حكم صبغ الاظافر

حكم صبغ الاظافر

حكم طلاء الأظافر والخروج به

إنّ وضعكِ للطلاء الأظافر أو المناكير يُعدّ من أمور الزينة، لذلك فإنّ حكم خروجكِ به من المنزل غير جائز شرعًا، وفيه مخالفة لأوامر الله عزّ وجلّ، وأمّا إذا أردتِ الخروج به لأماكن لا يُوجد فيها اختلاط مع الرجال الأجانب غير المحارم فلا بأس في ذلك، ويجوز أيضًا وضعه على الأظافر عند الخروج بشرط تغطيتها بقفازتيْن عند الخروج، وقد أمرنا الله عزّ وجلّ بتغطية الوجه والكفّيْن، والتستّر عند الخروج سواء أكان ذلك بزينة وطلاء أظافر أم دون ذلك[١].


صحة الوضوء مع طلاء الأظافر

لا يصحّ الوضوء مع وضعكِ لطلاء الأظافر أو المناكير؛ لأنّ طلاء الأظافر بطبيعته يُشكّل حاجزًا يمنع الماء من الوصول إلى أظافركِ أثناء الوضوء، لذلك فهو يُعدّ حائلًا للوضوء، أمّا لو كان طلاء الأظافر لا يُشكّل طبقة على الأظافر، ويكون مُجرّد لون، مثل الحناء، فيكون الوضوء معه صحيحًا، لأنّه لا يمنع الماء من الوصول إلى الأظافر، وأمّا بالنسبة لرأي الشيخ بن باز، فقد قال في ذلك: "إذا كان الطلاء الموضوع على الأظافر لا جسم له، فلا يضرّ مثل الحناء الذي لا جسم له، أما إذا كان له جسم - كالذي يسمّونه المناكير, أو غير ذلك ممّا يكون له جسم على الظفر - فهذا لا بدّ من إزالته، إذا أرادت الوضوء تزيله عن أظفارها؛ لأنّه يمنع وصول الماء إلى الظفر فيُزال، ولا بدّ من إزالته"[٢].


حكم الصلاة مع نسيان إزالة طلاء الأظافر

إنّ الصلاة دون إزالتكِ لطلاء الأظافر تُعدّ باطلةً وغير مُجزئة، لأنّ طلاء الأظافر أو المناكير يمنع الماء من الوصول للأظافر كما ذُكر سابقًا، وكذلك الأمر بالنسبة للشمع أو المُلصقات التي تحيل دون وصول الماء لأحد أجزاء الوضوء، أمّا إذا نسيتِ فعلًا إزالته وتذكّرتِ بعد الصلاة فلا إثم عليكِ كونكِ ناسية، ولكنّ صلاتكِ باطلة ويجب عليكِ إعادة الوضوء والصلاة، ودليل ذلك ما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّه قال: (أنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ علَى قَدَمِهِ فأبْصَرَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: ارْجِعْ فأحْسِنْ وُضُوءَكَ فَرَجَعَ، ثُمَّ صَلَّى)[٣]، وأمّا في شرح هذا الحديث الشريف، فقد قال الإمام النووي يرحمه الله: " أَنَّ مَنْ تَرَكَ جُزْءًا يَسِيرًا مِمَّا يَجِب تَطْهِيره لَا تَصِحّ طَهَارَته وَهَذَا مُتَّفَق عَلَيْهِ"، وَفِي هَذَا الْحَدِيث دَلِيل عَلَى أَنَّ مَنْ تَرَكَ شَيْئًا مِنْ أَعْضَاء طَهَارَته جَاهِلًا لمْ تَصِحّ طَهَارَته" [٤].


هل يجوز الاغتسال بطلاء الأظافر؟

لا يجوز الاغتسال أثناء وضعكِ لطلاء الأظافر أو المناكير على أظافركِ، سواء أكان الاغتسال من الجنابة أو الحيض أو للطّهارة، ويجب إزالته قبل الوضوء أو الاغتسال، أمّا إذا اقتضت الحاجة والضرورة وضع طلاء الأظافر لعلاج مرض ما وما إلى ذلك، ولا يُمكن إزالته والاغتسال ثم إعادة وضعه، فيجوز الاغتسال بوجوده مع ضرورة المسح عليه عند الوضوء أو الاغتسال أمره بذلك أمر الجبيرة، وينبغي وضعه على طهارة من الحدث، ويُفضّل تأجيل وضعه على الأظافر لفترة الحيض لعدم وجوب الوضوء والصلاة[٥][٦].


المراجع

  1. "مسائل في طلاء المرأة للأظافر"، إسلام ويب، 2013-07-30، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-25. بتصرّف.
  2. "حكم الوضوء مع وجود طلاء الأظافر"، إسلام ويب، 2013-11-25، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-25. بتصرّف.
  3. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:243 ، خلاصة حكم الحديث صحيح.
  4. "صلت وقد نسيت أن تزيل طلاء الأظافر"، الإسلام سؤال وجواب، 2009-12-12، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-25. بتصرّف.
  5. "حكم طهارة المرأة إذا كان على ظفرها طلاء عازل للماء"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-25. بتصرّف.
  6. "حكم طلاء الأظافر والمسح عليها عند الحاجة"، إسلام ويب، 2019-01-18، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-25. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :