محتويات
ما هو حمض الفوليك؟
يُعدّ حمض الفوليك أو ما يُسمّى بفيتامين 9 مهمًّا لتصنيع خلايا الدم الحمراء، وضروريًّا لنمو خلايا الجسم الأخرى وتمايزها، كما يُعدّ هذا الفيتامين مهمًّا خاصةً للحوامل، ويحتاج البالغون يوميًّا لـ 400 ميكروغرام من حمض الفوليك، بينما تحتاج النساء الحوامل من 400 إلى 800 ميكروغرام يوميًّا منه، وتوجد العديد من المصادر الغذائية المحتوية على هذا الفيتامين، أهمّها المُكسّرات والخضراوات الورقيّة ذات اللون الأخضر الغامق، كما توجد العديد من المُكمّلات الغذائية المحتوية على حمض الفوليك، والتي عادةً ما تستخدمها الحوامل في الفترات الأولى من الحمل، ويجب الحرص على بقاء مستوى هذا الفيتامين طبيعيًّا في الجسم لتفادي حدوث أضرار مترتّبة على نقصانه، مثل حدوث اضطرابات في عمل الجهاز الهضمي، إضافةً لحدوث تشوهات خلقية لدى الجنين[١].
ما هي فوائد حمض الفوليك؟
توجد العديد من الفوائد لحمض الفوليك، ومن أهم الأمثلة على هذه الفوائد ما يأتي[٢]:
- تقليل مستويات الهوموسيستين في الدم، ويُعدّ الهوموسيستين أحد الأحماض الأمينية وارتفاعها في الدم يُسبّب العديد من المشكلات أهمّها الإصابة بأمراض القلب والجلطات الدماغية، ويساعد حمض الفوليك في تقليل مستوى الهوموسيستين في الدم بمقدار 20% إلى 30%.
- علاج أمراض الكلى المُتقدّمة، ففي المراحل المتأخرة من أمراض الكلى، يرتفع مستوى الهوموسيستين في الدم بكميات كبيرة نتيجة عدم قدرة الكلى على التخلص منه، وكما ذكرنا فإنّ ارتفاعه يسبب العديد من المشكلات، لذلك يمكن اللجوء لأخذ حمض الفوليك لدى مرضى الكلى لتفادي حدوث تلك المشكلة.
- تقليل الأعراض الجانبية الناتجة عن دواء الميثوتريكسيت، يُعدّ الميثوتروكسيت من الأدوية المستخدمة لعلاج عدة أمراض ومنها السرطان، وفي حال ارتفاع مستوى هذا الدواء في الدم، قد تنتج عن ذلك أعراض جانبية عديدة، أهمّها الغثيان والقيء، ويساعد استخدام حمض الفوليك في تقليل احتمالية حدوث هذه الأعراض الجانبية.
- الوقاية من العيوب الخلقية في المخ والحبل الشوكي للجنين، إذ يساعد تناول حمض الفوليك خلال الحمل في الوقاية من إصابة الجنين بهذه المخاطر، وعادةً ما تبدأ الحامل بتناول حمض الفوليك من الشهر الأول من الحمل، وقد تستمر في تناوله لفترات طويلة خلال الحمل، كما أنّ الحوامل اللواتي تعرض أطفالهنّ في حمل سابق لهذه التشوهات الخلقية يُنصحن بتناول جرعات أعلى من هذا الفيتامين بما يصل لـ 4000 ميكروغرام يوميًّا، لتفادي احتمالية حدوث ذلك، وللحصول على المزيد من المعلومات حول استخدام حمض الفوليك في الحمل، اضغط هنا.
- فعالية حمض الفوليك في علاج بعض المشكلات الصحية كما أشارت العديد من الدراسات، ولكن لا تزال الدراسات والأبحاث جارية لإثبات دوره في هذه الحالات، ومن الأمثلة على ذلك ما يأتي:
- تقليل احتمالية الإصابة بأمراض العين، إذ أظهرت العديد من الأبحاث أن تناول حمض الفوليك مع فيتاميات أخرى مثل فيتامين بـ 6 وفيتامين بـ 12، يقلل من احتمالية فقدان البصر نتيجة التقدّم بالعمر.
- الاكتئاب، أثبتت العديد من الدراسات أنّ تناول حمض الفوليك مع أدوية مضادات الاكتئاب يُساعد في تقليل أعراض الاكتئاب.
- تقليل ارتفاع ضغط الدم، إذ أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ لحمض الفوليك تأثيرًا في تقليل ارتفاع ضغط الدم لدى مرضى الضغط عند استخدامه وحده دون أدوية الضغط.
