محتويات
القلق
يُعبر القلق عن ردة الفعل الطبيعية للجسم كاستجابةٍ للتوتر، وهو الشعور بالخوف من الأمور القادمة، مثل أول يوم في المدرسة، أو إجراء مقابلة عمل، أو إلقاء خطاب مما قد يتسبب بشعور العديد من الناس بالقلق، والذي قد لا يكون شعورًا محببًا إلّا أنّه يُحفز الشخص على العمل بجدٍ وأداء الأفضل، أمّا القلق الذي يكون شديدًا وقد يستمر لفترةٍ تزيد عن ستة أشهر ويتعارض مع أنشطة الحياة فيوصف باضطراب القلق، ويترافق مع الشعور بالخوف طوال الوقت، الأمر الذي قد يكون موهنًا في بعض الأحيان، ومؤثرًا على النشاطات اليومية المختلفة وقد يؤدي في بعض الحالات الشديدة إلى الشعور بالهلع من ركوب المصعد، أو قطع الشارع، أو حتى الخروج من المنزل في بعض الحالات، ومن الضروري جدًا علاج القلق كي لا يزداد الوضع سوءًا[١].
علاج القلق
تتضمن العلاجات التي يمكن من خلالها علاج القلق؛ علاجاتٍ نفسيةً، وعلاجاتٍ سلوكيةً، وعلاجاتٍ دوائيةً، وفيما يأتي بيانٌ لهذه العلاجات[٢]:
العلاج الذاتيّ
من الممكن أن يُعالج الشخص في بعض الحالات اضطراب القلق دون الحاجة للإشراف الطبيّ، وعلى الرغم من ذلك فإنّ ذلك قد لا يكون فعالًا في الحالات الشديدةِ أو طويلة الأمد، وتوجد العديد من التمارين التي يمكن ممارستها للتخلص من القلق الخفيف، وزيادة التركيز، وتتضمن هذه التمارين ما يأتي[٢]:
- تمارين التحكم في التوتر: يساعد تعلم التحكم في التوتر في المساعدة على التقليل من المحفزات المحتملة للقلق، والذي يتم من خلال التحكم في الضغوطات الموجودة، وتنظيم المواعيد، وعمل قائمة للمهام الشاقة وإدارتها، وأخذ إجازة من العمل أو الدراسة من فترةٍ لأخرى.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء: من الممكن أن يساعد القيام ببعض الممارسات البسيطة على تهدئة الأعراض العقلية والجسدية للقلق، بما في ذلك تقنيات التأمل، وتقنيات التنفس بعمق، وأخذ حمام لمدة طويلة، وأخذ قسط من الراحة في الظلام، وممارسة اليوغا.
- ممارسة التمارين المساعدة على التفكير بأفكار إيجابية بدلًا من الأفكار السلبية: من خلال وضع لائحة بالأمور السلبية التي تسبب الشعور بالقلق، وتدوين الأمور الإيجابية التي يمكن استبدالها بالأمور السلبيّة، كما يمكن تكوين صورة ذهنيّة لأمر يثير القلق لدى الشخص ومحاولة مواجهة هذا الأمر.
- الأشخاص الداعمون: من الطرق التي يمكن اتباعها لعلاج القلق هي التحدث مع الأشخاص الداعمين، مثل أفراد العائلة أو الأصدقاء، كما يمكن إيجاد مجموعاتٍ داعمةٍ محليةٍ أو على الإنترنت.
- ممارسة التمارين الرياضية: إنّ ممارسة التمارين الرياضية والجهد البدنيّ من شأنه تحسين الصورة الذاتية للشخص، وإفراز المواد الكيميائية التي تحفز الشعور الإيجابيّ لديه.
الإرشاد النفسيّ
يُعد الإرشاد النفسيّ من الطرق القياسية لعلاج القلق، ويتضمن العلاج المعرفيّ السلوكيّ، أو العلاج النفسيّ، أو مزيجًا من العلاجات، ويمكن القول بأنّ العلاج المعرفيّ السلوكيّ يهدف إلى التعرف على أنماط التفكير السلبية لدى الشخص التي تولد المشاعر السلبية ومشاعر القلق، لذا يُحاول ممارسوا العلاج المعرفي السلوكيّ الحد من هذه الأفكار ومحاولة تغيير طريقة تعامل الشخص مع المواقف التي قد تُسبب شعوره بالقلق، مثل تعزيز فكرة أن نوبات الهلع ليست نوباتٍ حقيقةً، كما يمكن تعريض الشخص للأمور التي تثير خوفه كي يواجه هذه المخاوف.[٢]
العلاجات الدوائيّة
من الممكن التحكم في نوبات القلق باستخدام العديد من العلاجات الدوائية، التي تتضمن ما يأتي[٢]:
- البنزوديازيبينات: تُوصف هذه الأدوية لعلاج القلق، ولكنها قد تسبب الإدمان في بعض الحالات، ولا تتسبب هذه الأدوية بالعديد من الآثار الجانبية باستثناء الشعور بالنعاس والاعتمادية، ومن الأمثلة عليها الديازيبام، والفاليوم.
- مضادات الاكتئاب: على الرغم من كون هذه الأدوية تستخدم لعلاج الاكتئاب إلّا أنّه يمكن وصفها لعلاج القلق، وغالبًا ما تُستخدم مثبطات امتصاص السيروتونين التي تتميز بانخفاض آثارها الجانبية مقارنةً بأنواع مضادات الاكتئاب القديمة، ولكنها قد تتسبب عند البدء بتناولها بشعور الشخص بالتوتر، والغثيان، والضعف الجنسيّ.
- ثلاثي الحلقات: تُعد هذه الفئة من الأدوية أقدم من مثبطات امتصاص السيروتونين، كما يمكن أن تتسبب بظهور بعض الأعراض الجانبية بما في ذلك الدوخة، والنعاس، وجفاف الفم، وزيادة الوزن.
- أدوية أخرى: تتضمن العلاجات الدوائية الأخرى التي يمكن استخدامها لعلاج القلق ما يأتي:
- مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين.
- حاصرات بيتا.
- البوسبيرون.
من حياتكِ لكِ
سيدتي تتضمن الأعراض والعلامات الأكثر شيوعًا للقلق ما يأتي[٣]:
- الشعور بالقلق، أو التوتر، أو التشنج.
- الشعور بوجود خطرٍ محتم أو الذعر، أو الموت.
- ارتفاع سرعة نبضات القلب.
- التنفس السريع.
- التعرق.
- الارتجاف.
- الشعور بالضعف أو التعب.
- مواجهة صعوبة في النوم.
- مواجهة مشاكل في الجهاز الهضميّ.
- صعوبة التحكم في الأمور التي تسبب القلق لدى الشخص.
- صعوبة التركيز، أو التفكير بأي أمرٍ آخر عدا عن الأمر الذي يسبب القلق في الوقت الحاليّ.
- الشعور برغبة في تجنب الأمور التي تسبب الشعور بالقلق لدى الشخص.
- صداع الرأس[٤].
- آلام وشد العضلات[٤].
- الشعور بوخز كوخز الإبرة[٤].
المراجع
- ↑ Kimberly Holland (19-9-2018), "Everything You Need to Know About Anxiety"، healthline, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Adam Felman (26-10-2018), "What to know about anxiety"، medicalnewstoday, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ↑ "Anxiety disorders", mayoclinic,4-5-2018، Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Symptoms -Generalised anxiety disorder in adults", nhs,19-12-2018، Retrieved 29-9-2019. Edited.