محتويات
ارتفاع ضغط الدم
يُعدّ ارتفاع ضغط الدم من المشكلات الصّحية الشائعة، التي تحدث نتيجة تولّد قوّةٍ على الجدران الدّاخلية لبطانة الشّرايين الدموية أثناء ضخّ الدم، إذ يتسبّب ذلك بحدوث مضاعفاتٍ صحية، مثل أمراض القلب، ويُقاس الضغط من خلال كمية الدم التي يضخّها القلب، ومقدار مقاومة تدفّقه في الشّرايين، فكلما ازدادت كمية الدم التي يضخّها القلب في الشرايين، زاد معدل ارتفاع ضغط الدم، وقد يُصاب الشخص بارتفاع ضغط الدم دون ظهور أيّ علاماتٍ أو أعراضٍ تُذكَر، ممّا يسبّب تلفًا في الأوعية الدّموية والقلب، وإذا تُرِكَ هذا الارتفاع دون علاج، قد يزداد خطر الإصابة بالمضاعفات الصّحية، كالنّوبة القلبية، والسّكتة الدّماغية.[١].
علاج لارتفاع ضغط الدم
العلاجات الدوائية
تتوافر العديد من أنواع الأدوية المُستخدُمة في علاج ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك:[١]:
- مدرّات البول الثيازايدية: هي أحد الأدوية التي تساعد الكلى في تخليص الجسم من السّوائل المتراكمة والزّائدة والصّوديوم، والتقليل من حجم الدم، وغالبًا هي الخيار الأول للعلاج ولكنّها ليست الخيار الوحيد من بين أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، وتشملُ هذه الأدوية الهيدروكلوروثيازيد والكلورتاليدون، ويجب الانتباه إلى أنّ حاصرات قنوات الكالسيوم أو مدرّات البول تعمل بفعالية أفضل مع أصحاب البشرة الدّاكنة وكبار السّن مقارنةً باستعمال الأدوية المثبّطة للإنزيم المحوّل للإنجيوتنسين مُفرَدة، ويُعدُّ التّبول المتكرر أحد الآثار الجانبية الشّائعة لهذه الأدوية.
- مثبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين: إذ تمنع هذه الأدوية تكوّن المركّبات الطّبيعيّة العاملة على تضييق الأوعية الدّمويّة، وبالتالي المساعدة على إرخائها، وقد يستفيدُ الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة من هذا الدواء، كأحد الأدوية التي يتناولونها، وتشمل الليسينوبريل والبينازيبريل والكابتوبريل.
- مثبّطات الرينين: إذ يعمل دواء أليسكيرين على تقليل إنتاج الرينين، وهو إنزيمٌ تنتجه الكليتين ليبدأ سلسلة من التفاعلات المحدِثَة لارتفاع ضغط الدم.
- حاصرات مستقبلات ألفا: تُقلّل هذه الأدوية من الإشارات العصبية في الأوعية الدموية، الأمر الذي يقلّل من تأثير الكيماويات التي تضيّق الأوعية الدموية، وتشمل هذه الأدوية الدوكسازوسين وألبرازوسين.
- الأدوية مركزية التّأثير: تمنع هذه الأدوية الدّماغ من إرسال الإشارات إلى الجهاز العصبي، التي تزيد من معدّل نبضات القلب وتضيّق الأوعية الدموية، وتتضمّن الكلونيدين والجوانفاسين والميثيل دوبا.
- حاصرات مستقبلات بيتا: تُقلّل هذه الأدوية من الجهد المبذول على القلب وتُرخي الأوعية الدّمويّة، الأمر الذي يُبطّئ من خفقان القلب وبقوّة أقلّ، وتتضمّن حاصرات بيتا الأسيبوتولول والأتينولول، وغيرها.
- حاصرات قنوات الكالسيوم: وتشمل هذه الأدوية الأملوديبين والديلتيازيم، التي تساعد في إرخاء عضلات الأوعية الدّموية، وبعضها يبطّئ معدّل نبضات القلب، ويُؤَثِّر عصير الجريب فروت في هذه الأدوية، ليزيد من مستويات الدواء في الدم ويجعل الشخص عرضةً لخطرٍ زيادة الآثار الجانبية.
