محتويات
ما هي أنواع أمراض الجهاز التنفسي؟
تُعدّ الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي من أكثر الأمراض الشائعة حول العالم، ويُعدّ التدخين، والالتهابات، والجينات من الأسباب الأكثر شيوعًا والتي قد تؤدي للإصابة بها، ويوجد العديد من الأمراض التي قد تصيب الجهاز التنفسي، والتي قد تؤثر أيضًا على أجزاء مختلفة منه، مثل مجرى التنفس أو الشعب الهوائية، أو الأوعية الدموية، أو التجويف الجنبي، أو جدار الصدر، ومن الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي الربو، والانسداد الرئوي المزمن، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وانتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية الحاد، والتليف الكيسي، والالتهاب الرئوي، والسُّل، والوذمة الرئوية، وسرطان الرئة، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادّة، ومرض الرئة الخلالي، والانسداد الرئوي، وارتفاع ضغط الشريان الرئوي، واسترواح الصدر، وورم المتوسطة، ومتلازمة نقص التهوية المرتبطة بالسمنة، والاضطرابات العصبية العضلية وغيرها[١].
ما هي أعراض أمراض الجهاز التنفسي؟
كما ذكرنا سابقًا يوجد العديد من الأمراض التي قد تصيب الجهاز التنفسي، وتختلف باختلاف أجزائه، وسوف نتحدث في هذه الفقرة عن الأمراض الشائعة وأعراضها، ومن هذه الأمراض ما يأتي، ويجب التنبيه إلى أنّ ظهور إحدى هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض، إذ إنّ الطبيب المختصّ هو المسؤول فقط عن تشخيص الحالة بدقّة[٢]:
مرض الربو
يُعدّ الربو من الأمراض الشائعة والمزمنة التي تصيب الجهاز التنفسي، ويُسبّب هذا المرض صعوبةً في التنفس بسبب تهيّج مجرى التنفس، كما أنّ هنالك علاقة بين المُحسّسات البيئية والربو، فالتفاعلات التحسّسية، والالتهابات، والتلوّث كلها قادرة على تحفيز الإصابة بنوبة الربو، ويبدأ مرض الربو عادًة في مرحلة الطفولة، ويتطوّر في مرحلة البلوغ، ومن الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يأتي:
- سعال جافّ.
- صفير الحلق.
- ضيق في الصدر.
- ضيق التنفس.
الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
يشمل هذا المرض العديد من أمراض الجهاز التنفسي، ويسبّب هذا المرض ضيقًا في التنفس أو عدم مقدرة الإنسان على القيام بعملية الزفير بشكل طبيعي، وقد يصاب الإنسان بهذا المرض لسنين عدة بدون أن تظهر عليه أيّ أعراض، كالضيق في التنفس، ويُعدّ الأشخاص المُدخّنين الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، إذ من النادر أن يصاب الأشخاص غير المدخنين به، وقد لا يكون من السهل تمييز أعراض هذا المرض ونسبها إليه، إذ من الممكن أن تُنسب طبيعيًّا إلى أعراض تقدّم الشخص في العمر، وقد يتطوّر المرض لدى الشخص على مدار سنوات عديدة دون ظهور أيّ أعراض عليه، ولذلك قد يتأخّر التشخيص الدقيق للمرض، إذ عادةً ما يبدأ بالتطور في سنّ الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، ولكنّه يصل ذروته عند الوصول للخمسينيات، والستينيات، والسبعينيات من العمر، ومن الأعراض المصاحبة له ما يأتي:
- ضيق في التنفس.
- سعال مصاحب له مخاط يخرج من الرئتين خصوصًا في فترة الصباح.
التهاب الشعب الهوائية المزمن
يُعدّ التهاب الشعب الهوائية المزمن شكلًا من أشكال مرض الانسداد الرئوي المزمن، ومن أعراضه السعال المزّمن، إذ عادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بهذا المرض من سعال يصاحبه مخاط يخرج من الرئتين خصوصًا في فترة الصباح، ويحدث ذلك بسبب زيادة إنتاج الغدد المخاطية للمخاط بكميات أكبر في مجرى التنفس، بالتالي يحتاج المريض للسعال وإخراج هذه الكمية الزائدة من المخاط.
سرطان الرئة
قد يُصيب سرطان الرئة أي جزء منها كما أنه من الصعب اكتشافه أو تشخيصه، ولكنه عادًة ما يظهر في الأجزاء الأساسية من الرئة أي بالقرب من الحويصلات الهوائية، إذ تقوم طفرة جينية في الرئتين بإحداث تكاثر للخلايا الرئوية بطريقة غير عادية، مما يسبب نموًّا غير منضبطًا لخلايا غير طبيعية أو أورام، وبالتالي تتداخل هذه الأورام مع الوظائف الطبيعية الخاصة بالرئتين، ومن الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بسرطان الرئة هو التدخين، وقد تأخذ الأعراض سنوات عديدة لكي تظهر، ومن أهم هذه الأعراض هي السعال المزمن، وتغير الصوت، وقساوة صوت النفس، وخروج دم عند السعال.
مرض التليف الكيسي
يُعدّ مرض التليف الكيسي مرضًا جينيًّا يسبّبه جين مُعيّن يقوم بتصنيع مخاط سميك ولزج، والذي يقوم بسدّ أنابيب وممرّات الرئة، ويسبب هذا المخاط الإصابة بعدوى رئوية خطيرة ومُتكرّرة، كما أنه يسبّب منع الإنزيمات المهمّة في البنكرياس من تكسير المواد الغذائية وتزويد الجسم بها، ومن الأعراض الدالة على الإصابة به ما يأتي:
- ملوحة مذاق الجلد.
- سعال مزمن.
- الإصابة المتكرّرة بالعدوى في الرئة.
- انخفاض معدل النمو لدى الأطفال.
الالتهاب الرئوي
يُعدّ مرض الالتهاب الرئوي مرضًا شائعًا، يتسبب به إصابة أكياس الهواء في الرئتين بالتهاب بكتيري، أو فيروسي، أو فطري، وقد يشفى المصابون به خلال أسبوع إلى 3 أسابيع، ولكنه قد يكون كذلك خطيرًا جدًا بالنسبة لبعض الأشخاص، ويُهدّد حياتهم، ويُعدّ الأصغر سنًا والكبار بالسنّ أيضًا الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي ومضاعفاته، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة به، هو التدخين أو الحالة المناعية للجسم، وتتراوح الأعراض الناتجة عنه من متوسطة إلى مزمنة، ومن هذه الأعراض:
- السعال.
- الحمى.
- القشعريرة.
- ضيق في التنفس.
كيف يمكن علاج أمراض الجهاز التنفسي؟
يختلف علاج الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي باختلاف المُسبّب لها، كما يعتمد العلاج على شدة خطورة المرض، ومن العلاجات المُتبّعة في علاج بعض هذه الأمراض ما يأتي[٣]:
- الربو: يُعالج مرض الربو عادًة عبر استخدام أجهزة للاستنشاق والإنقاذ والتحكّم، كما يمكن علاجه بطرق وأدوية أخرى، ويُرجّح بعض الأطباء علاجه عبر تحديد وتقليل المُحفّزات له، كالمواد المسببة للحساسية، والفيروسات، والتمارين الرياضية، والجو البارد، والأبخرة، كما يمكن تعليم المرضى بعض المهارات التي قد تساعدهم في التحكم في أزمة الربو.
- السعال المزمن: عادًة ما يتم القيام بعدة فحوصات أولًا لتحديد سبب السعال المزمن، ثم القيام بعلاجها، وذلك لأن العلاج يعتمد على السبب الذي أدى لظهورها.
- الانسداد الرئوي المزمن: إنّ السبب الأساسي للإصابة بهذا المرض هو التدخين، واستنشاق الملوثات، الغبار أو المواد الكيميائية، وفي حالة الأشخاص المدخنين قد يساعد الإقلاع عن التدخين في منع الأصابة به أو زيادته سوءًا، كما يمكن علاجه عبر استخدام أجهزة الاستنشاق، أو الأدوية، أو العلاج بالأكسجين، وفي الحالات الخطيرة قد يتطلب الأمر القيام بعملية جراحية.
- سرطان الرئة: يعتمد علاج سرطان الرئة على نوع السرطان، ومرحلته، وموقعه، وفي حال انتشر إلى أنحاء الجسم أم لا، وقد يتطلب العلاج القيام بعملية جراحية، أو علاج كيميائي أو إشعاعي، أو مجموعة من هذه العلاجات معًا حسب الخطة العلاجية الخاصة بالمريض.
نصائح لكِ للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي
عزيزتي المرأة إنّ جسدكِ يمتلك طبيعيًّا نظامًا دفاعيًّا موجودًا خصيصًا للدفاع عن رئيتيكِ، والحفاظ عليها من الأوساخ والجراثيم، ولكن توجد بعض النصائح الهامة التي يمكنكِ القيام بها لتقليل خطر إصابة رئيتيكِ بالأمراض، ومن هذه النصائح ما يأتي[٤]:
- تجنّبي التدخين، فهو العامل الأساسي الذي يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والذي يتضمّن كذلك مرض التهاب الشعب الهوائية المزمن، وانتفاخ الرئة، إذ يقوم التدخين بتضييق ممرات الهواء، مما يجعل التنفس أصعب، كما أنه قد يسبب تهيجًا مزمنًا للرئة أو انتفاخها، ومع مرور الوقت تُدمّر السجائر أنسجة الرئة وتحفز الإصابة بالسرطانات.
- تجنّبي التعرض للملوثات الداخلية، والتي قد تُدمّر رئتيكِ، كالمواد الكيميائية، أو غاز الرادون، أو غيرها.
- قلّلي من التعرض لملوثات الهواء الخارجية، فجودة الهواء الخارجي تختلف من يوم إلى آخر، وقد تكون غير صحية للاستنشاق.
- تجنبّي الإصابة بالعدوى أو الأمراض قدر الإمكان، فالبرد أو الأمراض الأخرى المتعلقة بالجهاز التنفسي قد تكون خطيرة، ولذلك يجب عليكِ القيام بعدة أمور لوقاية نفسكِ من الأمراض قدر الإمكان، من أهمها غسل اليدين جيدًا بالصابون والماء، أو بالكحول، كما يجب عليكِ تجنّب التجمّعات خلال موسم البرد أو الرشح، وينصح بأخذ مطعوم ضد الإنفلونزا كل عام.
- الخضوع لفحص منتظم بهدف وقاية نفسكِ من الأمراض المختلفة حتى وإن كنتِ تشعرين بصحة جيدة.
- ممارسة التمارين الرياضية بغض النظر عن عمركِ، فمن شأن ذلك أن يبقي رئتيكِ بصحة جيدة.
المراجع
- ↑ Brunilda Nazario (2020-04-07), "Lung Diseases Overview", webmd, Retrieved 2020-10-06. Edited.
- ↑ "The Top 8 Respiratory Illnesses and Diseases", unitypoint, 2020-03-31, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ "Diagnosis and treatments for respiratory and lung disorders", gundersenhealth, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ "Protecting Your Lungs", American ling association, Retrieved 2020-10-09. Edited.