرة كبيرة على تنظيم مستويات الكولسترول لأن مضادات الأكسدة التي تحتويها تخلص الجسم من الجذور الحرة، الأمر الذي يعيد إصلاح التلف الذي يلحق بالأوعية الدموية ويقلل الالتهابات، وهو ما يحمي من أمراض القلب.
يساعد الماش على تقليل ضغط الدم، ففي دراسة أجريت عام 2014 ونشرت في مجلة الكيمياء الرئيسية، انخفض مستوى ضغط الدم الانقباضي لدى الجرذان التي أعطيت خلاصة جذور الماش لمدة شهر واحد انخفاضًا كبيرًا.
يحتوي الماش على مضادات أكسدة تحارب انتشار السرطان، إذ يعتقد أن المستويات المرتفعة من الأحماض الأمينية الموجودة في الماش تسهم مساهمة أساسية في محاربة السرطان، وتشير دراسات سريرية إلى أن الماش أظهر وجود نشاط مضاد للأورام وأنه قادر على حماية الحمض النووي من التلف ومن الطفرات الخلوية الخطيرة.
يمكن للماش أن يساعد في علاج داء السكري من النوع الثاني، إذ تشير أدلة قوية إلى أن الماش يحتوي على عناصر مضادة للسكري تساعد طبيعيًا على الوقاية من السكري من الدرجة الثانية أو علاجه، وقد توصلت دراسة أجراها معهد علوم المحاصيل الزراعية إلى أنه عند إعطاء الجرذان الماش انخفض لديها كل من غلوكوز الدم وبلازما بيبتيد سي والغلوكاغون والكوليسترول، وفي الوقت ذاته طورت الجرذان استجابة إنسولين أكبر.^[٣]
يحتوي الماش على العديد من العناصر الهامة لصحة الجهاز الهضمي، فهو غني بالألياف وخاصة ألياف البكتين القابلة للذوبان التي تساعد على انتظام عمل الأمعاء من خلال تسريع حركة الطعام فيها، كما أنه يحتوي على النشا المقاوم الذي يقوي البكتيريا النافعة في الأمعاء لتهضمها البكتيريا بدورها وتحولها إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة.
بما أن الماش غني بالألياف والبروتينات فهو يساعد على تخفيض الوزن، وتظهر الدراسات أن الألياف والبروتين يقللان من هرمونات الجوع، كما أن دراسات أخرى توصلت إلى أنهما يساعدان على إطلاق هرمونات تعزز الشعور بالشبع، وهو ما يعني الحصول على سعرات حرارية أقل ومن ثم إنقاص الوزن، بل إن خلاصة تسع دراسات تشير إلى أن 31% من الأشخاص شعروا بالشبع بعد تناول البقوليات أكثر مما حصل بعد تناولهم أطعمة أساسية أخرى مثل الباستا والخبز.^[٤]