دعاء لشفاء ارتفاع درجة حرارة الجسم
روى الصحابي عبدلله ابن عباس رضي الله عنه: كانَ يعلِّمَهم من الحُمَّى و الأوجاعِ كلِّها أنْ يقولوا : (بِسمِ اللهِ الكبيرِ، أعوذُ باللهِ العظيمِ، منْ شرِّ كلِّ عِرْقٍ يُعَارُ، وَمِنْ شَرِّ حَرِّ النَّارِ)[١].
أدعية للشفاء من السنة النبوية
هنالك العديد من الأدعية الواردة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- للتداوي بها، وللطلب من الله -عز وجل- الشفاء والعافية من الداء، ومن الممكن أن يقرأ المريض أو أيّ أحدٍ آخرآياتٍ من القرآن الكريم ففيها الخير والعافية والبركة بإّن الله، وأن يحرص القارئ بأن يكون على وضوءٍ إن تيسر له ذلك؛ ومن هذه الأدعية ما يلي[٢]:
- ورد في حديثٍ عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المريض فدعا له قال: (أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً)[٣].
- الدعاء بالاسم الأعظم وبدعاء يونس -عليه السلام- المستجاب بإذن الله، فوردَ عن النبي -صليى الله عليه وسلم - أنه قال :(دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ، فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له)[٤].
- عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد تشهد ودعا، فقال في دعائه:(اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَدْرونَ بما دَعا؟، قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ، قال: والذي نَفْسي بِيَدِه، لقد دَعا اللهَ بِاسمِه العَظيمِ الذي إذا دُعيَ به أجابَ، وإذا سُئِلَ به أَعطَى)[٥].
العلاج النبوي لارتفاع درجة الحرارة
قدّ ترتفع درجة حرارة الجسم لأسبابٍ عدة؛ منها ما يكون بسبب إصابة الجسم بالتهاباتٍ فيروسية أو جرثومية، ويجب على الإنسان إذ ارتفعت حرارته لفوق الدرجة الطبيعية؛ أن يخفضها بأسرع وقت، حتى ينتظم مركز الحرارة في الدماغ، ويرجع الجسم للدرجة الطبيعية، أمّا هذا الارتفاع المفاجئ للحرارة يسمى؛ بالحمى، وقد وصف النبي -عليه الصلاة والسلام- علاجًا نبويًا لهذه الحمى ولخفض درجة الحرارة في الجسم، وقد أمر باستخدام الماء البارد في العلاج، لإخماد هذه الحرارة التي تغلي في جسم المريض، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء)[٦].
وعلى الرغم من تطور العلاجات والطب، وتصنيع الأدوية المختلفة والمضادات في عصرنا الحالي؛ إلّا أن العلاج النبوي يبقى صالحًا لكل زمان، وهو الأمثل في حالات الحمى الشديدة، وهنالك العديد من الحالات التي تشتد الحمى بجسد المريض ولكن لا تتعالج بالأدوية ومخفضات الحرارة ، ويلجأ الأطباء إلى استخدام الماء البارد لتخفيضها، ويوصي الأطباء دائمًا بتعريض الجسد المصاب بالحمى للماء والكمادات الباردة[٧].
- ↑ رواه السيوطي، في السنن الدرية، عن عبدلله بن عباس ، الصفحة أو الرقم: 7093، صحيح.
- ↑ "أدعية من الكتاب والسنة للتداوي من الامراض والاوجاع"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-15. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:2191، صحيح.
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح الترمذي ، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:3505، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج المسند، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:12611، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:3264، صحيح.
- ↑ "العلاج النبوي للحمى"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-15. بتصرّف.