أعراض مرض السّكري لدى الأطفال

أعراض مرض السّكري لدى الأطفال

سكّر الأطفال

يُعدّ سكّر الأطفال من الأمراض التي تصيب الأطفال والشّباب الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، ويتضمّن حدوث مرض السكري من النوع الأول عند الأطفال في مرحلة الطّفولة والمراهقة، ويُعدّ أكثر شيوعًا من النّوع الثاني، وكان يسمى سابقًا داء السكري للأطفال، ويحدث هذا المرض نتيجة لوجود خلل في البنكرياس، إذ لا يستطيع إنتاج الأنسولين الذي قد يسبب انخفاضه زيادة في تركيز سكر الجلوكوز بالدّم وصعوبة وصوله لخلايا الجسم[١]، أمّا النّوع الثاني من السكري فيصيب الأطفال بنسبة أقل من النّوع الأول ويتميّز بأنّه يصيب الأطفال الصّغار أكثر من الشّباب وعادةً ما يصيب الأطفال الذين يعانون من السمنة، ويحدث عندما تكون كميّة الأنسولين قليلة وغير كافية فيحدث تراكم لسكر الجلوكوز بالدّم ويزداد تركيزه.[٢][٣]


أعراض سكّر الأطفال

تشمل الأعراض التي تظهر في حالة إصابة الأطفال بمرض السّكري، ما يأتي[٢][٤][٥][٦]:

  • العطش الشديد.
  • التبوّل المتكرر.
  • الشّعور الدائم بالجوع، ومن الممكن فقدان الشهيّة عند الأطفال الصّغار.
  • خسارة الوزن وهو من الأعراض الشائعة قبل التشخيص.
  • الإعياء.
  • رائحة نفس تشبه رائحة الفاكهة.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • إصابة الفتيات بعدوى الخميرة.
  • مستويات عالية من السكّر بالدّم عند إجراء فحص مخبري للدّم.
  • مستويات عالية من السكّر بالبول عند إجراء فحص مخبري للبول.
  • الجفاف.
  • ألم في البطن.
  • تغيّرات المزاج.
  • التّنفّس السريع.
  • الطّفح الجلدي الخطير الذي يصعب علاجه.
  • جروح في الشفاه وقروح.
  • حكّة في الجلد.
  • وخز في اليدين والقدمين.
  • صعوبة التئام الجروح.


أسباب السّكري لدى الأطفال

يُعد سبب مرض السكري لدى الأطفال غير معروف، إذ يعتقد الباحثون أن السبب الرئيسي للمرض هو العامل الوراثي، ومن عوامل الخطر التي تزيد فرص الإصابة بمرض السكر لدى الأطفال أن يكون أحد أفراد الأسرة مصابًا بمرض السكري من النوع الأول، وعادة ما يُصاب الأطفال به بعمر 4-6 أعوام، أو 10-14 عامًا[٧]، كما يُعتقد أن التعرض لعوامل الخطر البيئية المحيطة خلال الحمل أو الإصابة ببعض الأمراض أثناء الحمل والتي تشمل تسمم الحمل وبعض الأمراض المعدية، وإصابة الأطفال حديثي الولادة باليرقان أو العدوى، كل هذه الحالات قد تتسبّب في تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة خلايا بيتا في البنكرياس، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمون الإنسولين مما يسبب تدميرها، والإصابة بمرض السكري من النوع الأول.[٨]


مضاعفات سكري الأطفال

إذا كان مستوى الإنسولين منخفضًا فلن يتمكّن الجسم من استخدام السكّر لإنتاج الطّاقة، وبالتالي سيلجأ لتكسير الدّهون لانتاج الطّاقة، وحينها ستتكوّن مركبات كيميائيّة تسمّى بالكيتونات، والتي تعد مركبات سامّة، ويؤدي تراكمها بالجسم إلى ارتفاع مستوى الحامضيّة بالجسم إذ يصبح الجسم حمضيًّا، ومن الممكن أن يساهم التشخيص المبكّر لمرض السكري بمنع حدوث هذه المشكلة ولكن هذا ليس ممكنًا دائمًا، ومن المضاعفات الأخرى[٢]:


الوقاية من سكّري الأطفال

تتعدد طُرُق الوقاية من مرض السّكّري، وفيما يأتي بيان لهذه الطّرق:

الوقاية من النّوع الأوّل من السكّري

لا توجد طريقة معيّنة يمكن تطبيقها للوقاية من السكّري من النّوع الأوّل، ولكن يُمكن منع مرض السكري من النوع الأول لدى الأشخاص المعرّضين للإصابة بالمرض، بالإضافة للسيطرة على مضاعفات المرض عند الأطفال الذين شُخّصوا حديثًا، وعلى الرّغم من ذلك تُوجد مجموعة من النّصائح التي قد تساهم في عدم إصابة الطفل بمضاعفات المرض، مثل[١]:

  • مُساعدة الطفل على التحكم في نسبة السكر بالدم جيّدًا قدر الإمكان.
  • تحديد موعد الزيارات المنتظمة مع طبيب السكري الخاص بطفلك.
  • فحص العين السنوي الذي يبدأ منذ أكثر من خمس سنوات من التشخيص الأولي لمرض السكري.
  • تعليم الطفل أهمية تناول نظام غذائي صحي والمشاركة في النشاط البدني بانتظام.