- علاج انتفاخ اللثة، إذ يساعد تطبيق حمض الفوليك مباشرة على اللثة في تقليل انتفاخها، لكن عند استخدام حبوب حمض الفوليك لم تظهر الدراسات أي فائدة له لهذه الحالة.
- الوقاية من الجلطات الدماغية، يساعد تناول حمض الفوليك في المناطق التي يقلّ فيها توفّر المصادر الغذائية المحتوية على حمض الفوليك في تقليل احتمالية الإصابة بالجلطات الدماغية بمقدار 10% إلى 25%.
- تقليل أعراض البهاق، إذ يساعد حمض الفوليك في تقليل التصبّغات المتكوّنة على الجلد من هذا المرض.
- تقليل احتمالية الإصابة بمرض التوحّد، إذ أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ تناول الحوامل لحمض الفوليك خلال الحمل قد يُقلّل من احتمالية إصابة الطفل بالتوحّد[٣].
كيف أعرف نقص حمض الفوليك؟
تظهر العديد من الأعراض والآثار الجانبية عند نقص حمض الفوليك في الدم، ومن أهم الأمثلة على هذه الأعراض ما يأتي[٤]:
- الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك، إذ إنّ حمض الفوليك يُعدّ مهمًّا لتصنيع خلايا الدم الحمراء ويترتب على ذلك نقص مستوى الأكسجين في الدم، وضيق في التنفس، والذي يتسبب بظهور الأعراض الآتية:
- الإغماء.
- التعب والضعف.
- ظهور التقرّحات في الفم.
- فقدان الشهية.
- خسارة الوزن.
- صعوبات في الذاكرة.
- اضطراب المزاج.
هل توجد آثار جانبية لحمض الفوليك؟
يترتّب على تناول المكملات الغذائية المحتوية على حمض الفوليك أو ارتفاع مستويات حمض الفوليك في الدم العديد من الآثار الجانبية، ومن أهم الأمثلة على هذه الآثار ما يأتي[٥]:
- عدم ظهور أعراض نقص فيتامين بـ 12، ومن الممكن أن يكون فقر الدم علامةً على نقص حمض الفوليك وفيتامين بـ 12، وعند استخدام المكمّلات المحتوية على حمض الفوليك فإنّ ذلك يُعدّل مشكلة فقر الدم، لكن يبقى فيتامين بـ 12 منخفضًا في الدم، وتترتب على نقص فيتامين بـ 12 في الدم العديد من الآثار الجانبية، وأهمّها تلف الأعصاب.
- الإصابة بالسرطان، قد يؤدّي تناول مكمّلات حمض الفوليك لتطور بعض أنواع السرطانات، كما قد يُسبّب نمو أورام جديدة في الجسم.
- تراكم حمض الفوليك الحر في الدم، عند تناول المكمّلات المحتوية على النوع غير النشط من حمض الفوليك، قد تستغرق عملية تحويله لشكله النشط بعض الوقت، ويترتّب على تراكم حمض الفوليك الحرّ وغير النشط في الدم العديد من المشكلات، وأهمها ضعف المناعة ومشكلات في وظيفة المخ، لذلك يُفضّل تناول المكمّلات المحتوية على النوع النشط من حمض الفوليك، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من خلل في جيناتهم يحول دون قدرتهم على تحويل حمض الفوليك للنوع النشط.
أين يوجد حمض الفوليك في الغذاء؟
توجد العديد من المكمّلات الغذائيّة المحتوية على حمض الفوليك، كما تُعدّ الخضراوات ذات اللون الأخضر الداكن أكثر المصادر الغذائية المحتوية على حمض الفوليك، ومن الأمثلة على مصادر حمض الفوليك ما يأتي[٤]:
- البروكلي.
- الكرنب والقرنبيط.
- صفار البيض.
- قشور البطاطا.
- العدس.
- الكبد، لكن يجب الانتباه لأن النساء الحوامل يجب عليهن عدم تناول الكبد خلال الحمل.
- الحليب.
- البرتقال.
- الجزر.
- البازيلاء.
- السبانخ.
- بذور زهرة نوار الشمس.
- خبز القمح.
المراجع
- ↑ "Folate (folic acid)", mayoclinic, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ↑ "FOLIC ACID", webmd, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ↑ "Folate", ods, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "What to know about folic acid", medicalnewstoday, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ↑ "Folic Acid: Everything You Need to Know", healthline, Retrieved 8-12-2019. Edited.