سرطان الرئة

سرطان الرئة

سرطان الرئة

يتسبّب السرطان بحدوث بعض الطفرات في الخلايا السليمة، وعادةً يقوم الجسم ببرمجة الخلايا على الموت خلال مرحلةٍ معينةٍ من دورة حياتها لتجنب النمو الزائد للخلايا؛ إلا أن السرطان يلغي تعليمات موت الخلايا؛ مما يتسبب بنمو الخلايا وتكاثرها في حين لا يجب عليها ذلك، ويتسبب النمو الزائد بتشكل الأورام والأضرار السيئة للسرطان، وفي سرطان الرئة يحدث هذا النمط من نمو الخلايا غير الطبيعيّ في الرئتين التي تعد عضوًا حيويًا للتنفس وتبادل الغازات، ويشخص الأطباء عادةً نوعين من أنواع سرطان الرئة، وهما سرطان الرئة صغير الخلايا وسرطان الرئة غير صغير الخلايا، وبالاعتماد على مظهر الخلايا تحت المجهر، ويعد احتمال الإصابة بسرطان الرئة غير صغير الخلايا أكبر من سرطان الرئة صغير الخلايا، وبينما يمكن لأيّ شخصٍ أن يصاب بسرطان الرئة فإن تدخين السجائر والتعرض للدخان يمكن أن يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الرئة، كما يمكن أن يحدث سرطان الرئة في حال وجود تاريخ لدى الشخص بالتعرض للمواد الكيميائية أو غيرها من السموم، حتى إن مرت فترة طويلة على التعرض لهذه المواد الكيميائية أو غيرها من السموم، إلا أنها يمكن أن تتسبب بحدوث تغيراتٍ في خلايا الرئة التي قد تؤدي لسرطان الرئة[١].


أنواع سرطان الرئة

قسّم الأطباء مرض سرطان الرئة إلى نوعين رئيسيين بالاعتماد على مظهر خلايا سرطان الرئة تحت المجهر، ويمكن للطبيب اتخاذ القرارات الخاصّة بالعلاج بالاعتماد على النوع الرئيسيّ لسرطان الرئة لدى الشخص، وتتضمن الأنواع الرئيسية لسرطان الرئة ما يأتي[٢]:

  • سرطان الرئة ذو الخلايا صّغيرة الحجم: إذ يُعدّ أكثر شيوعًا لدى المدخنين بشدة، كما أنه يعد أقل شيوعًا من سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة.
  • سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة: يُعدّ سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة مصطلحًا شاملًا لعدة أنواع أخرى من سرطانات الرئة التي تتصرف بطريقةٍ مشابهة، ويتضمن سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة سرطان الخلايا الحرشفية والسرطان الغُدي وسرطان الخلايا الضخمة.


أسباب سرطان الرئة

تتضمن الأسباب التي يمكن أن تؤدي للإصابة بسرطان الرئة ما يأتي[٣]:

  • يُعدّ التّدخين بأنواعه أحد أبرز العوامل والأسباب المؤدّية لسرطان الرّئة؛ إذ يحتوي دخان التبغ على سبيل المثال على 60 نوعًا من المواد السامة المختلفة التي تعرف بتسببها بالإصابة بالسرطان.
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية التي تستخدم في العديد من المهن والصناعات قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وتتضمن هذه المواد الزرنيخ، والحرير الصخري، والبيريليوم، والكادميوم، وأبخرة الفحم، والسيليكا، والنيكل.
  • التدخين السلبي، فإن لم يكن الشخص مدخنًا؛ فإنّ التعرض المستمر للتبغ من الأشخاص الآخرين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
  • التعرض لغاز الرادون الطبيعيّ، وهو غاز يأتي بكمياتٍ ضئيلة من اليورانيوم المتواجد في الصخور والتربة، ويمكن العثور عليه في بعض الأحيان في المباني، وفي حالة استنشاق غاز الرادون يتسبب بتلف الرئتين، خاصة إذا كان الشخص مدخنًا.


أعراض سرطان الرئة

تُعدّ أعراض سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة وأعراض سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة متشابهةً في الأساس، وتتضمن الأعراض الأولية ما يأتي[٤]:

  • استمرار الكحة والسعال لفترة زمنية طويلة دون توقف.
  • ملاحظة ظهور الدماء أثناء الكحّة أو السعال، بالإضافة إلى اختلاط البلغم بإفرازات دموية.
  • الشّعور بآلام وأوجاع في المنطقة الصدرية، ويزداد عند التنفس أو الضحك، أو السعال.
  • البحة في الصوت.
  • ضيق في التنفس.
  • الصفير.
  • الوهن والضعف العام.
  • نقصان ملحوظ في الوزن، مع انخفاضٍ في الشهيّة.
  • الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسيّ المتكررة، مثل الالتهاب الرئويّ أو التهاب الشعب الهوائيّة.


المراجع

  1. "What to know about lung cancer", medicalnewstoday, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  2. "Lung cancer", mayoclinic, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  3. "Causes -Lung cancer Contents", nhs, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  4. "Everything You Need to Know About Lung Cancer", healthline, Retrieved 18-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :