أضرار الماش للحامل

أضرار الماش للحامل

ما هو الماش؟

حبوب الماش هي نوع من الفاصولياء الخضراء الصغيرة، وتنتمي إلى عائلة البقوليات، وبدأت زراعتها منذ العصور القديمة، وموطنها الأصلي هو الهند، إلا أنّها انتشرت لاحقًا إلى الصين وأجزاء مختلفة من جنوب شرق آسيا، وتمتاز حبوب الماش بطعمٍ حلو قليلًا، وتباع طازجةً كبراعم أو حبوب مُجفّفة، وهي مُتعدّدة الاستخدامات، وعادةً تُضاف إلى السلطات والشوربات، كما أنها غنية بالعناصر الغذائية، ويُعتَقد بأنها تعالج العديد من الأمراض[١].


هل يمكن للحامل تناول الماش؟ وما هي أضرار تناوله؟

وفقًا لإدارة الغذاء والدواء، فإنه ليس من الآمن لكِ تناول البراعم النيئة خلال فترة الحمل، وهذا يشمل جميع أنواع البراعم، بما في ذلك حبوب الماش؛ والسبب هو أنه يمكن للبكتيريا -بما في ذلك السالمونيلا، والليستيريا، والإشريكية القولونية- الوصول إلى بذور البُرعُم من خلال تشقُّقات القشرة، وبمُجرّد دخولها للبذرة فإنّ تلك البكتيريا تستمرّ بالنمو في نفس الظروف الدافئة والرطبة التي تحتاجها البراعم لتنمو، وحتى البراعم التي تزرعينها بنفسكِ في ظل ظروف نظيفة ليست آمنة لكِ خلال الحمل، وقد تسبب هذه البكتيريا أمراضًا خطيرة خاصةً على السيدات الحوامل، وقد يؤدي داء الليستريات إلى الإجهاض، والولادة المُبكّرة، وولادة جنين ميّت، وقد تسبب التهابات قد تُهدِّد حياة الأطفال حديثي الولادة، في حين قد تسبب السالمونيلا، والإشريكية القولونية أمراضًا خطِرةً، وقد تكون قاتلةً، لكن إذا كنتِ ترغبين في تناول الماش؛ تأكّدي من طهيه حتى التبخر -74 درجة مئوية- لتقليل خطر الإصابة بالأمراض، إذ لا يُوفّر الطهي الخفيف حرارةً كافيةً لقتل هذه البكتيريا[٢].


هل توجد أي أضرار أخرى محتملة لاستخدام الماش؟

في الواقع، تتوفّر معلومات قليلة جدًا أو لا توجد معلومات مُطلَقًا حول سلامة استهلاك الماش، لكنه يحتوي على مركبات مثل الفايتوستيرولات التي تشبه هرمون الإستروجين، والتي قد تضرّ جسمكِ، لكنّ الباحثين لم يجروا أي أبحاث حول آثار تناول هذا النبات الجانبية، ومع ذلك، لا تفترضي أنه آمن؛ إذ تقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنه يجب على أيّ شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة أن يتجنب أكل البراعم النيئة من أي نوع، بما في ذلك الماش[٣].


هل توجد فوائد لتناول الماش؟

لتناول الماش فوائد صحية عديدة، بما في ذلك[١]:

  • قد يُقلّل من مخاطر الأمراض المزمنة: تحتوي حبوب الماش على العديد من مضادات الأكسدة الصحية، بما في ذلك الأحماض الفينولية، والفلافونويدات، وحمض الكافيين، وحمض السيناميك، وتسهم مضادات الأكسدة في التخلّص من الجزيئات الضارة المحتملة والمعروفة باسم الجذور الحرة، إذ عند وجود كميات كبيرة من الجذور الحرة فإنها قد تتفاعل مع المكونات الخلوية في الخلايا وتُسبّب ضررها، ويرتبط هذا الضرر بالالتهابات المزمنة وأمراض القلب والسرطانات وغيرها من أمراض أخرى، فقد أظهرت إحدى دراسات المخبرية (في أنبوب الاختبار) أنّ مضادات الأكسدة في حبوب الماش قد تمنع أضرار الجذور الحرة المرتبطة بنمو السرطان في خلايا الرئة والمعدة[٤]، ومع ذلك توجد حاجة إلى مزيد من الأبحاث القائمة على الإنسان قبل التأكّد من هذه الفعالية وأمان الاستخدام.
  • قد يُخفّض الكولسترول الضَّار: ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ قد يزيد ارتفاع الكوليسترول -خاصةً الكوليسترول الضار الذي يرمز له بالرمز (LDL)- من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد أظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في حبوب الماش يمكن أن تخفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم وتحمي جزيئات الـ LDL من التفاعل مع الجذور الحرة غير المُستقرّة[٥]، كما وجدت مراجعة لـ 26 دراسة أنّ تناول حصة واحدة يوميًا -حوالي 130 غرامًا- من البقوليات كالماش يخفض بشكل كبير مستويات الكوليسترول الضار في الدم[٦]، وأظهر تحليل لـ 10 دراسات أن اتباع نظام غذائي غني بالبقوليات -باستثناء فول الصويا- من شأنه أن يخفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم بنسبة 5 بالمئة تقريبًا، ومع ذلك لا ينبغي استعمال الماش لهذا الغرض دون استشارة الطبيب أولًا[٧].
  • قد يُخفّض ضغط الدم: يُعدّ ارتفاع ضغط الدم مشكلةً صحيةً خطيرةً؛ لأنّه يُعَرِّض الإنسان لخطر الإصابة بأمراض القلب، وقد تساعد حبوب الماش في خفض ضغط الدم؛ فهي مصدر جيد للألياف، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وقد رُبَطت الدراسات هذه العناصر الغذائية جميعها بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ[٨]، كما أظهر تحليل لـ 8 دراسات أن تناول كميات كبيرة من البقوليات قد يُخفّض ضغط الدم لدى كل من البالغين المصابين بضغط الدم المرتفع وغير المصابين به[٩]، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات أن بعض بروتينات حبوب الماش يمكنها كبح الإنزيمات التي ترفع ضغط الدم بطريقة طبيعية[١٠]، لكنه لا يزال من غير الواضح مدى تأثير هذه البروتينات على مستويات ضغط الدم لدى البشر.
  • قد يُخفّض مستويات السكر في الدم: قد يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم مشكلةً صحيةً خطيرةً إذا تُرك دون علاج، فهو السمة الرئيسة لمرض السكري، وقد ارتبط بعدد من الأمراض المزمنة، وتمتلك حبوب الماش العديد من الخصائص التي قد تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم منخفضة؛ فهي غنية بالألياف والبروتين، مما يُبطِئ إطلاق السكر في مجرى الدم، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ مضادات الأكسدة الفيتيكسين، والإيزوفيتكسين الموجودة في الماش يمكن أن تخفض مستويات السكر في الدم، وتساعد الإنسولين على العمل بطريقة أكثر فعالية، ولكن لا يجب استخدامه لمرضى السكري بدون استشارة الطبيب أولًا، كما لا يُعدّ أبدًا وتحت أي ظرف بديلًا لأدوية السكري التي وصفها الطبيب[١١].
  • تعزيز خسارة الوزن: حبوب الماش غنية بالألياف والبروتينات، والتي قد تساعد في إنقاص الوزن؛ فقد أظهرت الدراسات أنّ الألياف والبروتينات قد تثبط هرمونات الجوع، مثل الجريلين[١٢]، كما وجدت دراسات أخرى أن كلا المغذيين -البروتينات والألياف- قد يشجع على إطلاق الهرمونات التي تمنح شعورًا بالشبع مثل الببتيد (YY)، والببتيد شبيه الجلوكاجون-1، ومن خلال كبح الشهية؛ تقل كمية السعرات الحرارية المستهلكة؛ مما يساعد في خسارة الوزن[١٣]، وقد وجدت مراجعة علمية لـ9 دراسات أنّ الناس شعروا بالامتلاء أكثر بنسبة 31 بالمئة في المتوسط بعد تناول البقوليات، مقارنةً بتناول الأطعمة الأساسية الأخرى، مثل المعكرونة والخبز[١٤].
  • تعزيز صحة الجهاز الهضمي: تحتوي حبوب الماش على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المفيدة لصحة جهاز الهضمي، فهي غنية بالألياف، وتوفر 15.4 غرامًا من الألياف لكل كوب مطبوخ، ويحتوي الماش تحديدًا على نوع من الألياف القابلة للذوبان تسمى البكتين، والتي قد تعزز وتنظِّم عمل الأمعاء عن طريق تسريع حركة الطعام عبرها، كما يحتوي كغيره من البقوليات على النشا المقاوم، والذي يعمل بطريقة مشابهة للألياف القابلة للذوبان، إذ يساعد في تغذية بكتيريا الأمعاء الصحية.


المراجع

  1. ^ أ ب "10 Impressive Health Benefits of Mung Beans", www.healthline.com, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  2. "Is it safe to eat bean sprouts during pregnancy?", www.babycenter.com, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  3. "Mung Beans: Evidence-based Benefits, Nutrition, And Recipes", www.stylecraze.com, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  4. "Total polyphenols, antioxidant and antiproliferative activities of different extracts in mungbean seeds and sprouts", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  5. "In Vivo Antioxidant and Hypolipidemic Effects of Fermented Mung Bean on Hypercholesterolemic Mice", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  6. "Effect of dietary pulse intake on established therapeutic lipid targets for cardiovascular risk reduction", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  7. "Non-soy legume consumption lowers cholesterol levels: a meta-analysis of randomized controlled trials", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  8. "A prospective study of nutritional factors and hypertension among US men", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  9. "Effect of dietary pulses on blood pressure: a systematic review and meta-analysis of controlled feeding trials", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  10. "Mung bean proteins and peptides: nutritional, functional and bioactive properties", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  11. "Antidiabetic activity of Mung bean extracts in diabetic KK-Ay mice", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-27. Edited.
  12. "Fiber intake predicts ghrelin levels in overweight and obese postmenopausal women", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-28. Edited.
  13. "Beans, as a source of dietary fiber, increase cholecystokinin and apolipoprotein b48 response to test meals in men", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-28. Edited.
  14. "Dietary pulses, satiety and food intake: a systematic review and meta-analysis of acute feeding trials", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-28. Edited.

فيديو ذو صلة :

771 مشاهدة