طريقة الوضوء الصحيحة للنساء

هل يختلف وضوء الرجل عن المرأة؟

نصت الشريعة الإسلامية على أن الصلاة لا تصح دون وضوء، ومن شروط صحة الوضوء الإسلام والعقل والتمييز والنية، وقد وردت صفة الوضوء الصحيحة في السنة النبوية الشريفة، ولا خلاف فيها بين رجل وامرأة، وللوضوء فرائض وسنن وواجبات، ومن واجبات الوضوء التي يجب الانتباه لها إزالة ما يمنع وصول الماء إلى أجزاء الجسم، مثل المناكير الذي يوضع على أظافر المرأة، ويُسن عند انتهاء الرجل أو المرأة من الوضوء قول الدعاء التالي الذي ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ أوْ يُسْبِغُ الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ. وفي رواية: فَذَكَرَ مِثْلَهُ غيرَ أنَّه قالَ: مَن تَوَضَّأَ فقالَ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وفيما يأتي من المقال طريقة الوضوء الصحيحة للنساء^[١].

ما هي طريقة الوضوء الصحيحة للنساء؟

ذكر الله تعالى الوضوء وكيفيته في القرآن الكريم، فقال تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [سورة المائدة: 6]، وهو مفتاح الصلاة كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مِفتاحُ الصلاةِ الطُّهورُ وتحريمُها التَّكبيرُ وتحليلُها التَّسليمُ) [سنن أبي داود| خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]]، أما عن طريقة الوضوء الصحيحة الثابتة في السنّة النبوية، فهي^[٢]:

• بدء الوضوء بالبسملة، يعني قول بسم الله، وهي واجبة عند جمع من العلماء.
• غسل اليدين ثلاث مرات مع تعميم الماء عليها، ويجوز أن تكون مرةً واحدةً، أو مرتين وقد فعل ذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
• المضمضة والاستنشاق ثلاث مرات، وأيضًا يجوز أن تكون مرةً واحدةً أو مرتين.
• غسل الوجه كاملًا من منابت الشعر لأسفل الذقن، ومن الأذن اليمنى إلى الأذن اليسرى، يعني أن تعمم الماء على جميع وجهها.
• غسل اليدين من رؤوس الأصابع إلى المرفقين (الكوع)، وتبدأ باليد اليمنى ثم اليد اليسرى.
• مسح الرأس والأذنين مرةً واحدةً، وهذه هي السنّة.
• غسل القدمين إلى الكعبين والتأكد من تعميم الماء على جميع أجزائها، ويكون ذلك ثلاث مرات بدءًا من الرجل اليمنى ثم تثني بالرجل اليسرى.

من حياتكِ لكِ

قد تتعرضين في حياتك اليومية إلى إفرازات تخرج من الرحم، وقد تُسبب لكِ الحيرة بشأن صحة وضوئك وصلاتك، ولكن ليس عليكِ أن تكثري من الوسوسة بشأنها، فإذا أصابك الشك كثيرًا وأكثرتِ من الوسواس فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم وأكثري من ذكر الله^[٣]، فهل تنقض الإفرازات الضوء؟ وعندما أجاب أهل العلم عن هذا قسموا الإفرازات إلى قسمين:

• القسم الأول: الإفرازات الرطبة الخارجة من الرحم هي إفرازات طاهرة وليست نجسةً ولا يلزمكِ معها تغيير ثيابك، إلا أنها تنقض الوضوء، وهذا ما ذهب عليه أغلب أهل العلم، وإذا كانت هذه الإفرازات مستمرًة يلزمك تجديد الوضوء لكل صلاة، ويكون الوضوء بعد دخول وقت الصلاة لا قبله، فإن كانت هذه الإفرازات مستمرةً وتوضأتِ قبل دخول وقت الصلاة ثم نزلت لزمك تجديد الوضوء للصلاة^[٤].
• القسم الثاني: الإفرازات النازلة عند التفكير بالشهوة أو المداعبة والمسماة بالمذي، فهي إفرازات نجسة ويلزمك غسل ما أصاب جسدك منها، وإذا لامست ثيابك يكفي رشها بالماء لإزالة النجاسة عنها، وهي ناقضة للوضوء ويلزمك إعادته^[٣].

المراجع

1. ↑ "صفة الوضوء"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2020. بتصرّف.
2. ↑ "كيفية الوضوء"، ar.islamway، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2020. بتصرّف.
3. ^ ^{أ ب} "هل الإفرازات تنقض الوضوء ؟"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2020. بتصرّف.
4. ↑ "حكم الإفرازات المهبلية إذا كانت تخرج من المرأة بكثرة"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2020. بتصرّف.