الوقاية من النّوع الثاني من السكّري

من الممكن مُساعدة أنماط الحياة المتّبعة على منع إصابة طفلك بمرض السّكري من النّوع الثاني أو من الممكن أن تُقلّل مضاعفاته، وإذا كان طفلك يعاني بالفعل من مرض السكري من النوع الثّاني، فإن التغييرات في الأنماط الحياتيّة المتّبعة يمكن أن تقلل من الحاجة إلى الأدوية، لذلك ينبغي على الوالدين تشجيع أطفالهما على بعض الأمور، مثل؛ تناول الأطعمة الصّحيّة مثل الأطعمة قليلة الدّهنيات والسّعرات الحراريّة، والتركيز على الخضروات والحبوب الكاملة، وتشجيع الطّفل على ممارسة التمارين الرّياضيّة والأنشطة البدنيّة المختلفة، ومن الجدير بالذّكر أنّ أنماط الحياة المتّبعة لمريض السّكري تعد مفيدة لكافّة أفراد الأسرة.[٣]


علاج سكّري الأطفال

يُعالج سكّري الأطفال تبعًا لنوعه، وتُحدّد طُرق العلاج المناسبة كما يأتي:

علاج النّوع الأوّل من السكّري

يتضمّن علاج النوع الأوّل من السكّري، استخدام حقن الإنسولين يوميًّا للحفاظ على مستوى السّكر في الدّم ضمن النّطاقات الطّبيعيّة، ومن الجدير بالذّكر أنّ علاج مرض السكري من النّوع الأوّل يُحدّد للطفل على أساس ما يأتي[٤]:

  • العمر.
  • الصّحة العامّة.
  • التاريخ الطّبي.
  • مدى المرض.
  • توقّعات مسار المرض.
  • نسبة تقبّل الطّفل للأدوية والعلاجات المتّبعة.


وتبعًا لتوجيهات الطّبيب يشمل العلاج ما يأتي:

  • الأطعمة المناسبة بهدف تنظيم مستوى السكر في الدم.
  • عمل التّمارين بهدف مساعدة الجسم على خفض السّكر بالدّم.
  • فحص الدم بانتظام بهدف التحقق من مستويات السكر في الدم.
  • فحص البول بانتظام للتحقق من مستويات الكيتونات في البول.


علاج النّوع الثّاني من السكّري

يُعالج الأطفال من مرض السّكري من النّوع الثّاني عن طريق نقل الطّفل للطبيب بسرعة لتحديد ما إذا كانت زيادة الوزن ناتجة عن الإصابة بمرض السّكري من النّوع الثّاني، فتُفحَص عيّنة من دم الطّفل بهدف تحديد مستوى السكر بالدّم وذلك لتشخيص الإصابة بمرض السّكري، وإذا كان الطّفل مصابًا بمرض السّكري يستلزم الأمر بعض الخطوات الأخرى لتحديد نوع السكري إذا كان من النّوع الأوّل أو الثّاني، ويشمل العلاج إعطاء الأنسولين بالإضافة لاستخدام أدوية مساعد السّكري التي تحتوي على تركيبة الميتفورمين، ومن الجدير بالذّكر أنّ الميتفورمين والإنسولين هما الوحيدان اللذان يخفضان نسبة السكر في الدم والمعتمدان للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب "Type 1 diabetes in children", mayoclinic, Retrieved 29-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How does diabetes affect children and teens?", medicalnewstoday, Retrieved 29-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Type 2 diabetes in children", mayoclinic, Retrieved 29-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Type 1 Diabetes in Children", stanfordchildrens, Retrieved 29-7-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "How Does Type 2 Diabetes Affect Children?", www.webmd.com, Retrieved 29-7-2019. Edited.
  6. Daphne E. Smith-Marsh,W. Patrick Zeller, "Type 1 Diabetes Symptoms"، endocrineweb, Retrieved 29-7-2019. Edited.
  7. "Type 1 Diabetes Mellitus in Children", stanfordchildrens, Retrieved 16-12-2019. Edited.
  8. "Risk Factors for Type 1 Diabetes Mellitus among Children and Adolescents in Basrah", ncbi, Retrieved 16-12-2019.

فيديو ذو صلة :

422 مشاهدة