محتويات
معنى الجنابة
الجنابة هي وصف للرجل والمرأة إذا حصل منهما الجماع؛ أي تتغييب الحشفة في الفرج وإن لم يحصل إنزال، أو نزول المني بشهوة ولو من غير جماع[١]وهذا يوجب عليهما الغسل، والدليل على ذلك؛ قول الله تعالى: {وَإنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطهّرُوا} [سورة المائدة:آية 6].
قال الشافعي: كلام العرب يقتضي أن الجنابة تطلق بالحقيقة على الجماع وإن لم يكن فيه إنزال، ولم يختلف أحد أن الزنا الذي يوجب الجلد هو الجماع، ولو لم يكن منه إنزال، ولحديثُ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جَلَسَ بيْنَ شُعَبِها الأرْبَعِ ومَسَّ الخِتانُ الخِتانَ فقَدْ وجَبَ الغُسْلُ)[صحيح مسلم|خلاصة حكم المحدث: صحيح].
كيفية غُسل المرأة
إليكِ صفات الغسل المستحبة وسننه: [٢][٣]
- اغسلي اليدين مرتين أو ثلاثًا.
- اغسلي الفرج.
- عليكِ الوضوء الكامل كالوضوء للصلاة، أو تأخير غسل الرجلين إلى أن يتم الغُسل.
- أفيضي الماء على الرأس ثلاثًا ليصل الماء إلى أصول الشعر.
- أفيضي الماء على سائر البدن بدءًا بالشق الأيمن ثم الأيسر مع تعاهد الإبطين والسرة وداخل الأذنين وأصابع الرجلين، ودلّكي ما يمكن دلكه من البدن.[٢][٣]
غسل شعر المرأة
غسل المرأة تمامًا كغسل الرجل، كما لا يجب عليكِ أن تنفضي ضفيرتكِ إن وصل الماء إلى أصل الشعر، وذلك لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن أمرأة قالت يا رسول الله، إني امرأة أشد ضفر رأسي، أفأنقضه للجنابة؟ قال: (إِنَّما يَكفيكِ ، أنْ تَحْثِيَ علَى رأسِكَ ثَلاثَ حثياتٍ مِنْ ماءٍ ، ثُمَّ تُفيضِي على سائِرِ جسدِكِ مِنَ الماءِ ، فإذا أنتِ قدْ طهُرْتِ)[صحيح الجامع|خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وعن عبيد بن عمير رضي الله عنه قال: بلغ مصعب بن عمير رضي الله عنه قال: بلغ عائشة رضي الله عنها أن عبد الله بن عمرو يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رؤوسهن فقالت: (يا عَجَبًا لاِبْنِ عَمْرٍو هذا يَأْمُرُ النِّسَاءَ إذَا اغْتَسَلْنَ أنْ يَنْقُضْنَ رُؤُوسَهُنَّ، أفلا يَأْمُرُهُنَّ أنْ يَحْلِقْنَ رُؤُوسَهُنَّ، لقَدْ كُنْتُ أغْتَسِلُ أنَا ورَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن إنَاءٍ واحِدٍ. ولَا أزِيدُ علَى أنْ أُفْرِغَ علَى رَأْسِي ثَلَاثَ إفْرَاغَاتٍ)[صحيح مسلم|خلاصة حكم المحدث: صحيح]. [٤]
ما يحرم على الجنب
يحرم على الجنب ما يأتي: [٣]
- الصلاة: تحرم عليكِ الصلاة على الجنب، ونحوه إجماعًا لقوله تعالى {وَإنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطهّرُوا}[سورة المائدة:آية 6].
- الطواف حول الكعبة ولو نفلًا: لأنها صلاة كما في الحديث النبوي الشريف: (الطَّوافُ حولَ البيتِ مثلُ الصَّلاةِ إلَّا أنَّكم تتكلَّمونَ فيهِ فمن تكلَّمَ فيهِ فلا يتكلَّمنَّ إلَّا بخيرٍ)[تخريج مشكاة المصابيح|خلاصة حكم المحدث:حسن كما قال في المقدمة].
- مس المصحف وحمله: وحُرمتها متفق عليها بين الأئمة ولم يخالف في ذلك أحد من الصحابة، لقولهِ تعالى: {لا يمسه إلا المطهرون} [الواقعة: 79].
- قراءة القرِان: يحرم عليكِ أن تقرئي شيئًا من القرآن عند الجمهور.
- المكث في المساجد: يحرم عليكِ أن تمكثي في المسجد.
أركان الغسل
لا يتم الغسل إلا بأمرين:[٣]
- النية: النية عند جمهور العلماء، وعند الحنيفة سنة، والراجح قول جمهور العلماء، والنية هي ما يميز العبادة عن العادة، والنية عمل قلبي مَحض، ولا يشترط التلفظ بها كما اعتاد الناس.
- غسل جميع الأعضاء: تعميم الجسم بالماء المطلق، اي غسل جميع الأعضاء بالماء.
موجبات الغسل
- خروج المني بشهوة في النوم أو اليقظة، وهو قول عامة الفقهاء.
- الجماع وإن لم ينزل.
- انقطاع الحيض والنفاس.
- الموت لغير شهيد المعركة.
- الكافر إذا أسلم.
المرجع
- ↑ "ما معنى الجنابة ومتى يغتسل الرجل منها؟"، الامام ابن باز، الثلاثاء ١٥ / شوّال / ١٤٤٠، اطّلع عليه بتاريخ 17-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت عبد الله بن حميد الفلاسي، "ملخص كتاب الطهاره "، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج سيد سابق (1983)، فقه السنة (الطبعة الطبعة الشرعية الخامسة )، بيروت: دار الكتاب العربي، صفحة 73، جزء الجزء الاول. بتصرّف.
- ↑ السيد السابق (1983)، فقة السنة (الطبعة الطبعة الشرعية الخامسة)، بيروت: دار الكتاب العربي، صفحة 74، جزء الجزء الاول. بتصرّف.