- الأدوية الموسّعة للأوعية الدموية: تؤثّر هذه الأدوية مباشرةً على العضلات الموجودة في جدران الأوعية الدّموية، ممّا يمنع تقلّص العضلات وتضّيق الشّرايين، وتشمل هذه الأدوية المينوكسيديل والهيدرالازين.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتينسين 2: تمنع هذه الأدويةى عمل المركّبات الكيماوية الطّبيعيّة التي تضّيق الأوعية الدموية وبالتالي تساعد على إرخائها، وتتضمّنُ حاصرات مستقبل الإنجيوتنسين 2 الكانديسارتان واللوسارتان وغير ذلك.
- مضادات مستقبلات الألدوستيرون: تمنع هذه الأدوية تأثير المركّب الكيميائي الطبيعي المتسببّ في احتباس الأملاح والسّوائل، مما يسبب ارتفاع ضغط الدم والأمثلة عليها هي سبيرونولاكتون.
- حاصرات ألفا- بيتا: تخفّض حاصرات ألفا-بيتا من نبضات القلب، إضافةً إلى تقليلها الإشارات العصبية في الأوعية الدّموية، وبالتالي تقلّ كمية الدم التي تُضخّ عبر الأوعية الدّموية، وتشمل الكارفيديلول واللابيتالول.
العلاجات المنزلية
إنّ العلاج المنزلي هو إحدى الخطوات التي تساعد في تقليل وعلاج ارتفاع ضغط الدم، والمتمثّل بأسلوبِ حياةٍ صحية، إذ يمكن خفض ضغط الدم بتغييرات عديدة من خلال ما يأتي:[٢]:
- خسارة الوزن في حال كان المُصاب يعاني من السّمنة أو زيادةٍ في الوزن.
- تناول نظامٍ غذائي صحي، والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان قليلة الدّسم وكمياتٍ أقلّ من الدّهون المشبعة، والأملاح.
- تقليل كميات الصّوديوم المُتناولة في النّظام الغذائي إلى أقلّ من 1500 ملليغرام يوميًّا عند الإصابة بارتفاع ضغط الدم، إذ يجب على البالغين الأصحّاء أن يحدّوا من تناول الصّوديوم لديهم بما لا يتجاوز 2300 ملليغرام يوميًّا، والذي يُقارِب مقداره ملعقةً صغيرةً من الملح.
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة التّمارين الرّياضية بانتظام كالمشي السّريع يوميًّا.
- الحدّ من شرب الكحول، فبالإضافة إلى خفض ضغط الدم، تساعد هذه التّغييرات في تعزيز فعالية أدوية ارتفاع الضغط.
عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم
توجد العديد من عوامل الخطر التي قد تزيد من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومن هذه العوامل[٣]:
- العِرق: تختلف بعض الجماعات العِرقية لتكون أكثر عرضةً عن غيرها للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- الوزن: تُعدّ السّمنة أو الوزن الزائد أحد عوامل الخطر الرّئيسة لارتفاع ضغط الدم.
- تناول الكحول والتَّبِغ: قد يؤدّي تناول كمياتٍ كبيرة من الكحول أو التدخين بانتظام إلى ارتفاع ضغط الدم.
- الجنس: يُعدّ الرجال أكثر عرضةً لارتفاع ضغط الدم في عمرٍ أصغر من النساء.
- الحالة الصّحية للفرد: يمكن أن تؤدّي أمراض الأوعية الدّموية والقلب، والسّكري، وارتفاع مستويات الكوليسترول، إلى ارتفاع ضغط الدم، خاصّة مع تقدّم الأشخاص بالعمر.
- العُمر: يشيع ارتفاع الضغط عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، ومع التقدّم بالعمر، قد يزداد ضغط الدم؛ لأنّ الشّرايين تصبح أقلّ مرونةً وأضيق بسبب تراكم الترسّبات الدّهنية على جدرانها.
المراجع
- ^ أ ب "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-03-2019. Edited.
- ↑ "An Overview of High Blood Pressure Treatment", www.webmd.com, Retrieved 30-03-2019. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about hypertension", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-03-2019. Edited.