كيف اعرف ان دعائي استجيب

كيف اعرف ان دعائي استجيب

الدعاء

الدعاء في الإسلام هو العبادة التي يتقرب بها العبد لربه، فيتعلّق قلبه به، ويتوكل عليه، ويسأله من أمور الدنيا والآخرة ما يحتاجه، ولا يجوز للمسلم أن يترك الدعاء، لأن في ذلك غنى عن الله سبحانه وتعالى، ونسيانًا لحاجته، فالدعاء هو اعتراف بقدرة الله عز جل وقوته، وهو مفتاح السماء، إذ يعطي الله عبده ما يحتاج بكرمٍ منه، ويصرف عنه أمورًا أخرى بحكمة منه، كما أنّ في الدعاء خيرٌ كبير للمسلم، فمن خلاله يفتح الله له أبواب الرحمة والمغفرة.


دلائل قبول الدعاء

ذكر بعض العلماء علامات يُستدل بها على استجابة الدعاء، فقد جاء في كتاب "الحصن الحصين" من العلامات ما يلي[١]:

  • الخشية، والبكاء، والقشعريرة.
  • الرعدة، والتغيّب عن الوعي.
  • راحة في القلب، وسكينة في النفس، وتنشّط في البدن، وخفة في الحركة، أي يشعر وكأنّ حٍملًا ثقيلًا انزاح عن ظهره.


أوقات استجابة الدعاء

ينبغي على المسلم أن يجتهد في دعائه ولا يملّ منه وأن يحرص على تحرّي أوقات الإجابة التي تمّت الإشارة إلى بعضها في الأحاديث النبوية الشريفة، ومن هذه الأوقات التي تُرجى استجابة الدعاء فيها ما يلي[٢][٣]:

  • الاجتهاد في الدعاء في الثلث الأخير من الليل فقد يوافق الدعاء ساعة يتنزّل الله تعالى بها إلى السماء الدنيا ليعطي كلّ ذي مسألةٍ مسألته وكلّ ذي دعاء الإجابة وكلّ مستغفر يغفر له، فعلى المسلم أن يلحّ في الدعاء في هذا الوقت بأسماء الله الحسنى وصفاته وبقلب خاشع وموقن بالإجابة.
  • الساعة التي يصعد فيها خطيب الجمعة إلى المنبر وحتى انصرافه وانقضاء الصلاة.
  • تحرّي ليلة القدر والاجتهاد بالدعاء فيها، فإنّه يُرجى أن يكون الدعاء مستجابًا في هذه الليلة.
  • الاجتهاد بالدعاء في السجود فقد ورد في حديث النبي عليه الصلاة والسلام: (أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ)[صحيح مسلم|خلاصة حكم المحدث:صحيح]، ويحرص المسلم الصالح أن يدعو الله تعالى في هذا الموضع بقلبٍ خاشع وموقنًا بالإجابة ومستشعرًا بقرب الله تعالى.
  • الدعاء عند شرب ماء زمزم؛ فإنّ ماء زمزم للنيّة التي يشربه لأجلها المسلم، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ماءُ زمزمَ لما شُرِبَ له)[السلسلة الصحيحة|خلاصة حكم المحدث:إسناده جيد].
  • الدعاء قبل السلام من الصلاة فهذا الموضع من المواضع التي أوصى النبي عليه الصلاة والسلام بالدعاء فيها.
  • الوقت الذي يكون ما بين الأذان والإقامة لأي صلاة من الصلوات المفروضة.
  • تحرّي وقت الإجابة الممتد من بعد صلاة العصر إلى غروب شمس يوم الجمعة وأن يجلس الداعي منتظرًا لصلاة المغرب مجتهدًا بالدعاء فقد ذهب العلماء إلى أنّ المنتظر للصلاة هو في حكم المصلّي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ في الجمعةِ لساعةٌ لا يُوافقها مؤمنٌ يسألُ اللهُ فيها شيئًا إلا أعطاهُ)[التمهيد|خلاصة حكم المحدث:صحيح].
  • الدعاء عند رأس المريض فإنّ الملائكة تؤمّن على الدعاء، إذ روت أم سلمة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا حضرتُم المريضَ فقولوا خيرًا فإنَّ الملائِكةَ يؤمِّنونَ علَى ما تقولونَ فلمَّا ماتَ أبو سلمةَ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ كيفَ أقولُ قالَ قولي اللَّهمَّ اغفر لنا ولَه وأعقبني منهُ عقبى حسنةً)[صحيح النسائي|خلاصة حكم المحدث:صحيح].
  • الدعاء عند نزول المطر استجابةً لما ورد في حديثه عليه الصلاة والسلام.
  • الحرص على الدعاء عند النداء للصلوات المكتوبة.
  • المداومة على الدعاء بعد كلّ صلاة مكتوبة بعد السلام منها.


من حياتكِ لكِ

عليكِ التحلّي بما يأتي عند دعاء الله تعالى:

  • أيقني تمامًا بأنّ الله تعالى سوف يستجيب دعائكِ.
  • استعيني بالله تعالى وحده.
  • تجنّبي أن يكون الدعاء مشتملًا على أي نوع من أنواع المعصية كالإثم أو قطيعة الرحم.
  • لا تستعجلي في دعائكِ.
  • استحضري قلبكِ عند الدعاء واستشعري عظمة الله تعالى.


المراجع

  1. "علامات استجابة الدعاء"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2020. بتصرّف.
  2. "الأوقات التي تجاب فيها الدعوات"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2020. بتصرّف.
  3. "أماكن وأوقات إجابة الدعاء"، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :