محتويات
نزلة البرد
تعدّ نزلة البرد من أكثر الأمراض المُعدية التي تصيب الإنسان، وهي حالة مرضية يصاب فيها الجهاز التنفسي العلوي بعدوى ناجمة عن أكثر من 200 نوع من الفيروسات، ولكن حوالي 50 % من هذه الحالات ناجمة عن عدوى الفيروس الأنفي، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الفيروسات، مثل: فيروسات نظير الإنفلونزا البشرية، والفيروس التنفسي المخلوي البشري، والفيروس المعوي، وغيرها العديد من الفيروسات التي تنتقل بين الناس عبر الرذاذ المنبعث من العطس والسعال، بالإضافة إلى انتقالها عبر لمس الأجسام الملوثة بهذه الفيروسات، وتجدر الإشارة إلى زيادة خطر تعرض بعض الفئات لعدوى نزلة البرد، مثل الأطفال تحت عمر 6 سنين، وكبار السن، والمصابين بضعف في الجهاز المناعي، والمدخنين، كما تزداد فرصة الإصابة عند بقاء الشخص على مقربة من مصاب بنزلة البرد[١].
أعراض نزلة البرد
تُوجد اختلافات في طرق تقسيم أعراض نزلة البرد، إذ يقسم بعضها لأعراض أكثر شيوعًا، وأعراض ناردة الظهور[١]، كما يمكن أنّ تنقسم الأعراض بِناءً على العضو المرتبط بها، وفيما يأتي بيان لهذا التقسيم بشيء من التفصيل[٢]:
- أعراض مرتبطة بالأنف: وتتضمن ما يأتي:
- سيلان الأنف.
- احتقان الأنف.
- فقدان حاسة الشم، أو التذوق.
- الإحساس بضغط في الجيوب الأنفية.
- خروج إفرازات مائية من الأنف.
- تصريف أو تنقيط أنفي خلفي إلى خلف الحلق.
- عطاس.
- أعراض مرتبطة بالرأس: وتتضمن مجموعةً من الأعراض كما يأتي:
- دُماع العينين.
- التهاب الحلق.
- السعال.
- انتفاخ الغدد اللمفاوية.
- الصداع.
- أعراض مرتبطة بكافة أعضاء الجسم: ونذكر منها:
- القشعريرة.
- الإحساس بآلام في الجسم.
- حمًّى بسيطة.
- إحساس مزعج في الصدر.
- مواجهة صعوبة عند أخذ النفس العميق.
- الإحساس بالإرهاق، أو التعب العام.
مضاعفات نزلة البرد
يمكن لنزلة البرد أنّ تؤدي إلى الإصابة ببعض المضاعفات الصحية، التي تتراوح بين الشائعة، والنادرة، على سبيل المثال قد يصاب الشخص بالتهاب بكتيري في الأذن الوسطى، أو التهاب الجيوب الأنفية عند إصابته بنزلة البرد، بينما يمكن الإصابة بالتهاب الرئة في بعض الحالات النادرة كعدوى ثانوية لنزلة البرد الناجمة عن الإصابة بعدة فيروسات، ومثال ذلك الفيروس الأنفي، وفيروس كورونا، كما أنّها تساهم في الإصابة بالتهاب القصبات الهوائية للأشخاص ذوي جهاز المناعة الضعيف، إضافةً لذلك قد يعاني المصابون بالربو أو داء الانسداد الرئوي المزمن من تفاقم في حالتهم الصحية نتيجة إصابتهم بنزلة البرد، إذ يعانون من زيادة في الصفير وضيق التنفس[٣].
الوقاية من نزلة البرد
إضافةً إلى انتقال فيروس نزلة البرد عبر رذاذ العطاس أو السعال فإنّه يمكن الإصابة بها عبر ملامسة البراز الملوث بالفيروس، لذلك يمكن اتباع بعض النصائح التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بنزلة البرد، ونذكر من هذه النصائح ما يأتي[٤]:
- غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانيةَ دوريًا، ومساعدة الأطفال على تطبيق ذلك، كما يمكن استخدام المعقمات الكحولية لتعقيم اليدين، إذ يمكن للفيروسات التي تُسبب نزلة البرد أن تعيش على سطح اليدين.
- الابتعاد عن المصابين بنزلة البرد.
- تجنب لمس العين، أو الأنف، أو الفم بالأيدي المتسخة، إذ يمكن للفيروسات أن تدخل إلى الجسم عبر هذه الأعضاء، مما يؤدي إلى الإصابة بنزلة البرد.
علاج نزلة البرد
لا يوجد علاج محدد لنزلة البرد، وذلك لكونه حالةً مرضيةً ناجمةً عن عدوى فيروسية لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، ويقتصر العلاج على تخفيف الأعراض، والعلامات المصاحبة له، وفيا يأتي بيان بعض العلاجات المتبعة بشيء من التفصيل[٥]:
- العلاج المنزلي: ويمكن اتباع بعض العلاجات المنزلية التي تساهم في إراحة المصاب قدر المستطاع، ونذكر منها ما يأتي:
- شرب كمية كافية من السوائل بما في ذلك الماء، أو العصير، أو المرقة، أو عصير الليمون الدافئ، ولكن يجب تجنب شرب الكحول، والكافيين فقد يؤدي إلى تعرض المصاب للجفاف.
- أَخْذ قسط وافٍ من الراحة، خاصةً عند ظهور أعراض مزعجة، مثل: الكحة، أو الحُمَّى، أو الدوخة المصاحبة لتناول بعض الأدوية.
- تناول حساء الدجاج لترطيب الحلق وتخفيف الاحتقان.
- الغرغرة بمحلول من الماء والملح، مما يساهم في تخفيف ألم الحلق، ويمكن صنعه في المنزل بإذابة ربع ملعقة من الملح في 240 ملليلترًا من الماء.
- استخدام قطرات المحاليل الملحية الأنفية لتخفيف انسداد الأنف لدى البالغين، والأطفال.
- ضبط درجة حرارة الغرفة بدرجة دافئة وليست شديدة الحرارة، بالإضافة إلى استخدام جهاز ترطيب لتلطيف الجو، وتخفيف الاحتقان، والسعال.
- العلاج الدوائي: وسيتم بيان إيجابيات وسلبيات استخدام بعض الأدوية لعلاج نزلة البرد كما يأتي:
- بخاخات الأنف المضادة للاحتقان: إذ لا يمكن للأطفال ذوي الأعمار الأقل من 6 سنوات استخدام هذه البخاخات، بينما يمكن للبالغين استخدامها لفترة لا تتجاوز 5 أيام، فقد تسبب تأثيراتٍ مرتدةً.
- مسكنات الألم: يلجأ المصابون لاستخدام الباراسيتامول في حال ظهور أعراض كالحمى، والتهاب الحلق، والصداع، ويجب التنويه لأهمية استخدام الباراسيتماول لأقصر مدة ممكنة، إضافةً إلى الباراسيتامول فيجب الإشارة إلى أنّه يجب تجنب استخدام الأسبرين للأطفال، والمراهقين عمومًا، والمصابين بجدري الماء خلال فترة الشفاء، مما قد يؤدي إلى إصابتهم بمتلازمة راي؛ وهي حالة مرضية تهدد حياة الأطفال.
- أدوية السعال: لا يوجد أي دليل بفعالية أدوية السعال للأطفال وأمانهم، خاصةً الذين لم يبلغوا من العمر أربع سنوات.
مراجع
- ^ أ ب Michael Paddock (20-12-2017), "All about the common cold"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-7-2019. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (4-11-2016), "Everything You Need to Know About the Common Cold"، www.healthline.com, Retrieved 31-7-2019. Edited.
- ↑ Steven Doerr (12-3-2018), "Common Cold"، www.medicinenet.com, Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ↑ "Common cold", www.cdc.gov,11-2-2019، Retrieved 31-7-2019. Edited.
- ↑ "Common cold", www.mayoclinic.org,20-4-2019، Retrieved 31-7-2019. Edited.