زيادة ركعة في الصلاة

زيادة ركعة في الصلاة

حكم زيادة ركعة في الصلاة

إذا كانت زيادة الركعة بقصد فإنَّ الصلاة باطلة، أما في حال زيادة ركعة في الصلاة سهوًا، فإنَّ على المسلم فور الانتباه إلى الزيادة وجوب التسليم وإنهاء الصلاة، وإلا ستكون باطلة، وإذا لم يكن تشهَّد آخر تشهُّد، فإنَّه يتشهَّد وينهي الصلاة، وبعد السلام يسجد للسهو، لكن إذا لم يعرف المصلي أبدًا أنَّه زاد ركعة إلا بعد التسليم منها، فإنَّ صلاته صحيحة، لكن يلزمه سجود السهو لأنَّه زاد في ركعات الصلاة[١].


ما ينبغي فعله عند زيادة ركعة في الصلاة

حُكم الصلاة التي يسهو المصلي عن عدد ركعاتها ويزيد بها صحيحة، ولكن من السنة أن يسجد سجدتيّ السهو إن كان ما يزال جالسًا بعد التسليم، وبعض أهل العلم يرونَ أن يسجد وإن تذكَّر لاحقًا، وهذا عند زيادة عدد الركعات فقط؛ لأنّ حالة نقصان الركعات لها حكمٌ آخر[٢].


ما ينبغي فعله عند الشك بزيادة ركعة في الصلاة

إذا شكَّ الإمام أو المصلي وحده في الصلاة الرباعية بأنَّه لم يصلِّيها أربعًا بالضبط، فعليه أولًا الجزم على اليقين، ويعني ذلك أن يفترض على العدد الأقلِّ، ويصلي ركعة رابعة، ثم يسجد سجدتيّ السهو قبل التسليم؛ والدليل حديث أبي سعيد الخدري عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (إذا شكَّ أحدُكم في الصلاة فلم يدرِ كم صلَّى: ثلاثًا أم أربعًا؛ فليطرح الشك، ولْيَبْنِ على ما استيقن، ثم ليسجد سجدتين قبل أن يُسلِّم، فإن كان صلَّى خمسًا شفعن له صلاته، وإن كان صلَّى تمامًا كانتا ترغيمًا للشيطان)[٣].

لكن إذا أنهى الصلاة على ثلاث ركعات ثم تنبَّه إلى ذلك فإنَّه يقوم إلى الصلاة دون تكبيرٍ بنيَّة الركعة الرابعة، ثم يجلس للتشهُّد، وبعد الانتهاء منه يسجد سجدتيّ السهو، ثم يُسلِّم، وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنَّه سلَّم من صلاة العصر بعد ثلاث ركعات، فلما تم تنبيهه إلى ذلك قام فأتى بالركعة الرابعة ثم سلَّم، ثم سجد سجدتيّ السهو وسلَّم بعدهما[٤].


ما العمل في حال زيادة الإمام لركعة في الصلاة؟

هناك أحوال لزيادة الإمام لعدد الركعات، وهي كما يأتي[٥]:

  • إذا كان الإمام متأكدًا من صواب عدد الركعات ولم يلتفت لتنبيهات المأمومين له، وأنهى الصلاة بخمس ركعات فإنَّ صلاته صحيحة، وإذا تبيَّن له أنَّه صلى خمس ركعات بعد السلام، فعليه أن يأتي بسجدتيّ سهو، ثم يسلِّم.
  • عندما يعلم المصلون أنَّ الإمام قام لركعة زائدة عليهم تنبيهه، فإن لم يتراجع فلا يجوز لهم إكمال الصلاة معه، بل يجب عليهم الجلوس للتشهُّد الأخير والتسليم؛ لأنَّ متابعة الركعة الخامسة تبطل الصلاة، إلا إذا تابعوه جهلًا منهم بما يجب فعله، فتكون صلاتهم صحيحة، وكذلك صلاة الإمام، أما من يعلم يقينًا أنَّها الركعة الخامسة، ويعلم ما يجب عليه فعله، فعليه إنهاء الصلاة وعدم إكمال الركعة الخامسة.


المراجع

  1. "إذا قام المصلي للركعة الخامسة في الصلاة الرباعية ، فماذا عليه ؟"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. بتصرّف.
  2. "ما يلزم من زيادة ركعة أو نقصانها في الصلاة"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. بتصرّف.
  3. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:11794، صحيح.
  4. "الحكم إذا شكَّ المصلي في عدد الركعات"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. بتصرّف.
  5. "إذا قام الإمام لركعة زائدة فماذا على المأموم ؟"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :