محتويات
التهاب عضلة القلب
يُشير التهاب عضلة القلب إلى حدوث التهاب في الجزء العضلي المسؤول عن ضخ الدّم من القلب، وقد يكون الالتهاب استجابة طبيعيّة من الجسم عند تعرضه للعدوى، إلّا أنّ التهاب عضلة القلب قد يضعف القلب من ضخ الدّم إلى أعضاء الجسم،[١] وربّما موت خلايا عضلة القلب، ومن جهةٍ أخرى، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ التهاب عضلة القلب يختلف عن الحالة المرضية المعروفة باسم التهاب التامور؛ وهو التهاب يُصيب الغشاء المحيط بالقلب وليس عضلة القلب ذاتها.[٢]
أسباب التهاب عضلة القلب
تُوجد العديد من الأسباب التي قد تُسبب التهاب عضلة القلب، إلّا أنّه في الحقيقة من الصعب تحديد السبب الحقيقي للإصابة بالمرض، أمّا العوامل التي قد تكون مسؤولة عن حدوث التهاب في عضلة القلب فتتمثل بالتعرّض لعدوى فيروسيّة وهو السبب الأكثر شيوعًا، وقدّ تحدث الإصابة بسبب البكتيريا، أو بسبب الإصابة بالطفيليات أو الفطريات، ومن جهةٍ أخرى، قد تحدث الإصابة بالتهاب عضلة القلب بسبب وجود أمراض المناعة ذاتيّة، والتي تُسبب التهابًا في مختلف أجزاء الجسم كالإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، أو مرض الذئبة الحمراء.[١]
أعراض التهاب عضلة القلب
عادةً لا تُسبب الإصابة بالتهاب عضلة القلب بمراحله الأولى شعورًا بأي أعراض،[٢] أمّا الأعراض التي قد يشكو منها المصاب بالمراحل اللاحقة نذكر منها ما يأتي:[٢][٣]
- الشعور بضيق التنَّفس، إذ إنّ المصاب يشعر بذلك بدايةً عند ممارسة التمارين الرياضيّة، ومع الوقت، يُشعر بذلك عند الاستلقاء ليلًا.
- حدوث تورّم في الأطراف، بسبب احتباس السوائل.
- اضطراب ضربات القلب، والشعور بالخفقان.
- الشعور بألم حاد في الصدر، وقد ينتشر وصولًا إلى الرقبة أو الأكتاف.
- التعب العام.
- الشعور بأعراض تدل على الإصابة بالعدوى مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الرأس، وألم في العضلات، والتهاب الحلق.
- الشعور بألم في المفاصل.
مضاعفات التهاب عضلة القلب
نذكر من المضاعفات التي قد تحدث في حال عدم علاج التهاب عضلة القلب ما يأتي:[١][٣]
- الشعور بأعراض فشل القلب.
- التهاب التامور، وهو التهاب يُصيب الغشاء المحيط بالقلب.
- الإصابة باعتلال عضلة القلب، وهو حدوث ضعف، وتغيُّر في تركيب عضلة القلب.
- حدوث مشكلات قلبيّة مثل؛ اضطراب ضربات القلب، وربّما حدوث النوبة القلبيّة، أو الجلطة الدماغيّة.
تشخيص التهاب عضلة القلب
يعدّ تشخيص التهاب عضلة القلب من الأمور الصعبة، إلّا أنّ الطبيب قد يلجأ لإجراء العديد من الفحصوصات لتشخيص الإصابة بالمرض، ومن هذه الفحوصات نذكر ما يأتي:[١]
- تحليل الدّم: وذلك لفحص علامات العدوى والالتهاب.
- تخطيط كهربيّة القلب: للكشْف عن وجود خلل في ضربات القلب، والتي قد تدل على حدوث ضرر في عضلة القلب.
- تصوير الصدر بالأشعة السينيّة: وذلك لرؤية تركيب الصدر، والكشف عن أسباب فشل القلب.
- تخطيط صدى القلب: للكشف عن وجود مشكلة في تركيب القلب أو وظيفته، أو غيره من الأوعية الدموية المحيطة به.
- فحوصات أخرى: مثل أخْذ خزعة من النسيج العضلي للقلب.
علاج التهاب عضلة القلب
يعتمد علاج التهاب عضلة القلب على شدّة المرض، والسبب الذي أدّى للإصابة، إذ إنّه يمكن الشفاء التام من المرض في حال استخدام العلاج المناسب له،[١] وفي حال كان المُصاب يُعاني من الإصابة بالتهاب عضلة القلب الشديد، ولفترة طويلة، قد يحتاج إلى دخول المستشفى لتلقّي العلاجات الخاصة، إذ قد توصف له أدوية للتقليل من عبء القلب المبذول، والتخفيف من احتباس السوائل، مثل استخدام دواء الفورسيميد، أو دواء ميتوبرولول، أو دواء كارفيديلول، أو دواء إنالابريل، أو دواء راميبريل، أو دواء كابتوبريل، أو دواء ليزينوبريل (Lisinopril)،[٢]، ومن جهةٍ أخرى، قد توصف الأدوية الستيرويدية، للتخفيف من الالتهاب، كما قد تستخدم المضادات الحيويّة، وفي بعض الأحيان قد يحتاج المريض لزراعة جهاز مزيل الرّجفان، أو زرع منظّم ضربات القلب، وفي حال كان القلب قد تعرّض لضرر كبير، قد يلجأ الطبيب إلى زراعة القلب.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Myocarditis", www.healthline.com,30-1-2018، Retrieved 22-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Charles Patrick Davis, "Myocarditis"، www.medicinenet.com, Retrieved 22-6-2019. Edited.
- ^ أ ب James Beckerman (5-9-2018), "What You Should Know: Myocarditis"، www.webmd.com, Retrieved 22-6-2019. Edited.