أسباب حمل كيس بدون جنين

أسباب حمل كيس بدون جنين

حمل كيس دون جنين

يُشار لحمل كيس دون جنين بالحمل اللاجنيني أو البويضة التالفة، ينتج عن توقُّف نموّ الجنين في مراحله المبكِّرة للغاية أو عدم تطوُّره منذ البداية، الأمر الذي يؤدي إلى امتصاصه من قِبَل الجسم وترك كيس الحمل فارغًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ بعض النساء المُصابات بالحمل اللاجنيني لا يعرفن أنَّهن حوامل، إلا أنَّ بعضهن الآخر يُشخصَن بالحمل نتيجة غياب الدورة الشهرية، أو لظهور نتيجة إيجابية لفحص الحمل، إذ يكشف هذا الفحص عن وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة أو ما يُعرَف بهرمون الحمل الذي يُفرَز في المراحل الأولى من تطوّر الجنين، كما قد تعاني النساء المُصابات من الأعراض المبكِّرة للحمل كالغثيان والتقيؤ، وألم الثدي، وغيرها، إلا أنَّ هذه الأعراض تختفي مع توقُّف تطوّر الجنين، كما يقل إنتاج هرمون الحمل أيضًا ليبدأ عندها ظهور أعراض أخرى دالّة على الحمل اللاجنيني، ويُشخَّص الحمل اللاجنيني باستخدام أشعة الموجات فوق الصوتية التصويرية[١].


أسباب حمل كيس دون جنين

لا يُعرَف السبب الدقيق وراء حمل كيس دون جنين إلى الآن، لكن يُعتقَد أنَّه في غالب الأحيان ناتج عن اضطرابات الكرموسومات داخل البويضة المُخصَّبة، الأمر الذي قد ينتج عن ضعف البويضة أو الحيوان المنوي، أو نتيحة اضطرابات في الجينات، ويُعتقَد أنّ هذا الاضطراب ناتج عن اضطرابات في الكرموسوم التاسع، لذا فإن الإصابة بالحمل اللاجنيني عدة مرات قد تستدعي مراجعة الطبيب لإجراء فحص للكرموسومات، كما يزداد خطر الإصابة بالحمل اللاجنيني في حال كان للزوجين صلة قرابة معًا، وتجدر الإشارة إلى أن حمل كيس دون جنين لا ينتج عن أداء المرأة بنشاط ما أثناء الحمل أو قبله، لكن لا يُعرَف إلى الآن ما إذا كان الحمل اللاجنيني يُصيب النساء الحوامل للمرة الأولى أم أنَّه يُصيب النساء لأكثر من مرة واحدة، إلا أنَّ معظم النساء اللواتي أصيبن بالحمل اللاجنيني يتمتعن بحمل صحي وولادة أطفال أصحاء فيما بعد[٢].


أعراض حمل كيس دون جنين

تعاني النساء المُصابات بالحمل اللاجنيني من أعراض الحمل المبكِّرة كما ذُكرَ سابقًا، ذلك لأن الجسم يتفاعل مع البويضة التالفة المزروعة في الرحم بالطريقة ذاتها لتفاعله مع بويضة تتطور بطريقة سليمة، الأمر الذي يؤدي إلى إنتاج الهرمونات الضرورية للحفاظ على الحمل، والمُسبِّبة لظهور أعراض الحمل المبكِّرة وظهور نتيجة إيجابية لاختبار الحمل، لكن قد يؤدي الحمل اللاجنيني إلى ظهور أعراض أخرى يمكِن بيانها على النحو الآتي[٣]:

  • المغص الشديد.
  • النزيف المهبلي الشديد المُشابه لنزيف الدورة الشهرية.
  • الأشعة فوق الصوتية التصورية التي تُظهر كيسًا فارغًا دون جنين.


تشخيص الحمل دون جنين

لا يُمكن تشخيص الحمل خارج الرحم بناءً على أعراض معينة، إذ يُشخَّص فقط باستخدام الموجات فوق الصوتية، فتُظهر الموجات الصوتية أن البويضة المخصبة لم تتطور إلى جنين، ويُشخَّص كيس الحمل الفارغ عند عدم رؤية الجنين باستخدام الموجات فوق الصوتية بعد 7 أسابيع من الحمل، وإذا حدث إجهاض للكيس قبل الأسبوع الخامس فغالبًا لا يُمكن تشخيص هذا النوع من الحمل، وتجدر بنا الإشارة إلى أنه لا يُمكن الاعتماد على مستوى هرمون الحمل؛ إذ يمكن أن تستمر مستويات الهرمون بالارتفاع وذلك لأن المشيمة حتى وإن كان الجنين غير موجود تستمر بالنمو؛ مما يُحفز إنتاج هرمون الحمل، وفي بعض الحالات قد تكون المرأة غير متأكدة من تاريخ آخر دورة شهرية ولم يظهر الجنين في الموجات فوق الصوتية، ففي هذه الحالات قد يطلب الطبيب من المرأة الانتظار لعدة أيام أو أسابيع ثم يعود للتحقق من وجود الجنين أو عدمه[٤].


علاج حمل كيس دون جنين

يُعدّ الإجهاض العلاج الوحيد لحمل كيس دون جنين، لكن قد تختار بعض النساء الانتظار حتى حدوث ذلك طبيعيًا دون تدخل طبي، في حين قد يختار البعض الآخر الإجراءات الطبية التي تتمثل بالعلاجات الدوائية أو بالإجراءات الجراحية، ويُمكن بيان طرق العلاج على النحو الآتي[٥]:

  • الانتظار حتى حدوث الإجهاض طبيعيًا: لكن يتطلب ذلك المراجعة المستمرّة مع الطبيب، خصوصًا في حال استمرَّ النزيف المهبلي الشديد لمدة تتجاوز الأسبوعين.
  • العلاجات الدوائية: وفيها تُؤخَذ الحبوب الفموية أو التحاميل المهبلية لعدة أيام لتحفيز حدوث الإجهاض وخروج جميع الأنسجة المتبقية من الرحم، إلا أنَّها قد تُسبِّب الشعور بالغثيان والمغص.
  • توسيع وكحت الرحم: وتُعرَف هذه أيضًا بعملية تنظيف الرحم، وفيه يُوسَّع عنق الرحم ثم يزيل الطبيب المختَّص جميع أنسجة الحمل اللاجنيني من الرحم.


من حياتكِ لكِ

تُنصَحك بالحمل اللاجنيني باتباع العديد من النصائح بعد تلقيهن للعلاج للتعافي أسرع، ويُمكِن بيان هذه النصائح على النحو الآتي[٦]:

  • قياس درجة حرارة المرأة المُصابة لخمس ليالٍ بعد الإجهاض، وإخبار الطبيب المختصّ في حال تجاوز الحرارة 37.8 درجةً مئويةً.
  • استخدمي الأدوية المسكِّنة للألم كالباراسيتامول والأيبوبروفين للتخفيف من الألم، ويجدر التنويه إلى ضرورة إخبار الطبيب في حال استمرار المغص لمدة تزيد عن يومين إلى ثلاثة أيام، أو في حال كان المغص شديدًا.
  • تجنُّبي استخدام الغسول المهبلي.
  • استخدمي الضمادات القطنية المخصَّصة للنزيف، وتجنُّبي استخدام السدادات القطنية لا سيما خلال اليوم الأول بعد الإجهاض، ويُمكنك معاودة استخدام السدادات القطنية عند عودة الدورة الشهرية الأولى بعد الإجهاض، والتي تحدث عادةً بعد حوالي ثلاثة إلى ستة أسابيع.
  • استشيري الطبيب في حال كان النزيف شديدًا، بمعنى أن يكون أكثر شدةً من النزيف في أكثر أيام الدورة الشهرية نزيفًا.
  • تجنُّبي الجماع حتى توقُّف النزيف.
  • تجنُّبي ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة حتى توقُّف النزيف.
  • تناولي غذاءً صحيًا متوازنًا غنيًّا بفيتامين ج والحديد، لتعويض نقص الحديد الناتج عن النزيف، ومن الأطعمة الغنية بالحديد؛ البيض واللحوم الحمراء والمحار والفاصولياء والخضراوات الورقية الخضراء.
  • استخدمي حبوب منع الحمل في الشهر الأول ما بعد الإجهاض بعد استشارة الطبيب، وفي حال الرغبة بالحمل مجددًا، ننصَحك بمحاولة الحمل بعد الانتظار حتى حدوث الدورة الشهرية الطبيعية الأولى بعد الإجهاض.


المراجع

  1. "Blighted ovum: What causes it?", drugs,15-8-2019، Retrieved 26-12-2019. Edited.
  2. Corey Whelan (13-12-2017), "What You Should Know About Blighted Ovum, Miscarriage, and Future Pregnancies"، healthline, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  3. "Blighted Ovum: A Common Cause of Miscarriage", whattoexpect,27-9-2018، Retrieved 26-12-2019. Edited.
  4. "Blighted Ovum", webmd, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  5. "Blighted Ovum: Symptoms, Diagnosis, Ultrasound, and Recovery", flo.health,23-2-2019، Retrieved 25-12-2019. Edited.
  6. Krissi Danielsson (25-11-2019), "What Is a Blighted Ovum Pregnancy?"، verywellfamily, Retrieved 26-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

782 مشاهدة